مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    "أداب عين شمس" تشارك في احتفالية عيد الشجرة المصري    المنظمة الدولية للهجرة تعرب عن قلقها الشديد إزاء تهجير الفلسطينيين قسرا من رفح    محمود مسلم: الرئيس السيسي يتحدث دائما عن السلام الشامل والعادل من خلال حل الدولتين    نقطة واحدة للتتويج.. الهلال يفوز على الأهلي في كلاسيكو الدوري السعودي    بيراميدز راحة من التدريبات 24 ساعة    إصابة 14 شخصا إثر تصادم سيارة ميكروباص مع ربع نقل بقنا    محاكمة المتهمة بقتل زوجها بالجيزة    الأعلى للثقافة يحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة .. الأربعاء    قافلة طبية مجانية بقرية الحنفي بكفر الشيخ يومي الثلاثاء والأربعاء    معركة موازية على «السوشيال ميديا» بعد القصف الذي تعرضت له مدينة رفح    وزارة السياحة والآثار تشارك في سوق السفر العربي بالإمارات    تعرف على أسباب خروج «ديانج» من حسابات «كولر»    شبكة القطار السريع.. كيف تغطي جميع أنحاء الجمهورية؟    الأوقاف: افتتاح 21 مسجدًا الجمعة المقبلة    الأحرار الاشتراكيين ل صدى البلد: الحركة المدنية تتخذ اتجاها معاكسا لمفهوم استقرار الدولة    اهم عادات أبناء الإسماعيلية في شم النسيم حرق "اللمبي" وقضاء اليوم في الحدائق    ليلى علوي تحتفل بشم النسيم مع إبنها خالد | صورة    محمد عدوية: أشكر الشركة المتحدة لرعايتها حفلات «ليالي مصر» ودعمها للفن    هل يجب تغطية قَدَم المرأة في الصلاة؟.. الإفتاء توضح    أدعية استقبال شهر ذي القعدة.. رددها عند رؤية الهلال    مدينة برازيلية تغرق تحت مياه الفيضان    لذيذة وطعمها هايل.. تورتة الفانيليا    تفاصيل التجهيز للدورة الثانية لمهرجان الغردقة.. وعرض فيلمين لأول مرة ل "عمر الشريف"    غارة إسرائيلية تدمر منزلا في عيتا الشعب جنوب لبنان    قدم تعازيه لأسرة غريق.. محافظ أسوان يناشد الأهالي عدم السباحة بالمناطق الخطرة    إزالة 164 إعلاناً مخالفاً خلال حملة مكبرة في كفر الشيخ    التيار الإصلاحى الحر: اقتحام الاحتلال ل"رفح الفلسطينية" جريمة حرب    تناولها بعد الفسيخ والرنج، أفضل مشروبات عشبية لراحة معدتك    موعد إجازة عيد الأضحى 1445 للطلاب والبنوك والقطاعين الحكومي والخاص بالسعودية    أرخص موبايل في السوق الفئة المتوسطة.. مواصفات حلوة وسعر كويس    بعد فوز ليفربول على توتنهام بفضل «صلاح».. جماهير «الريدز» تتغنى بالفرعون المصري    ضحايا احتفالات شم النسيم.. مصرع طفل غرقًا في ترعة الإسماعيلية    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    مائدة إفطار البابا تواضروس    زيادة في أسعار كتاكيت البيّاض 300% خلال أبريل الماضي وتوقعات بارتفاع سعر المنتج النهائي    قبل عرضه في مهرجان كان.. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم "شرق 12"    صحة الإسماعيلية.. توعية المواطنين بتمارين يومية لمواجهة قصور القلب    رفع الرايات الحمراء.. إنقاذ 10 حالات من الغرق بشاطئ بورسعيد    عضو ب«الشيوخ» يحذر من اجتياح رفح الفلسطينية: مصر جاهزة لكل السيناريوهات    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    برلماني يحذر من اجتياح جيش الاحتلال لرفح: تهديد بجريمة إبادة جماعية جديدة    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    الصحة تعلن إجراء 4095 عملية رمد متنوعة مجانا ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    في العام الحالي.. نظام أسئلة الثانوية العامة المقالية.. «التعليم» توضح    نانسي عجرم توجه رسالة إلى محمد عبده بعد إصابته بالسرطان.. ماذا قالت ؟    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    مفوضية الاتحاد الأوروبي تقدم شهادة بتعافي حكم القانون في بولندا    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    طارق السيد: لا أتوقع انتقال فتوح وزيزو للأهلي    تعليق ناري ل عمرو الدردير بشأن هزيمة الزمالك من سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات ممثل
جريمة.. في منزل.. صديقي النجم
نشر في الأهرام المسائي يوم 12 - 05 - 2013

صمت الحيرة.. والاندهاش مازال يسيطر علي أنا وصديقي النجم الهاديء. ونحن ننظر إلي ذلك الشوال الراقد أمامنا في الظلام في بلكونة صديقي.. وبداخله هذا الهيكل العظمي.. لإنسان!!
وبعدين‏..‏ ما هو الحل؟‏!‏ قالها صديقي وهو واقف بلا حركة أمام الشوال في الظلام‏..‏ سألته‏..‏ من أين جاء لك هذا الشوال؟‏!‏ وما هي حكاية وجوده أمامنا الآن؟
وردد لي ما حدث
نحن نقيم في هذه الشقة منذ أكثر من‏20‏ عاما‏..‏ وهي آخر دور في العمارة‏..‏ وأمام الشقة سطوح العمارة‏..‏ وبه حجرة كانت توجد في أسطح العمارات القديمة لكل شقة‏..‏ فهي حجرة الغسيل وتعتبر مخزنا لكل شقة في العمارة ولم تكن هناك إلا غرفة وحيدة تخص شقتي وهي مغلقة باستمرار وبداخلها بعض المنقولات والأخشاب‏..‏ وأشياء قديمة‏..‏ كتلك التي تحرص عليها الأسر المصرية بلا مبرر‏..‏ وتبقي في هذا المخزن بلا استعمال‏..‏ مع باقي الحجرات التي تخص باقي شقق العمارة‏..‏ المغلقة هي الأخري‏..‏ وتبقي بها هذه الأشياء بلا بيع أو التبرع بها‏.‏
وأمس طلبت من الشغالة التي تحضر إلينا مرتين في الأسبوع أن تحاول تفريغ ما بهذه الحجرة‏..‏ وتأخذ هي منها ما ينفعها وترسل الباقي لمن يحتاجه من أقاربها ومعارفها‏..‏ وكانت زوجتي وابنتي في اجازة عند والدها وأسرتها لعدة أيام لمرض والدها‏..‏ فوجئت بالشغالة تنادي علي وهي تحمل هذا الشوال وهي في حالة من الفزع‏..‏ الذي انتقل إلي من هولها وخوفها وهي تقول بصمت مكتوم خوفا وفزعا‏..‏ الشوال فيه قتيل يا أستاذ‏..‏ عثرت عليه ملقي في الحجرة وسط الكراكيب‏..‏ وعندما أردت رفعه كان ثقيلا جدا‏..‏ وكأنه لا يريد أن يترك الغرفة‏..‏ وعندما نظرت بداخله‏..‏ وجدت جثة القتيل عظاما كاملة لإنسان فها هو الشوال بما فيه‏..‏ وأنا لن أستطيع أخد شيء وأنا مرعوبة‏..‏ واسمحلي بالانصراف‏..‏ ووضعت الشوال في البلكونة وهمت بالانصراف‏..‏ فأمسكت بها وقلت لها لا تخبري أحدا بهذا الشوال وما فيه‏..‏ حتي اتصرف فيه ولا تخبري زوجتي وابنتي أيضا حتي لا يصابوا بالهلع والخوف‏..‏ وانصرفت وهي تجري بطريقة غريبة من رعبها‏..‏ وخوفها‏..‏
وجلست أفكر منذ خروجها حتي الآن‏..‏ كيف اتصرف في هذا الهيكل العظمي‏..‏ وكيف وصل إلي حجرة الخزين؟‏!‏ ولمن تكون هذه العظام؟‏!..‏ وتواردت أفكار كثيرة أرهبها ان هناك جريمة قتل‏..‏ وان هذه الجثة لقتيل وضعها القاتل في هذه الحجرة قبل أن نسكن في العمارة أو بعد ان سكنا فيها‏..‏ وعندما وصلت إلي كيفية التصرف ولم أجد وسيلة للخلاص‏..‏ استنجدت بك لتجد معي طريقة الخلاص‏..‏ والتصرف في هذه الجريمة‏..‏
قلت له بعد صمت محير‏..‏ علينا أن نبلغ الشرطة‏..‏ ونخبرهم بتخيلاتنا ونروي لهم القصة بكاملها‏..‏ وعليهم هم حل المشكلة‏!!‏
وصاح صديقي الهادي في وجهي‏..‏ الشرطة‏..‏ أنت لا تعلم ما الذي سيحدث عند تدخل الشرطة في هذا الموضوع‏..‏ تحقيق‏..‏ ومعاينة‏..‏ وسين وجيم معي ومع الشغالة ومع أسرتي‏..‏ ومع سكان العمارة‏..‏ ثم تأتي تداعيات الموضوع عندما ينشر الخبر في الصحافة‏..‏ ومانشتات حمراء‏..‏ جريمة قتل في شقة الفنان الهادي فلان الفلاني‏..‏ والعثور علي هيكل عظمي للقتيل ان كان رجلا أو سيدة‏..‏ وعلاقة النجم بها أو به‏..‏ والبحث عن كل علاقاتي القديمة والجديدة وبعثرة بلا حدود لحياتي الشخصية والأسرية‏..‏ وهذا ما سوف يحدث‏..‏ وطبعا مع الشرطة الحق في كل ما تعمله وصولا لحل لغز الهيكل العظمي في منزل النجم الهادي‏.‏
هذا ما سوف يحدث عندما نبلغ الشرطة‏..‏ قلت له‏..‏ طيب والحل؟‏!‏
نظر إلي ثم بعد صمت قال‏..‏ أنا سوف أتصرف بطريقة أخري للخلاص من هذه الحادثة‏.‏
ونظرت إليه‏..‏ في انتظار كيف سيتصرف في حل هذه الجثة والجريمة‏..‏ والهيكل الذي يرقد في الشوال في ظلام البلكونة‏!‏
وإلي العدد القادم

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.