لم انتظر كثيرا.. بعد أن قص صديقي النجم تفاصيل فيلم الطيور.. وأحداثه المرعبة.. وأخبرني أن فيلمه مع الطيور.. ينافس فيلم هيتشكوك.. وقال لي أرجوك لاتستغرب ياصديقي.. فأنا أعيش قصة رائعة مع الطيور.. وأتحدث معها.. وأتعامل معها بكل الحب!! وقصتي مع الطيور.. قصة عجيبة.. وواقع قد لايصدقه أحد. ونظر الي وأنا في انتظار قصته مع الطيور.. فقال بداية القصة كانت منذ أكثر من4 أعوام.. وأعيشها الآن كل يوم في مواعيد خاصة.. ولقاءات رائعة تحدث بيني وبين هذه الطيور الطيبة.. والصديقة بكل معاني الصداقة الحقة.. والأغرب أنني أتعامل معها بنفس عطائها الطيب.. والود الحقيقي الذي أصبح يربطنا معا.. كانت البداية.. أنني أسكن في شقة آخر دور في عمارة من5 أدوار.. وشقتي في الدور الخامس.. ولي حجرة خاصة للنوم.. ولزوجتي حجرتي.. وعندي ولد.. وبنت لهما حجرة تم تقسيمها الي نصفين منفصلين.. لكل منهما شبه حجرة خاصة.. والشقة لها بلكونتان.. واحدة طويلة.. تطل عليها صالة الشقة وأخري تطل عليها حجرة نومي.. فجأة في صباح يوم.. استيقظت علي أصوات أسرتي تستغيث بي.. لألحق مايحدث في صالة الشقة.. وقمت من نومي.. وأسرعت الي حيث صوت الاستغاثة.. ومصدرها زوجتي وبنتي وابني.. وهم في الصالة.. وكل منهم يحمل مقشة.. وعصا.. ويطاردون.. يمامتين.. تعلقتا علي نجفة النور بالصالة.. ويحاولون طردهما.. من الصالة.. واليمامتان.. تهربان.. من هنا.. وهناك. ويتعلقان بالنجفة.. وأخذت المطاردة لهما.. بشكل عنيف.. واليمامتان تنتقلان من الستائر الي النجفة خوفا من الاصابة التي تطاردهما.. وقفت أنا أنظر الي الموقف.. لحظة.. ثم صحت بصوت عال.. اوقفوا هذه المطاردة.. واصمتوا جميعا.!! وساد المكان صمتا.. وهدأت المطاردة.. وتعلقت اليمامتان علي نجفة الصالة!! وجدت نفسي بشعور غريب.. أتحدث بصوت طيب الي اليمامتين.. وقلت لهما.. أرجوكما لاتخافا.. الزما الهدوء أنتما أيضا.. وقلت لهما.. وكأني أخاطب البشر.. اخرجا من حيث أتيتما.. وأشرت بيدي.. لهما.. وهما فوق النجفة.. وأشرت بيدي الي باب البلكونة الذي كان مفتوحا.. ودخلتا منه.. وكررت الطلب.. بهدوء.. اخرجا من حيث أتيتما.. وجدت اليمامتين تنظران الي.. وتركزان النظر الي يدي التي أشير بها من مكانهما في النجفة.. الي حيث باب البلكونة التي دخلتا منه الي الصالة.. كررت طلبي بكلمات هادئة.. واشارة أكثر هدوءا.. وفجأة استجابت اليمامتان.. بهدوء غريب.. وكأنهما سمعتا كلامي.. وطارتا في هدوء غريب. خارجتين من باب البلكونة.. وانطلقتا طائرتين في الهواء خارج شقتي.. وساد الهدوء في صالون الشقة بين زوجتي وابني.. وابنتي.. ولم استطع الكلام معهم وتركتهم في حيرتهم.. ودخلت حجرتي.. وبدأت أجمل رحلة حب.. وعلاقة بين طيور فيلمي الذي أعيشه مع الطيور منذ أكثر من4 سنوات. والي العدد القادم..! رابط دائم :