لم يهبط غزل المحلة إلي دوري القسم الثاني في الأسبوع الأخير, وإنما هبط منذ أن سار رئيس النادي عكس الاتجاه, ولم يسمع إلا لشخص واحد حجب عنه كل الحقيقة تحقيقا لمصالح خاصة وما كان أداء غزل المحلة أمام حرس الحدود إلا حلاوة روح لأن الفريق مات واقفا طوال الموسم بسبب السياسة الفاشلة التي خلطت كل الأوراق, وقضت مضاجع اللاعبين والجهاز الفني, ولم تراع الجماهير التي كان يحرق دمها مع كل هزيمة تجر الفريق للخلف! هبط فريق كبير واسم تاريخي وعلامة من علامات الدوري الممتاز الكبري, ولا أحد يستطيع أن يتكهن.. هل سيصعد الموسم المقبل أو الذي بعده.. المهم أن محافظة الغربية فقدت ممثلها الدائم في الممتاز بعد أن خسرت من قبل بلدية المحلة وطنطا. وليست الغربية وحدها هي التي فقدت مندوبها تحت الأضواء, وإنما كل محافظات مصر بعد أن هبط المنصورة, ومن قبله كل أندية الصعيد, ليبقي فقط الإسماعيلي كممثل لمحافظة الإسماعيلية, والمصري لبورسعيد والاتحاد للإسكندرية, ولم يبق في المسابقة إلا أندية الشركات والمؤسسات منها ما ينتسب للقاهرة, ومنها ما اختار الفيوم مثل المقاصة وحرس الحدود الذي يلعب مبارياته في الإسكندرية وبتروجيت الذي يستقبل ضيوفه في السويس والجونة الذي يلعب في أرضه وفي سوهاج. وعدم تمثيل الأقاليم في المسابقة الأم يمثل خطرا حقيقيا, ويهدد مستقبل الكرة المصرية, ويقلل من فرص انتشار اللعبة, وكل هذا نتاج سياسة عشوائية وتنظيم سييء ولوائح متغيرة, وأخيرا تحكيم متواضع لعب دورا كبيرا في هز المسابقة, والتأثير في نتائجها! [email protected]