مازالت قرية جلبانة أحد توابع مركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية ويبلغ عدد سكانها نحو15 ألف نسمة غالبيتهم من البدو وشباب الخريجين والمستثمرين بالزراعة يعانون من نقص في الخدمات التي تجعل حياتهم المعيشية في شتي المجالات صعبة للغاية وقد بحت أصواتهم لزيادة مياه الري وتملك الأراضي وانعدام الخدمات الصحية وإحلال وتجديد الكهرباء وتوفير رغيف الخبز المدعم والقضاء علي الانفلات الأمني وحتي نقف علي الحقيقة من جميع جوانبها أجرينا التحقيق التالي: في البداية يقول محمود حافظ مزارع إن مشكلة مياه الري لم تحل بعد ونعاني مع قدوم فصل الصيف من نقص شديد في الكميات التي تضخ في المجاري المائية الأمر الذي يؤدي لتلف زراعاتنا من محاصيل الخضراوات التي نقوم بإنتاجها وتصدير البعض منها للخارج ولابد للمسئولين عن قطاع الري بالمحافظة من مراعاة ذلك نظرا للخسائر المالية الفادحة التي نتعرض لها وأدت لصدور أحكام جنائية ضد البعض من العاملين في مهنتنا نتيجة القروض البنكية. ويشير أحمد سليم تاجر إلي أن الوحدة الصحية بقرية جلبانة لا تعمل بكامل طاقتها والطبيب القائم علي شئونها نشاهده مرات قليلة في الأسبوع ونضطر للذهاب لمستشفي القنطرة شرق أو الوحدة الصحية في بالوظة التابعة لمحافظة شمال سيناء للكشف داخلهما وهذا يسبب لنا معاناة شديدة ودائما أصحاب الحالات المرضية المزمنة يعيشون في حالة قلق بخصوص هذه المشكلة ونأمل تداركها لأنها أبسط الخدمات التي تقدم للمواطنين بخلاف عدم وجود سيارة للإسعاف نستعين بها عند الضرورة حتي لا ننتظر قدوم مثيلاتها من أماكن بعيدة لاسيما وأن قريتنا تطل علي طريق رفح الدولي ويشهد محيطها حوادث دامية نهارا وليلا. ويؤكد مسعود عبد السلام موظف أن هناك صعوبة في الحصول علي رغيف الخبز حيث لا يوجد إلا فرن بلدي واحد يعمل لمدة ساعتين ورغيف العيش لايكفي حاجتنا ونضطر لشرائه بأثمان مرتفعة عن طريق هواة التربح الذين يستغلون الأزمات وهم كثيرون في القرية حتي في السوق الأسبوعي يوجد بضاعة تحت بير السلم لاتخضع للرقابة التموينية أو الصحية والمطلوب زيادة حصة الدقيق وتوفير السلع التموينية اللازمة للقضاء علي ارتفاع الأسعار الجنوني الذي نعيشه حاليا ولا يستطيع محدودو الدخل مواجهته. ومن جانبه أكد المهندس عبد الله الزغبي رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية أن مياه الري متوافرة والحصة الخاصة بقرية جلبانة تحصل عليها بانتظام لكن المشكلة تقع في قيام البعض من واضعي اليد علي الأراضي باستقطاع جزء من مياه الري لصالحهم بشكل غير قانوني وهؤلاء يتم تحرير المحاضر اللازمة ضدهم. وأضاف أن الوحدة الصحية بالقرية تؤدي خدماتها علي أكمل وجه ونقص الأدوية بداخلها يرجع لميزانيات وزارة الصحة ولا توجد مشكلات صحية يمكن الوقوف عندها لأنها متوافرة ولا يبعد مستشفي القنطرة شرق عن جلبانة إلا15 كيلو ونحن لن نتواني في تلبية أي مطالب لأبناء القرية في هذا الشأن. وأشار رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية إلي أن المحافظ اللواء جمال إمبابي اعتمد700 ألف جنيه لمد التيار الكهربائي لتوابع قرية جلبانة وبالتحديد منطقتا عبد ربه والصالحين ويوجد خطة لإحلال وتجديد المحولات الكهربائية وإنارة الأعمدة يتم تنفيذها باستمرار.