النجومية وحدها لا تكفي

النجومية وحدها لا تكفي في القسم الثاني‏,‏ حقيقة ترتبط بفريق كروي خاض منافسات دوري القسم الثاني دون أن ينال الصدارة في أسبوع واحد بل وأنهي الموسم رابعا في جدول ترتيب مجموعته‏.
‏ مع أنه ضم أكبر عدد من اللاعبين أصحاب الخبرات الدولية والتجارب السابقة مع المنتخبات الوطنية بجميع مراحلها السنية‏.‏
هذا الفريق قاده أكبر الأسماء التدريبية‏..‏ وكانت كل التوقعات تشير الي نجاحه في العودة سريعا الي الدوري الممتاز وحسم الصراع مبكرا‏.‏
النموذج الحي هنا هو فريق المصرية للاتصالات صاحب المركز الرابع في جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد‏55‏ نقطة في الموسم المنقضي أخيرا‏.‏
المصرية للاتصالات صاحب تجربة في موسم لم تجد النجاح وهي الاعتماد علي نجوم سوبر وفقا لأسماء وطبيعة المنافسات في عالم القسم الثاني‏.‏
المصرية للاتصالات فريق نافس بقوة علي القمة لكنه لم يرتق للمركز الأول طيلة‏30‏ أسبوعا‏..‏ المصرية للاتصالات فريق حصل علي أسماء لامعة بين لاعبيه لكنها لم تجد في حسم الصراع لصالحه‏.‏
من يتابع التشكيلة التي خاض بها المصرية للاتصالات المنافسات يجد نفسه أمام‏7‏ لاعبين حصلوا علي فرصة التمثيل الدولي برفقة المنتخب الوطني والمنتخب الأوليمبي ومنتخب الشباب في أعوام سابقة وهي أعلي نسبة بين جميع الفرق المشاركة بالمجموعات الثلاث وهم وائل القباني قائد الفريق ومحمد صديق ومحمد يونس وأمير توفيق وأحمد محسن ومحمد فاروق ومجدي عطوة‏.‏
ومن يتابع تشكيلة المصرية للاتصالات يجد أنها مزيج بين لاعبين سابقين في الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية‏,‏ حققوا بطولات عديدة وهم وائل القباني وأحمد محسن ومجدي عطوة وعادل فتحي اللاعبون سابقا بالزمالك ومحمد فاروق وأمير توفيق الثنائي السابق بالأهلي بالاضافة الي محمد صديق قلب الدفاع الذي يجمع بين اللعب للأهلي والزمالك‏.‏
وتضم التشكيلة أيضا نحو‏20‏ لاعبا خاضوا منافسات الدوري الممتاز بعيدا عن الأسماء السابقة مثل جيوفري ماسا ومحمد عطية وشريف عمر ومعتز محروس ومحمد ابراهيم وعمرو أنور وياسر فهمي ووسام إسماعيل وفتحي موسي وعبدالواحد عبدالعزيز وعمرو بسيوني‏.‏
علي صعيد الاجهزة الفنية‏..‏ كان النجم السوبر هو المسيطر علي هوية المدير الفني للفريق‏..‏ فالمصرية للاتصالات بدأ موسمه بمدير فني يحظي بالاشادة والاطراء من وسائل الاعلام وبات نجما شعبيا في قلوب جماهير الزمالك وهو حسام حسن الذي تولي تدريب المصرية للاتصالات في أول‏6‏ أسابيع من عمر الموسم‏..‏ بدأها بالخسارة من النصر بهدفين دون رد وأنهاها بالفوز المدوي علي بنها بستة أهداف مقابل هدف في لقائه الأخير الذي قدم بعده استقالته من منصبه وكان الحصاد الختامي لرحلته حصول المصرية للاتصالات علي‏10‏ نقاط‏.‏
وبعده جاء التعاقد مع طه بصري لتولي المهمة خلفا لحسام حسن وتسبقه تجارب قديمة في عالم القسم الثاني نجح خلالها في قيادة غزل المحلة وإنبي للصعود الي الدوري الممتاز ومع طه بصري عاد الفريق الي دائرة المنافسة لكنه لم يصل مطلقا في أي جولة الي صدارة المجموعة الثانية وكان أفضل مراكزه الانفراد بالمركز الثاني لعدة أسابيع قبل انهاء الموسم في المركز الرابع برصيد‏55‏ نقطة وبفارق‏8‏ نقاط عن وادي دجلة الصاعد للممتاز‏.‏
وعند مطالعة سجل لقاءات الفريق في‏30‏ مباراة له هذا الموسم نجد احصائية مثيرة للغاية تتمثل في ان الفريق كان يقدم الكرة الجميلة عندما يؤدي مبارياته علي ملعبه الذي اختاره وهو ملعب الكلية الحربية الذي اسهمت ارضيته المميزة في تقديم لاعبي الاتصالات لمهاراتهم وتحقيق نتائج طيبة بعكس معاناته في لقاءاته الخارجية عندما يؤدي المباريات علي أرضية لا تسهم علي ظهور مهارات لاعبيه‏.‏