لاتزال قلة مياة الري وعدم وصولها الي العديد من الترع الفرعية التي تغذي الاف الافدنة الزراعية في معظم مراكز وقري محافظة الغربية الثمانية تمثل مشكلة مزمنة للفلاحين. ويقول المهندس سمير فرج انه يعمل بالادارة الزراعية بالمحلة الكبري ويمتلك خمسة أفدنة وان قلة مياه الري وعدم وصولها الي أراضي ثلاث قري علي سبيل المثال, والتابعة لمركز المحلة الكبري هي قري دنوشر وبلقينا والعامرية مهددة بالبوار وتلف محاصيلها الزراعية بسبب عدم وجود مياه بمصرف الري بترعة بلقينا, والذي يغذي نحو حمسة آلاف فدان بمياه الري وبطول14 ك م حيث تزايدت الأزمة في الفترة الأخيرة خاصة في قرية دنوشر التي تقع فيها ارضه في نهاية الخط ولاتصلها المياه الكافية لريها, وهو ما يتسبب في اصابة معظم المحاصيل المهمة والاستراتيجية بالتلف, وأشار إلي ان فدان الذرة انخفضت ارباحه بشكل كبير بعد ان كان يحقق ربحا قدره4000 جنيه عند بيعه ولكن انخفض الي1000 جنيه فقط بسبب انخفاض منسوب المياه بشكل دائم من مصدره. في حين اشار محمد الزعبلاوي مزارع من قرية عزبة توما مركز المحلة إلي انعدام مياه الري نتيجة جفاف ترعة العياش الفرعية التي تنقل المياه من ترعة الملاح الرئيسية لري نحو ثلاث آلاف فدان من أجود الأراضي الزراعية اصبحت مهددة بالبوار وتلف محاصيلها المختلفة بسبب النقص المستمر في كميات مياه الري التي تصل الي هذه الاراضي وبسبب انسداد المواسير الرئيسية بشكل دائم ومستمر بسبب كميات كبيرة من الطمي والمخلفات الاخري مما يمنع مرور المياه منها لتصل الي ترعة العياشي الفرعية والتي تعتبر المصدر الوحيد لري الاراضي الزراعية بعد ان تحولت الترعة لمقلب للقمامة. بينما اشار ايمن فتوح رئيس رابطة الري بترعة بلقينا اننا تقدمنا مع المزارعين واصحاب الاراضي المتضررة بشكاوي عديدة للمسئولين بادارة الري لايجاد حل سريع لنقص مياه الري بالترع الفرعية وان يكون هناك راداع وتصد لمواجهة العديد من المزارعين التي تقع اراضيهم علي بداية الترع الفرعية ويستخدمون طلمبات لشفط المياه لري اراضيهم دون النظر لمصلحة اراضي المزارعين المتضررين والذين تقع اراضيهم في نهاية الخط وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون. واوضح منصور عبد الحميد مزارع ان معظم الاراضي الزراعية الواقعة بنطاق مركز وقري مدينتي السنطة وزفتي وهي بالالاف تعاني ايضا من قلة مياه الري حيث ان عدد المناوبات التي تستخدمها مديرية الري في توزيع المياه تكون عن خمسة ايام تتوفر فيه مياه الري بالترع وعشرة ايام يتم احتجازها بداخلها عن طريق البوابات لتوزيعها بنفس النظام ونفي ان تكون زراعة الارز والتي بدأ الفلاح في زراعتها هذه الايام ان تكون المسئولة دائما عن استمرار نقص مياه الري بالترع الفرعية لان ماتمت زراعته حتي الآن تعتبر نسبة بسيطة في حين الازمة لاتزال قائمة وتهدد معظم اراضي الفلاحين بالبوار