إذا كان هناك انجاز يذكر لحكومة قنديل هو انها نجحت بجدارة, وعن استحقاق ان تسجل في موسوعة الحكومات الفاشلة انها تجيد دبلوماسية التسول, فقد اخفقت في تنفيذ مشروع قومي ينهض بالبلاد, ويقي الوطن العريق صاحب التاريخ والجغرافيا سؤال الناس, ونجحت وعن جدارة في وضع مصر في قائمة الدول الغارقة في الديون, منذ ان قررت اتخاذ الطريق السهل, وانزلقت الي هاوية القروض, لمواجهة ازمة هي من صنعها, والتصدي لمشكلة هي من افتعلها, ولسد حاجة في الغذاء والدواء هي من تسبب فيها. 7 اشهر عجافمرت علي مصر يوم ان تولت امرها حكومة تفتقد البصيرة, وليس في يدها حيله, عاجزةعن العمل, معدومة الرؤيه, مرتعشة القرار, فجلبت الازمات, والانتكاسات واستدعت الاحتجاجات والاضرابات, ولم يجن من ورائها المواطن الا الغلاء, والبلاءواختفاء الدواء وانقطاع الكهرباء والماء. كان بإمكان حكومة قنديل ان تدخل التاريخ من اوسع ابوابه وان تحول القدح الي مدح, لو نجحت في اتخاذ القرارات والسياسات التي تخرج بالوطن من ازماته وانتكاساته, ولو كانت لديها الرؤية والبصيرة لكانت نجحت في مواجهة الاحتجاجات العمالية والمطالب الفئوية الا ان فشلهازاد من الخسائر ورعونتها رفعت التكلفة, مثلا اضراب سائقي القطارات كلف موازنة الدولة خسائر بلغت9 ملايين جنيه وكان يمكن توفيرها لو ان وزير النقل يمتلك من مهارات التفاوض ما يجعله يقوم بإقناع السائقين بتأجيل المطالب, وخذ عندك عشرات الامثلة في هذا المجال التي اثبتت فيها الحكومة فشلا ذريعا في فن التفاوض مع المضربين والمحتجين. خذ مثلاآخر هو لغز التجاهل الحكومي المشبوه لازمة ارتفاع الدولار وغياب الرقابة وكأن المقصود ترك اسعار الدولار في ارتفاع جنوني غير مبرر, وترك مافيا الاتجار بالدولار تتلاعب بالسوق كيفما تشاء, وبالتالي ما تفسير عدم الاعلان عن ضبط أي قضية للاتجار في الدولار, رغم حجم عمليات التلاعب الواسعة في العملة الامريكية بالسوقمن تجار ورجال اعمال كبار, أليس من الأجدي للحكومة ضبط السوق بدلا من اللهث وراء القروض ودفع البلاد الي وحل الديون؟! [email protected] رابط دائم :