كشف الدكتور علي بسيوني- عضو اللجنة الاستشارية لمشروع تنمية محور قناة السويس- عن أن التحديات عديدة أمام المشروع منها القرار والإرادة السياسية, مطالبا د. محمد مرسي رئيس الجمهورية بضرورة إصدار قرار جمهوري بإنشاء هيئة تنمية محور قناة السويس , لكي نبدأ من الانتقال من مرحلة التخطيط والبحث والدراسة إلي مراحل التنفيذ علي الفور. صرح بذلك المهندس أحمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة ورئيس جمعية نماء لتنمية المجتمع بالسويس علي خلفية تنظيم ندوة حول تحديات مشروع تنمية محور قناة السويس بحديقة الشهداء بالسويس التابعة للقوات المسلحة بحضور اللواء محمد شمس قائد قوات تأمين السخنة والقطاع الجنوبي لقناة السويس. وقال أحمد محمود إن هدف الجمعية من الأساس هو تجميع شعب السويس بأكمله بمختلف أبنائه وتياراته علي العمل لمصر وخدمة السويس, وإن ندوة اليوم تأتي لإيمان الجمعية بأهمية هذا المشروع وضرورة التعريف به وتوفير الزخم والدعم الشعبي له. وقال إن الدكتور علي بسيوني أعلن أن قناة السويس يمر من خلالها10% من حجم التجارة العالمية, وتحمل السفن المارة بالقناة35 مليون حاوية في العام, بما يمثل20% من عدد حاويات العالم. وعقد عضو اللجنة الاستشارية بالمشروع مقارنة بين دولة مصر ودولة سنغافورة وفقا لإحصائيات2010, وأشار إلي أن عدد السفن المترددة علي الموانئ المصرية بالبحر الأحمر والبحر المتوسط26 ألف سفينة, بينما يبلغ عدد السفن المترددة علي موانئ سنغافورة127299, مؤكدا أن هناك تشابها في الظروف بين البلدين ولكن الفارق يكمن في الاستثمار الأمثل للإمكانات. ووجه بسيوني رسالة إلي الجميع بأننا لابد أن نتكاتف جميعا في العمل من أجل انجاح هذا المشروع, ولابد أن ننسب هذا المشروع إلي مصر فقط, وليس لشخص أو جهة ما, مضيفا أنه لا يريد ذكر بعض وسائل الإعلام لأننا كلنا أسي وحزن من بعض وسائل الإعلام وما يقال فيها, مؤكدا أن نغمة التشكيك والشائعات لن تفيد أحدا وستضر الجميع. وحول التحديات التي تواجه مشروع تنمية محور قناة السويس, بدأ بسيوني كلامه بأنه في عام1998 م وأثناء إعداد بحثنا, قال لي أحد الخبراء غير المصريين إن هذا المشروع يحتاج إرادة سياسية وتشريعية, ولو تم تنفيذه فإن العالم لن يكون في حاجة إلي دبي. ثم تطرق إلي المشروعات الإسرائيلية التي تخرج علينا بين الحين والآخر, مؤكدا أن كل هذه المشروعات المزمع إنشاؤها أو إقامتها الجدوي منها تؤكد صعوبة وبل واستحالة تنفيذها, ولن يستطيعوا التأثير بأي حال من الأحوال علي قناة السويس, واغلبها يغلب عليه الطابع الدعائي فقط والذي للأسف يلتقطه البعض ويصاب بالذعر من تهديد أجوف لن يضر بنا, وحتي مشروع القطار الإسرائيلي لا ضرر منه.