المال وحده يصنع الفارق في الصعيد.. ليس مهما امتلاك لاعبين أصحاب اسم كبير أولاعبين لهم خبرات في القسم الثاني بقدر توافر المال للمديرين الفنيين ولمنح اللاعبين مزايا مادية مع كل فوز.. الاستمرار في النتائج الايجابية والبقاء في دائرة المنافسة علي تأشيرة التأهل للدوري الممتاز أو حجز بطاقة البقاء بالدرجة الثانية يتوقف علي القدرات المالية للنادي.. وليس الفارق الفني بين لاعبي الفرق المختلفة بالمجموعة الأولي, فقط المال وحده يصنع المعجزات ويتيح للمدربين أماني تحقيق فرقهم للانتصارات بدليل نتائج الاندية الغنية ومنها فريق جراند أوتيل الذي دخل دائرة المنافسة علي قمة المجموعة وجراند كانت طموحاته في البداية البقاء وبناء فريق جماعي بأقل التكاليف المالية وهي مهمة نجح فيها نبيل محمود المدير الفني الذي استقدم عددا من اللاعبين المغمورين لايزيد أغلي صفقة فيهم علي25 ألف جنيه ومعه تألق حسين فايز ومحمود عبدالكريم ومحمد عطية لكن استفاد الفريق في سلسلة انتصاراته من وجود دعم مالي كبير حصل عليه عقب نتائجه المميزة في الاسابيع ال3 الأولي بل إن الفوز الشهير لجراند علي سوهاج في عقر دار الأخير كان سببه اعلان نبيل محمود حصوله علي100 ألف جنيه من رئيس النادي مكافآت توزع علي اللاعبين في حال الفوز علي سوهاج خاصة أنه يضعه في دائرة المنافسة.. وتضخمت المكافآت في جراند مع كل أسبوع يحقق خلاله نتائج مبهرة من خلال لاعبين مغمورين ووجود فريق اسوان في دائرة المربع الذهبي بعد أعوام من التراجع يرجع إلي توفير راع مالي للفريق يمنح لاعبيه مكافآت مالية مجزية وعندما تراجعت النتائج في أسوان خلال4 لقاءات متتالية كان السبب فيها خلافات دبت بين راعي الفريق والإدارة لوح فيها الأول بورقة الرحيل مما كان له تأثير سلبي علي اللاعبين. ومن النماذج التي استفادت من وجود المال الوفير فريقيا مصر للمقاصة وتليفونات بني سويف اللذان يعتمدان علي سلاح المكافآت في تحفيز اللاعبين وهو أمر يعترف به أحمد عبدالحليم ومحمد صلاح. وكلاهما له إرتباط بعنصر عدم وجود فارق فني بين اللاعبين فمثلا لم ينفرد ايمن كمال مهاجم المقاصة وصاحب أكبر عقد مالي بين مهاجمي الصعيد بصدارة الهدافين ويعاني منافسة شرسة من أسماء مغمورة مثل عمرو رشاد في المنيا ومحمود القاعود في الوليدية ومأساة فريق سوهاج حددها حسين عبداللطيف المدير الفني للفريق وهو لايزال في دائرة المنافسة علي قمة المجموعة وقريبا من الصدارة وتتمثل في غياب الدعم المالي.. ومن يتابع رحلة سوهاج في القسم الثاني خلال الموسم الحالي يجد إن المدير الفني صرخ من غياب التمويل الخاص بمستحقات لاعبيه المتأخرة ولاتزال هناك نسبة كبيرة من حقوقهم السنوية لم يحصلوا عليها والمثير أيضا ان الفريق لم يكن يتقاضي مكافآته في مواعيدها عند احراز الانتصارات الواحد تلو الآخر في الدور الأول ووصلت شجاعة حسين عبداللطيف إلي حد التأكيد علي عدم وجود دعم مالي من جانب الادارة.. وقدم عبداللطيف استقالته مع نهاية الدور الأول وكان الفريق يحتل المركز الثالث بفارق3 نقاط عن المتصدر مصر للمقاصة قبل أن يتراجع فيها بناء علي ضغوط جماهيرية والمثير أن ماتوقعه المدير الفني حدث وهو تراجع نتائج سوهاج في الاسابيع الستة الأولي خاصة مع عدم صرف النسب المالية المتأخرة للاعبين رغم تأكيد مقربين له وجود مايقرب من مليوني جنيه عائد بوتيكات النادي إلي الخزينة وهي الأنباء التي أثرت بالسلب علي المدير الفني واللاعبين ويتحمل المسئولية هنا مجلس الإدارة الذي لم يقدم خريطة واحدة لكيفية ادارة الفريق وفقا لنتائجه وطموحاته في نفس الوقت والمثير أن الحديث المستمر عن ازمة مالية في سوهاج تسبب في ظهور مطامع لدي فرق أخري تملك المال تسعي لاستقطاب اللاعبين ممن تألقوا مع سوهاج هذا الموسم ومنهم حسين الجزار وهاني بركات. ولم يكن سوهاج وحده الفريق الجماهيري الوحيد الذي عاني تأثير غياب المال في مشواره وهناك من سقط سريعا مع بداية الموسم وهو فريق المنيا ولاأحد ينسي أن خسائره في الاسابيع الأربعة الأولي كانت سببا في نشوب خلافات بين هشام صالح المدير الفني وقتها وعدد من المسئولين بسبب عدم الوفاء بالتزامات مالية خاصة باللاعبين ومع تدهور النتائج وقدوم شديد قناوي المدير الفني عاد المال ليدق أبواب الفريق المنياوي وظهر تأثيره علي النتائج.. وتحسن وضع وترتيب المنيا في الجدول وابتعد تماما عن دائرة الهبوط وبات ينافس علي المربع الذهبي.. ووفقا للنتائج التي حققها الفريق مع شديد قناوي كان المنيا أحد المنافسين علي القمة لوتم توفير الدعم المالي منذ البداية خاصة أن المنيا لايضم سوبر بل يضم عددا من اللاعبين الصاعدين أمثال عمرو رشاد وأحمد علاء. وهناك أندية تعاني بسبب غياب الدعم المالي مثل فريق الفيوم صاحب الشعبية الحقيقية في المحافظة بعيدا عن مصر للمقاصة وأبشواي ويعاني الفيوم شبح الهبوط الذي بدأ بعدم توفير دعم مالي جيد يتيح وضع لائحة مالية مناسبة وللفيوم تجربة مثيرة للجدل في الموسم الحالي عندما أبرم أرخص صفقات ضم لاعبين أفارقة بتعاقده مع3 لاعبين دفعة واحدة مقابل ألف جنيه فقط. والغريب في الفيوم أنه يضم أحد نجوم المجموعة الأولي وهو عصام عبدالعليم.. ويعد غياب الدعم المالي هو المبرر الأول لدي العديد من الأندية التي قدمت لاعبين مميزين وعانت في نفس الوقت تدهور النتائج ودخول منطقة الخطر مثل الوليدية الذي يملك أحد هدافي المجموعة وأبرز مهاجميها وهو محمود القاعود كذلك الواسطي بل إن الوادي الجديد الذي أنهي الدور الأول في المركز السادس عشر الأخير برصيد5 نقاط ثم تحسنت نتائجه وتطور أداؤه لدرجة حصوله علي9 نقاط في6 مباريات لم تأت إلا عقب حصول مجدي طلبه المدير الفني علي دعم مالي كبير من المجلس ومحافظ الوادي الجديد ليحيي أماله في حصد تأشيرة البقاء خلال الموسم المقبل.