قال تعالي( إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها) آل عمران:120 ويقول صلي الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس.. فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كان بينه وبين أخيه شحناء, فيقال: انظروا هذين الرجلين حتي يصطلحا( رواه: مسلم). عزيزي القاريء.. هل شعرت يوما بكراهية شديدة لبعض الناس, القريبين لك, أو البعيدين عنك, لا لشيء إلا أن الله خصهم ببعض النعم, زيادة علي ما عندك..؟ وهل أحسست يوما بأنك تريد الانتقام منهم, ونزول الإيذاء الشديد بهم, وتوقع المكروه لهم, لأنهم آذوك بأي نوع من الإيذاء..؟ وهل وجدت أنك عاجز عن التخلص من هذه الكراهية وفي ذات الوقت. عاجز عن تنفيذ هذا الانتقام؟ وهل تحول هذا العجز إلي كبت لما يدور بداخلك من كراهية, ورغبة في الانتقام, حتي أصبح هذا الكبت عبئا ثقيلا عليك؟ وهل أصبحت هذه الأحاسيس تشغل بالك, وتقلق نومك, وتكثر همك, وتطيل ليلك, وتفسد فكرك, بل صرت تشعر بأن هذه الكراهية سكنت جوانحك, واختفي شرها انتظارا لفرصة لك سانحة, أو ضربة منك ناجحة..!؟ إذا كان هذا قد حدث..؟ !!.. فأنت مريض, وبقراءتك لهذا المقال: قد بقي فيك خير كثير حيث إنك تريد العلاج من كل ذلك ولكن.. ما هذا المرض.. ؟ إنه عزيزي القارئ: مرض قلبي!!.. فهل تريد.. أن تعرف, وتتعرف, علي هذا المرض...؟ لا تخجل.. قل: نعم.. مرضاة لله تعالي وهل إن عرفت, وتأكدت لا قدر الله أنك مريض.. عندك الاستعداد للعلاج من هذا المرض عن طريق( طب القلوب)..؟ لا تخجل.. قل: نعم مرضاة لله تعالي.. إذن.. أدعوك الآن لقراءة هذا المقال. فنحن.. من خلاله, وبعون الله تعالي, وإفادة من: القرآن الكريم, وسنة النبي صلي الله عليه وسلم, وسيرة السلف الصالح, وكتابات العلماء العاملين. !.. نبين الداء..!( وهو الحقد) ونصف له الدواء..! ومن الله يكون الشفاء.. والله تعالي: يهدينا ويهديك, ويعافينا ويعافيك إنه سبحانه.. ولي ذلك, والقادر عليه: وتعال معي نتناول بتوفيق الله تعالي طب هذا المرض في النقاط التالية: أ) أعراض الحقد ب) أسباب الحقد ج) مخاطر الحقد د) علاج الحقد وذلك علي النحو الذي تطالعه شفاني الله وإياك منه في المقالات التالية رابط دائم :