علي الرغم من مرض زوجته المفاجئ واحتجازها بأحد المستشفيات بعد تعرضها لنزيف حاد, بدأ الدكتور أحمد الجيزاوي, أول أيام توليه منصب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, باستقبال مئات المهنئين من العاملين بالوزارة و رؤساء القطاعات, فيما ازدحمت ساحة مكتب الوزير بمئات من باقات الورد منذ صباح أمس وما يقرب من25 ألف برقية تهنئة. وشهدت قاعة مكتب الوزير ازدحاما شديدا لعدم انقطاع حركة الموظفين و العمال ورؤساء القطاعات, وكذلك عدد كبير من أعضاء هيئة تدريس جامعة عين شمس, و أعضاء من حزب الحرية و العدالة, فيما زار الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق, الجيزاوي, مما أثار العديد من التكهنات بشأن احتمال أن يرأس أبو حديد اللجنة المعاونة للوزير لإدارة مهام الزراعة, و برز الدكتور أحمد أبو اليزيد رجل الأعمال و عضو الحرية و العدالة في المشهد بمكتب الوزير و قام بتنظيم جدول الأعمال, و استقبال المهنئين. وأكد الوزير أنه سيعمل علي حل جميع المشكلات, مطالبا أصحاب الشكاوي بمهلة حتي يتمكن من دراسة الملفات الشائكة بالوزارة, مؤكدا أنه لن يتهاون في القضاء علي الفساد بالوزارة. وفي تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أكد وزير الزراعة أنه سينظم دائرة عمل مغلقة لحل مشكلة1900 موظف تم تثبيتهم منذ شهر يناير الماضي ولم يحصلوا علي مستحقاتهم حتي الآن, لافتا إلي أنه سيبحث أزمة الأسمدة وما يتعلق بها من حيث آليات التوزيع وتوفيرها للمزارعين. بينما أكد استعداد الوزارة لتنظيم مؤتمر كبير- لم يستقر علي موعده- بشأن الاستثمار الزراعي بحضور جميع الخبراء والمتخصصين في مختلف القطاعات الزراعية والشركات, دخل عدد من موظفي العون الغذائي برئاسة حمدي كامل مدير الشئون القانونية لجهاز مشروعات التنمية الشاملة,إلي مكتب الوزير لتهنئته بالمنصب, مطالبين بحل أزمتهم والحصول علي مستحقاتهم في المشروع مع الاهتمام بتنمية الصعيد ككل, ووعد الجيزاوي ببحث الأزمة والنظر في جميع المشكلات في غضون أسبوع. من جانبه, كشف الدكتور أحمد الجيزاوي, عن تشكيل أول مجلس للفلاحين سيتم الاعلان عنه خلال أيام, يتبع الوزير, وينقل إليه هموم الفلاح, بما يساعد في سرعة إصدار القرارات التي تحقق طموحاته خلال المرحلة القبلة,وعرض المشكلات التي تواجه الفلاح, لوضع آليات تنفيذية وعاجلة لحلها, مشددا علي أن دوره كوزير للزراعة أن يكون خادما للمزارع وحماية الفلاح, والدفاع عن مصالحه; لأنه مسئول عن الأمن الغذائي للمصريين. وبينما رحب عبد الرحمن شكري نقيب فلاحي مصر بإنشاء مجلس للفلاحين, أكد وزير الزراعة, أنه سيتم البحث عن طرق غير تقليدية لزيادة إنتاج مصر من الزيوت لتقليل الفجوة الغذائية منها البالغة90% والحد من استيرادها, من خلال آليات جديدة للتوسع في زراعة الزيتون في مناطق الاستصلاح الجديدة بسيناء والساحل الشمالي, أو من خلال زيادة مساحات زراعة محاصيل الزيوت, مثل عباد الشمس في مناطق الاستصلاح الأخري.