* للشريعة الإسلامية ثلاث درجات من الحجاب الدرجة الأولي: هي حجاب أمهات المؤمنين: وينبغي سترهن عن نظر الرجال عن طريق حجاب يحجز بين الطرفين داخل بيوتهم ليفصل بين النساء والرجال في مجالسهم لقوله تعالي وإذا سألتموهن متاعا فأسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن, الأحزاب53 وبهذا الحجاب تنعدم الرؤية تماما وتستر شخوصهن عن نظر الرجال اللهم عند الحاجة إلي الخروج من البيت: الدرجة الثانية: للحرائر من نساء المؤمنين, وهؤلاء ينبغي ستر جميع البدن عدا الوجه والكفين لقول الله تعالي ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها النور31. الدرجة الثالثة: وهن الإماء المؤمنات, ولهن أحيانا أن يكشفن بعض أطرافهن مثل جزء من الذراع وقدر من أسفل القدم للخدمة, ويقوم مقامهن الآن خدم البيوت, وفي كل الحالات, علي المرأة عدم الخضوع بالقول لقوله تعالي لنساء النبي صلي الله عليه وسلم ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا. وقال تعالي ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي سواء في الزي أو المشية أو الحلي الفاضحة..الخ أما عن الطيب فقد ورد حديث عن أم كلثوم بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم قالت: لما تزوج النبي صلي الله عليه وسلم أم سلمة قال لها: إني أهديت إلي النجاشي أواقي من مسك وحلة وإني لا أراه إلا قد مات ولا أري الهدية التي أهديت إليه إلا سترد إلي فإذا ردت إلي فهي لك. قالت: فكان كما قال النبي صلي الله عليه وسلم, مات النجاشي وردت إليه هديته, فأعطي كل امرأة من نسائه أوقية من مسك, وأعطي سائره أم سلمة وأعطاها الحلة, وقد سمح النبي للمرأة بالتحلي بالذهب والفضة دون تزيد وكان يشجع النساء علي التصدق به. كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يحب الطيب والرائحة الذكية حتي إنه جعل مهر إبنته فاطمة رضي الله عنها, وقدره اربعمائة درهم, ثلثيه في الطيب, والثلث في الثياب والمتاع. إلا أن الطيب ينبغي أن ألا يكون نفاذ الرائحة, وإلا جعلته للزوج في بيتها. فقد وردت أحاديث عديدة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم تفيد, بأن طيب الرجال هو ما خفي لونه وظهرت رائحته, أما طيب النساء فهو ما ظهر لونه وخفيت رائحته وذلك مثل الكحل والخضاب بالوسمة- والوسمة نبات عشب للصباغ, يخضب بورقه الشعر الأسود- في حاجبيها والغمرة في خديها- والغمرة هو الزغفران حيث كانت المرأة تغمر وجهها أي تطليه بالغمرة ليصفو لونه ويعطي لونا أحمر يحسن لونه- والحنة في كفيها وقدميها, وبذلك كانت المرأة تظهر الكحل وتختضب بالحناء, وكانت العروس تجلي عند زفافها وتزين بالصفرة وغيرها- والصفرة نوع من الطيب مخلوط بزعفران أصفر اللون. وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم لا يبايع المرأة إلا إذا إختضبت وفي حديث روته أم سنان الأسلمية أن النبي قال لها حين ذهبت تبايعها: ما علي إحداكن أن تغير أظافرها وتعضد يدها ولو يسير. كما روي أن أزواج النبي صلي الله عليه وسلم كن يضعن المسك والعنبر والورس والزغفران لرؤوسهن عند الإحرام. أما إذا كانت المرأة محدة علي زوج ميت فقد أمر النبي صلي الله عليه وسلم ألا تمس طيبا أو تكتحل تقول أم عطية الأنصارية كنا ننهي أن نحد علي ميت فوق ثلاث إلا علي زوج أربعة أشهر وعشرا, ولا نكتحل ولا نطيب ولا نلبس ثوبا مصبوغا.. أخرجه البخاري في كتاب الطلاق كذلك كان ينهي المرأة في صلاة العشاء في المسجد ان تمسي طيبة. كل هذا يدل علي أن الزينة معتادة إلا في الأمور التي حرمها رسول الله صلي الله عليه وسلم- وهي الزينة المعقولة بغير تبرج.