"أيها الإخوة. قد أوليتموني ثقتكم وحملتموني أمانة المسئولية، أقول لكم جميعا، بفضل الله ثم بإرادتكم وليت عليكم ولست بخيركم، وإنني سأبذل كل جهد للوفاء بالتعهدات والالتزامات التي قطعتها علي نفسي، كلنا متساوون في الحقوق، وعلينا واجبات". كانت تلك بعضا من كلماته للشعب في أول خطاب يلقيه كرئيس للجمهورية، كلمات ووعود والتزامات قالها وقطعها علي نفسه قبل عام بعدما تمكن من حصد 13 مليونا و230 ألفا و131 صوتا في الانتخابات الرئاسية. سباق حسم لصالحه بعد جولتين كانت الثانية الأشرس بينهما والتي انتهت بالإطاحة بالفريق أحمد شفيق بعدما مالت "كفة" الأًصوات لصالح صندوق الدكتور محمد مرسي بعد حصوله علي نسبة 51.7%، ليبدأ رحلته كأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير. وها هو العام الأول له يمر مليئا بالأحداث والمشاهد السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة ولأن كل رئيس هو في الأصل "موظف" بدرجة رئيس جمهورية كان لابد من رصد أداء الرئيس في عامه الأول، ما له وما عليه، ما تمكن من تحقيقه وأصاب فيه وما فشل في تنفيذه. هو كشف حساب يفتحه المواطنون لرئيسهم علي صفحات "الأهرام المسائي" لرصد حصاد الرئيس مرسي خلال هذه الفترة. وبعيدا عن القوي السياسية والحزبية التي لن يكون لها أي دور في هذا الملف سيقول المواطن كلمته ولن يكون للقوي السياسية "المشكوك" في شهادتها أي دور نظرا للانتماءات الحزبية والسياسية المعروفة مسبقا عن كل تيار. لذا فالحكم اليوم للمواطن الذي لا يطمع في كرسي أو منصب ولكنه في النهاية ذاق طعم التغيير سواء للأفضل أو الأسوأ وعادت عليه كل نتائج القرارات الرئاسية الصائب منها والخاطئ. في السطور التالية ستكون الكلمة لمن أيدوا مرسي وعارضوه، من انتخبوه ومن تمنوا غيره رئيسا. - "مرسي" في الميدان": بداية حماسية ألهبت حماس الشعب بأكمله سواء الموجودين في الميدان التحرير وغيره من الميادين في أنحاء الجمهورية أو الماكثين في بيوتهم أمام شاشات التليفزيون يتابعون أولي كلمات رئيسهم المنتخب في يوم 29 يونيو 2012 وهو يشاركهم الهتاف "ثوار أحرار هنكمل المشوار" ليبدأ حديثه مؤكدا أن هذا الخطاب رسالة للعالم أجمع. وفي الخطاب نفسه اعتذر مرسي لبعض الفئات والمحافظات التي غفل عنها في خطابه الأول في مبني التليفزيون. تحدث عن الشهداء الأبرار الذين تنطق جنبات هذا المكان بتضحياتهم العظيمة مشيرا إلي تاريخ شهداء شجرة الحرية التي بدأ غرسها منذ عشرات السنين وأحيتها تضحياتهم علي مدار العشرينات والخمسينيات والستينيات ليختتم حديثه عن الشهداء بتلك العبارة الرنانة التي أخذها عليه الكثيرون "الستينيات. وما أدراك ما الستينيات " لينتقل بعد ذلك إلي الحديث عن ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 والتي قضت علي ظلم دام طويلا. ليستمر الرئيس المنتخب في إطلاق الوعود ومشاركة الهتافات بداية من عبارة "جئت إليكم ولم أرتد أي قميص واق من الرصاص فأنا مطمئن بفضل الله ثم بكم وأعمل لكم ألف حساب من أجل ذلك أتيت اليوم إلي الشعب المصري بعد أن أولاني ثقته وحملني الأمانة والمسئولية جئت لأجدد العهد معكم"، لينتقل بعد ذلك لطمأنة من انتخبوا غيره في الانتخابات قائلا "يا من انتخبتموني ويا من عارضتموني وما زلتم أنا لكم جميعا في مكان واحد". - "الجنزوري وقنديل": في العام الأول لحكم الرئيس مرسي كان هناك رئيسان للوزراء الأول هو الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة تسيير الأعمال والذي ظل موجوداً حتى انتخاب الرئيس مرسي الذي كلفه بالاستمرار في عمله باعتبار أن حكومته لتسيير الأعمال إلي أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة والتي تم إسناد رئاستها لوزير الري في حكومة "الجنزوري " الدكتور هشام قنديل حيث تم تكليفه برئاسة الوزراء في 24يوليو 2012 وقام الرئيس بتعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المنتهية ولايته مستشاراً لرئيس الجمهورية ومنحه قلادة الجمهورية تقديراً لجهوده. - "طنطاوي والسيسي": عدة قرارات شملها الإعلان الدستوري الذي صدر في اغسطس من العام الماضي ألغي فيه الإعلان الصادر في 17 يونيو 2012 أهمها إحالة المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي للتقاعد ومنحه قلادة النيل وتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية وترقية اللواء أ.ح عبدالفتاح سعد خليل حسين السيسي إلي رتبة فريق أول وتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي. - "أرقام رئاسية VS أرقام شعبية": قامت رئاسة الجمهورية بإعداد كتاب بعنوان "عام من الرئاسة المصرية - خطوات وتحديات"' من واقع المعلومات التي تلقتها من بعض الوزارات حول عدد بعض الملفات التي تعاملت معها الدولة بمختلف أجهزتها الحكومية علي مدار العام الماضي حيث وضعوها في عدد من الأرقام منها 5: 52 ألف مزارع من صغار المزارعين المتعثرين من المديونيات ومن العمال 395 ألف عامل استفاد من تقنين أوضاع العمالة و150 ألف عضو هيئة تدريس استفادوا من تحسين دخول أعضاء التدريس و2.1 مليون مواطن استفادوا من العلاج علي نفقة الدولة و27663ألف مواطن استلموا وحدات سكنية. وفي المقابل وصل عدد الوقفات الاحتجاجية والفئوية خلال العام الماضي 7709 وقفات، وانطلقت حوالي 24 دعوة لمسيرات ومليونيات تنوعت أهدافها ومسمياتها أيضاً، ووصل عدد المظاهرات والمصادمات 5821. - "القسم الجمهوري. كلاكيت ثالث مرة"! "أقسم بالله العظيم أن أحافظ علي الدستور والقانون وأن أحافظ علي الوطن وسلامة أراضيه". إنه القسم الجمهوري المعهود الذي يلقيه الرئيس بعد توليه مقاليد الحكم، وقد لفظه الرئيس مرسي ثلاث مرات منذ حكم مصر حيث ألقاه أولا بميدان التحرير حيث أدي اليمين الدستورية أمام الثوار بالتحرير ليعود ويلقيه من جديد أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا ليصبح رسميا أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 25 يناير وبعد أدائه اليمين الدستورية، وجه التحية إلي الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية وأعضائها مؤكدا حرصه علي استقلال المؤسسات القضائية. هذا القسم الذي أثار جدلا كبيرا حيث سبقته حالة شد وجذب بين المجلس العسكري والإخوان حول مكان أداء اليمين بعد حل مجلس الشعب خاصة وأنه أدي القسم من قبل في الميدان في جمعة "تسليم السلطة"، ليكون قسم "المحكمة الدستورية" هو المرة الثانية التي "يؤدي" فيها الرئيس اليمين حيث عاد ليؤديه مرة أخيرة مع إقرار الدستور الجديد. - "النائب العام وحل البرلمان": كان تغيير النائب العام وعودة مجلس الشعب المنحل من أبرز القرارات الرئاسية التي لاقت اعتراضاً كبيراً حيث أقر الرئيس بعودة انعقاد مجلس الشعب وعدم تنفيذ حكم المحكمة الدستورية بحل المجلس حيث انتقده قانونيون مؤكدين عدم جواز إصدار هذا القرار في ظل حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان وذلك لأن أحكامها نهائية ولا يجوز الطعن فيها. وما بين النائبين السابق والحالي عبدالمجيد محمود وطلعت عبدالله تفجرت أزمة النائب العام التي لا تزال صداها تدوي حتى الآن منذ تمت إحالة عبدالمجيد محمود للتقاعد في يوم 22نوفمير 2012 وذلك ضمن إعلان دستوري مكمل بقرار الرئيس وتعيين المستشار طلعت إبراهيم بدلاً منه. - "الاستفتاء والدستور": انتهت الجمعية التأسيسية من وضع دستور مصر الجديد وفي 1 ديسمبر سلم المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية مشروع الدستور الجديد للرئيس محمد مرسي وفي نهاية مراسم التسليم دعا الرئيس لإجراء الاستفتاء علي الدستور في 15 ديسمبر 2012 مرحلة أولي، 22 ديسمبر مرحلة ثانية، وكانت نسبة من قالوا نعم" 63.8% وصوت ب"لا" نسبة 36.2%. - "تغريدات "تويتر" مستمرة"! رسائل وتغريدات عديدة بعث بها الرئيس مرسي للشعب المصري عبر حسابه الشخصي علي تويتر كلها تنتهي برمز الهاشتاج مصحوبا بكلمة الرئيس وذلك منذ توليه مسئولية البلاد وتنوعت رسائله بين تغريدات توضح نشاطه السياسي وزياراته الخارجية أو حتى الداخلية وهناك رسائل تهنئة وأخري للعزاء علاوة علي بعض التعليقات علي أحداث أو قضايا مثارة في الرأي العام أو حتى مقتطفات مهمة من خطاب أو حديث سابق له. - "المؤيدون يرفعون شعاب "فرصة تانية": - حال البلد بعد مبارك والخوف من الفوضى والهجوم المستمر للمعارضة أبرز أسباب مساندة مرسي "30 عاماً من الصبر علي مبارك ورجال نظامه في مقابل عام واحد قضاه مرسي علي الكرسي". من هذا المنطلق بدأ معظم المؤيدين لمرسي والمتفقين مع سياساته تقييمهم للعام الأول له حيث أكدوا رفضهم للحكم "السريع" علي أداء مرسي علي حد وصف بعضهم علاوة علي ما قالوا عنه الفساد "المتفشي" في كل مؤسسات الدولة. تأييد مطلق أو مشروط، بعضهم يوافقون علي سياسات الرئيس مرسي ويري إيجابيات عديدة تطغي علي السلبيات والأخطاء، وآخرون دعوا لفرصة أخري للبلد وليس للرئيس خوفاً من سيناريوهات السقوط وشبح الفوضى الذي حاصرنا بعد سقوط النظام السابق. "محدش سايب له فرصة يعمل حاجة". هكذا بدأت ابتهال محمد - مدرسة - حديثها عن الأداء الرئاسي بعد مرور عام علي تولي مرسي حيث تري أن الشعب لا يعطي فرصة للرئيس للقيام بأي شيء ولكنها في الوقت نفسه لا تعفيه من القيام ببعض الأخطاء التي ازداد الوضع بسببها سوءا. يلتقط أطراف الحديث رضا سيد - عامل نظافة بشارع الجلاء - "الشعب مش عايز يتغير، احنا شعب مبيحبش نفسه هيحب ازاي اللي هيحكمه.! وتساءل عن كيفية الخروج من الأزمة التي نعيشها الآن مؤكداً أن البعض لا يترك فرصة لأي مسئول جاء بعد الثورة لممارسة دوره ثم محاسبته بل يبدأ الحساب من أول لتوليه مهام منصبه. ويقول أن المشكلة أصبحت في عدم الرضا والتظاهر والاحتجاج لدي قطاع كبير من الشعب رغم أن معظم هؤلاء المعترضين لا يعيشون المعاناة التي يراها أهالي العشوائيات أو المواطنون محدودو الدخل، ويؤكد "أي حد كان جه غير مرسي كانوا هيعترضوا عليه". ويضيف رضا أنه معترف بأن هناك تقصيرا كبيرا وأن هناك العديد من المشاكل التي ظهرت وتفاقمت الآن ولكن سيزداد الوضع سوءاً، ويري أن الأمر يحتاج لشيء من التعاون بين الرئيس والمواطنين حيث يري أن سلوكيات الناس لم تتغير أبداً، وضرب مثلاً بمشكلة القمامة قائلاً" الناس لسه بترمي في الشارع طب المسئولين هيقضوا علي المشكلة ازاي والناس مش عايزه تتغير؟. ويوافقه الرأي حسين علي - محاسب - الذي بدأ حديثه بنبرة غاضبة قائلاً "لماذا صبرنا علي مبارك 30 عاماً ونرفض أن يكمل مرسي مدة رئاسته؟ ويتساءل عن دور المعارضة في مساعدة الرئيس أو تقديم النصائح والمشروعات اللازمة للنهوض بالبلاد. وضرب مثلاً بحكم وقف الانتخابات البرلمانية مؤكداً أنه تعطيل لمسيرة البلد لأننا كنا في أمس الحاجة لإجراء هذه الانتخابات ليبدأ مجلس النواب في ممارسة سلطته التشريعية ومتابعة الأداء الحكومي مشيراً إلي أن وجود مجلس النواب كان من الممكن أن يقضي علي سلبيات الحكومة الحالية بل ويتسبب في تغييرها لأنه المنوط بمراقبة الوزراء وأدائهم. ويقول رشاد محمود - موظف بأحد الفنادق - أنه لولا وعود الرئيس التي قطعها علي نفسه بعد تولي المسئولية ما كان ليزداد معارضوه مؤكداً أنه يعمل في نطاق المتاح حالياً من موارد وطاقات بعد أن ضاعت ثروات البلد علي يد النظام السابق، وانتقد تحديداً خطة المائة يوم التي اتبعها وتساءل "مشاكل وأزمات استمرت 30 عاماً كيف يعد الشعب بحلها في 100 يوم؟" - "والرافضون مصر ترجع إلى الخلف": - أزمات جديدة تظهر. ووعود لم تتحقق. وإدارة "سيئة" للملف الخارجي عام غير موفق ظهر فيه العديد من السلبيات والأخطاء في إدارة ملفات عدة داخلية وخارجية. هكذا انتقد عدد من المواطنين سياسات مرسي في العام الأول لتوليه مسئولية البلاد مؤكدين أن المقارنة بين النظامين السابق والحالي لا تجوز لأننا نعيش الآن بعد ثورة قضت علي العهد البائد وكل مظاهر فساده وبالتالي فالتغيير أمر حتمي بعد ثورة نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية. ولأن الانتقاد أساس تقييم أي عمل كان علينا رصد الرسائل المعارضة لمرسي بعد عامه الأولي، ماذا يقول هؤلاء للرئيس وما هي أبرز الانتقادات الموجهة لأدائه. في البداية يقول إيهاب محمد - مدرس - أن مشاكل المواطنين زادت وأنهم لم يشعروا بالتغيير وإن حدث فهو من سييء إلي أسوأ مشيراً إلي الانفلات الأمني الذي "ضرب" مصر وأثر سلباً علي كل مؤسسات الدولة حيث لم يتمكن النظام الحالي من حل مشكلة الأمن علي حد قوله. وتوافقه الرأي آية حسن - طالبة بكلية الإعلام - أن محدودي الدخل هم من شعروا بالتغيير الذي أكدت أنه للأسوأ فهم ضحية أزمة الكهرباء والوقود والمياه، وتساءلت "ماذا فعل الرئيس حيال هذه الملفات الشائكة والتي تمس المواطنين مباشرة؟مشيرة إلي أنه لو شعر المواطنون بحل هذه المشاكل المزمنة لوقفوا خلف الرئيس وقدموا له الدعم وإن كانت له أخطاء. وتحدثت عن زيارات الرئيس الخارجية مؤكدة أننا لم نأخذ منها سوي بعض المعونات ولم تؤد الهدف المنشود منها بل كان لها تأثير سلبي وضربت مثلاً بزيارة أثيوبيا التي فاجأتنا بعد زيارة الرئيس مباشرة لها بالإعلان عن بدء العمل في سد النهضة ووقفت مؤسسة الرئاسة عاجزة عن التصرف لفترة وكأنها مصدومة مما حدث ولم تقدم إجابة شافية للشعب عما يدور في تلك الأزمة. أما هدي رضا - ربة منزل - هذه السيدة التي تحدثت بنبرة غاضبة وكان غلاء الأسعار مصدر هذا الغضب الممزوج بالحزن حيث قالت "كل حاجة غليت والمشاكل زادت وحتى الميه والكهرباء اللي يقطعوهما بتيجي الفاتورة غالية" وتحدثت عن الوضع الأمني السيء والبلطجية المنتشرين في كل مكان وتساءلت "أين الوعود بعودة الأمن خلال مائة يوم؟". "نرجع إلي الخلف". هكذا وصف أسامة فرج - موظف - حال البلد في العام الأول لحكم الرئيس مرسي، وأضاف أن هناك العديد من المصانع التي أغلقت وخلفت وراءها كثيرا من العاملين المشردين هم وأسرهم وكذلك حال السياحة التي شهدت أسوأ فتراتها بعدما ضعف الإقبال السياحي علي مصر بسبب كل ما شهدته من أحداثه عنف متقطعة تقلب البلد رأساً علي عقب في غضون أيام. وتحدث عن مشروع النهضة الذي انتظر الجميع تأثيره الإيجابي علي جميع مؤسسات الدولة ليتحول حلم النهضة لكابوس "سد" النهضة الذي سيحرم مصر من حصتها المائية - علي حد قوله - وانتقد الوعود الرئاسية سواء التي صدرت أثناء الانتخابات أو بعد تولي الحكم لأن الشعب بني أحلاماً كبيرة علي هذه الوعود رغم الحالة الاقتصادية السيئة بعد الثورة ولكنه تعلق ب"القشة" ويؤكد أنه لا يمكن إلقاء مسئولية ما نعيشه الآن علي النظام السابق وحده لأن الثورة مر عليها أكثر من عامين ولم يتحقق تغيير ملموس وتقول دعاء كمال - ربة منزل - أن "الغلابة" لم يتغير حالهم منذ اندلاع الثورة وحتى بعد انتخاب الرئيس لم يلتفت لأهالي العشوائيات وسكان المقابر، وأضافت أنها صدقت وعوده وانتخبته هي وغيرها من سكان بولاق الذين كانوا خارج حسابات النظام السابق وانتظروا حياة جديدة علي يد الرئيس مرسي ولكن بقي الحال علي ما هو عليه. رابط دائم :