إستبعد الدكتور محمد عمران رئيس البورصة وجود أي علاقة بين تراجع مؤشرات البورصة وإعلان مؤسسة مورجان ستانلي كابيتال إنترناشول لمؤشرات الأسواق مراقبتها للسوق المصرية في خطوة قد تؤدي إلي استبعاد مصر من مؤشرها, مشيرا إلي أن السلوك الاستثماري للمستثمرين الأجانب خلال جلسة أمس تؤكد ثقتهم في مصر.وأوضح أنه تم التنسيق مع هشام رامز محافظ البنك المركزي لمناقشة مؤسسة مورجان ستانلي والتأكيد علي أنه لايوجد قيود أو محاذير علي دخول وخروج الأموال الأجنبية إلي مصر, مشيرا إلي أن الأموال القادمة من خلال البنوك العالمية تتمتع بحرية الدخول والخروج في أي وقت بشرط الإفصاح عن قيمتها وأسباب دخولها. وأضاف رئيس البورصة أن اتجاه مورجان ستانلي لاستبعاد مصر من مؤشرها يرجع إلي مخاوفها من عدم خروج الأموال علي غرار ما حدث من قبل, حيث قرر البنك المركزي عدم خروج أموال بعض المستثمرين في وقت سابق دون الإفصاح عن أسباب دخولها وخروجها مؤكدا أنه إجراء إحترازي لحماية الاقتصاد المصري, وأنه تم العدول عن ذلك الإجراء بشرط أن تدخل الأموال من خلال صناديق استثمار أو بنوك. في غضون ذلك, في جلسة دامية شهدتها مؤشرات البورصة بعد تساقط الأسهم لتتعمق خسائر رأس المال السوقي ويفقد نحو13 مليار جنيه, بعد سيطرة شبح تظاهرات30 يونيو المقبلة, ليترك السماسرة والمنفذون مقاعدهم داخل قاعة التداول ويتجهون إلي خارج البورصة ويتبادلون أطراف الحديث حول الأوضاع السياسية, دون مناقشة أوضاع البورصة. وبالرغم من تزايد خسائر البورصة استمر المستثمرون الأجانب في اتجاههم الشرائي واقتناص الفرص الاستثمارية إستغلالا لمبيعات المصريين العشوائية ليتكرر نفس السيناريو التقليدي لصراع القوي الشرائية والبيعية بين الأجانب والمصريين والمستثمرين في إتباع السياسات الاستثمارية الخاطئة وتكبد خسائر فادحة بسبب حالة الهلع المسيطرة عليهم. وهوت مؤشرات البورصة بنحو كبير خلال تعاملات أمس ليتراجع المؤشر الرئيسيEGX30 بنسبة5.17% ليصل إلي4598.1 نقطة مسجلا أكبر خسائر له منذ عام, فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة4.57% ليسجل352.46 نقطة, كما تزايدت خسائر المؤشر الأوسع نطاقاEGX100 بنسبة4.45% مسجلا623.17 نقطة. أرجع عيسي فتحي نائب رئيس شعبة الأوارق المالية حالة التراجع التي شهدتها البورصة إلي الإفراط في الخوف من جانب المستثمرين المصريين, مشيرا إلي أن تصاعد أحداث العنف أمام وزارة الثقافة هو ما دفعهم إلي استشعار الخطر من تزايد وتيرة العنف يوم30 يونيو المقبل. وقال الدكتور أيمن متولي رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار إن سيناريو تبادل البيع والشراء بين الأجانب والمصريين ليس جديدا علي السوق المصرية, حيث يستغل الأجانب مخاوف المصريين وإقبالهم علي البيع العشوائي ومن ثم يقومون بالإيحاء إليهم بإقبالهم علي البيع فيتحولون نحو الشراء واستغلال تدني المستويات السعرية للأسهم ليبدأوا في الشراء الانتقائي ومن ثم الصعود بالسوق. من جانبه استبعد إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بإحدي شركات الوساطة وجود أي علاقة بين إعلان مؤسسة مورجان ستانلي لمراقبتها عن كثب للسوق المصرية مع احتمالية حذف السوق المصري من مؤشرها وتراجع السوق, مشيرا إلي أن العوامل السياسية أصبحت هي المتحكم الوحيد في البورصة. وتوقع أحمد حلمي خبير أسواق المال استمرار خسائر البورصة حتي نهاية يونيو الحالي إلا في حالة تدخل الحكومة من خلال ازالة الاحتقان السياسي. رابط دائم :