أصبح المطلب الاساسي للشارع الدقهلاوي هو عودة الامن فالأولوية القصوي الآن هي لإعادة الأمن إلي المواطن الذي عاني كثيرا من الانفلات الأمني والبلطجة والفوضي, وانعدام الاستقرار الذي انعكس علي كل. مظاهر الحياة في البداية يؤكد الدكتور زيدان شهاب الدين أن مصر بعد ثورة25 يناير تبحث عن شخصية جديدة وهي مرحلة وجد فيها كثير من المطحونين والمضربين الفرصة للانطلاق والحصول علي دعم الجمهور والذي بدأ يتأكد أنه ليس في حاجة إلي الأمن وحده بل الأمن والعقل في نفس الوقت. فالأمن علي أولوية قضايا الشعب المصري فالشعب يشعر بعدم الأمان علي نفسه أو أسرته وممتلكاته ويشعر بضرورة عودة الاستقرار الامني في أقرب وقت, والرئيس يحث دائما علي وضع قضية الامن علي أولي اهتماماته وأن يركز علي رفع مستوي الاداء الشرطي والقبض علي الهاربين من السجون, بالاضافة إلي تجفيف منابع تجارة السلاح ومخازنه الموجودة في جميع المحافظات والقبض علي رؤوس هذه التجارة, وضرورة تلغيم أماكن تهريب الاسلحة علي الحدود المصرية الليبية التي تعتبر المصدر الرئيسي لتهريب السلاح لمصر حاليا. ويري اللواء فاروق الشرباصي ضابط متقاعد أن هذا يمكن تنفيذه من خلال تفعيل القانون بشكل جيد وحاسم علي الجميع دون استثناءات وسرعة التقاضي في المحاكم المدنية وتكون الاحكام معبرة عن الآخرين واعطاء الامكانات الكاملة للشرطة والاعتماد علي التكنولوجيا الامنية الحديثة بدلا من الاعتماد علي القرار بشكل أساسي وأري أن استعادة الأمن لن تكون إلا بالاستقرار السياسي في المرحلة القادمة مع ضرورة ضبط الحدود مع المنطقة الغربية وسيناء ورفح, حيث توجد هناك مناطق خارج السيطرة ولابد من وجود أمني مكثف لمنع التهريبات وفرض الأمن مع الحرص علي منع التهريب من جنوب السودان وايقاف العمليات والاحتشاد غير المبرر واعادة السيطرة علي الميادين الرئيسية بكل المحافظات. أما اللواء سامي عثمان الجندي مساعد اول وزير الداخلية الاسبق فيري أنه تجب ازالة أسباب الاحتقان المستفزة التي تدعو للتظاهر والاعتصام والكف عن اصدار قرار صادم للناس ورعاية العدالة الاجتماعية وانهاء الفوارق بين المواطن في كل شيء ويكون المبدأ في التعامل مع المواطن ورجل الشرطة هو الاحترام المتبادل وعلي أن تكون العلاقة الحاكمة بين الرجل والشرطة والمواطن هي القانون دون تجاوز فتجاوز رجل الشرطة تجاه المواطن يؤدي إلي اعتداء المواطن عليه فيجب أن يشعر المواطن أن الشرطة المصرية بأفرادها جزء أصيل فيه. ويقول عمرو سامي المتحدث الاعلامي لائتلاف امناء الشرطه أري انه من الواجب تسليح جهاز الشرطه بأسلحة حديثة يواجه بها الجريمة وقد طلبنا مرارا وتكرارا ويسقط منا العديد من الضحايا بسبب الاسلحة القديمة المتهالكة التي مر علي صنعها اكثر من50 عاما بينما العصابات تتسلح بالاسلحة الحديثة. ويري صلاح ابو العينين وكيل المجلس المحلي الاسبق أنه يجب علي المسئولين عن الأمن الضرب بيد من حديد علي كل المجرمين وقطاع الطرق وأن تكون العقوبات رادعة وحاسمة باستخدام الآليات التكنولوجية والاستعانة بقوات الشرطة مع الشرطة العسكرية والقوات المسلحة. وأعربت دينا رمزي صبري باحثة اجتماعيه عن قلقها من حالة الانفلات الامني التي تسيطر علي الشارع المصري في ظل غياب دولة القانون. وقالت ان الأمن هو المحور الأساسي في تنمية أي دولة وغياب الامن والفوضي أثر علي الاقتصاد وعلي كافة مناحي الحياة. فيما أكد محمد المهندس محاسب ان سبب انتشار البلطجة في الشارع المصري هم بلطجية الحزب الوطني فهم سبب البلطجة فنحن نعيش حالة شديده من الاستياء بسبب حالات السرقة المتكررة بمختلف المناطق وهو مايثير القلق بداخل كل الأسر ويجب أن يكون شعار الشرطة في خدمة الشعب جديا وليس شكليا لوضع حدود لأعمال البلطجة لأن عودة رجال الشرطة للشارع تساوي عودة الأمان بالنسبة للمواطن وهو الشعور الذي افتقده الشارع المصري علي مدار الأيام الماضية. تقول نسمه عبده قام الأهالي بتشكيل لجان شعبية لحماية المنطقة التي اعيش فيها, ورغم ماتشهده بعض المناطق من عمليات سرقة واغتصاب فإن المناطق الشعبية لم تتعرض لأي حادث سرقة أو جريمة والمواطنون كل مطلبهم ان يشعروا بقوة القانون وتنفيذ أحكام القضاء وسرعة الفصل فيها ولكن هناك بالفعل حالة من الفوضي نتيجة عدم عودة جهاز الشرطة بشكل كامل. وقال اللواء سامي الميهي مدير امن الدقهلية أن جهاز الشرطة يتعرض لمحاولات مستمرة لهدمه, دون النظر إلي التضحيات التي يقدمها الجهاز من أجل حماية المواطنين وعودة الاستقرار للشارع المصري. فقد تم القبض علي العديد من التشكيلات العصابية الخطرة والتي كانت تشكل تهديدا للأمن العام بصفة عامة, مع الانتشار الواسع من قبل رجال الأمن في جميع أنحاء الجمهورية فالقيادات أفراد وضباط الداخلية يستحقون تكريمهم حقا لما يبذلونه من جهد, ونحن كرجال الشرطة نسعي لعودة الأمن الكامل في ربوع مصر. رابط دائم :