هناك قول مأثور يقول إن الحظ هو ما تبقي لك بعدما تبذل ما لديك من جهد بنسبة مائة بالمائة.. والإسماعيلي لم يبذل كل الجهد وظهر مترنحا في الشوط الأول واضاع45 دقيقة دون أن ينجح في تسجيل هدف.. حتي في الشوط الثاني لم يستغل ايا من الفرص التي اتيحت للاعبيه لينتهي لقاء العودة في نصف نهائي بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية لكرة القدم بالتعادل السلبي مع فريق اتحاد العاصمة الجزائري الملقب ب سوسطاره نسبة إلي الحي الجزائري الذي يعد معقعل عشاقه.. والتعادل السلبي كان نتيجة لقاء الذهاب قبل اسبوعين في الجزائر ليحتكم حكم اللقاء القطري المميز عبد الرحمن عبده إلي ركلات الترجيح من نقطة الجزاء والتي تألق فيها الحارس الدولي الجزائري زماموش الذي تصدي لركلتين فيما لم يتصد محمد صبحي حارس الإسماعيلي إلا لركلة واحده فقط ليفوز اتحاد العاصمة الجزائري3/4 بسبب تألق حارسه.. وبهذه النتيجة تأهل فريق اتحاد العاصمة الجزائري للدور النهائي وضاعت من الإسماعيلي فرصة تاريخية للفوز ببطولة مهمة كان جمهوره يعلق عليها آمالا كبيرة.. ليضيع الحلم العربي للدراويش لهذا انفجر جمهور الدراويش بعد المباراة في مشهد غاية في السوء يؤكد أن عودة الجماهير للمدرجات يجب ان تؤجل حتي نتمكن من السيطرة علي أمن الملاعب.. المشهد لم يكن جيدا فقد تجاوز حدود مباراة في كرة القدم. جاءت المباراة متواضعة المستوي في شوطها الأول ولم تشهد اي خطورة علي المرميين فيما كان الشوط الثاني مثيرا وقويا واتيحت اكثر من فرصة للتسجيل للفريقين لكن المهاجمين أخفقا في استغلال اي منها.. وبشكل عام لم يكن الإسماعيلي في مستواه العالي الذي يؤهله من الفوز في الوقت الأصلي للمباراة. لم تشهد أول45 دقيقة من عمر اللقاء هي زمن الشوط الأول أي وجود فني للفريقين فقط جاء الأداء متواضعا للغاية ضعيفا من الطرفين وظهر كلاهما الإسماعيلي واتحاد العاصمة الجزائري دون المستوي المتوقع بسبب الخوف الزائد الذي سيطر عليهما لهذا كان حرصهما علي الدفاع اكبر بكثير من الهجوم لذا لم نشاهد حارسي المرمي سواء الجزائري زماموش او الإسماعيلاوي محمد صبحي.. لم نشاهدهما في أي لقطة مهمة ولم يكن لهما أي دور بما يعني أن هجوم الفريقين كان في إجازة, فالإسماعيلي ظهر متخبطا للغاية دون نظام لايوجد له شكل خططي او تكتيكي, الأمر الذي اظهر اللقاء بصورة عشوائية. و لم تفلح المجموعة التي دفع بها صبري المنياوي في تنفيذ المطلوب منها وهي التي ضمت كلا من محمد صبحي في حراسة المرمي وأمامه عبد الحميد سامي وايمن المحمدي قلبا الدفاع ومحمود حمد في اليمين وأحمد عبد العزيز في اليسار.. وفي الوسط السولية وأحمد خيري ومحمود عبد العزيز.. وأمامهم عمر جمال وفي المقدمة جون انطوي وعصام علي.. فلا الأطراف كان لها دور ولا نجحت اي محاولات للاختراق من العمق ما جعل فرصة الظهور امام زماموش نادرة حتي إن الإسماعيلي لم ينفذ ولو هجمة واحدة علي المرمي فلم تكن هناك اية محاولة ناجحه للاختراق وفشلت كل المحاولات من العمق في ظل الانتشار الجيد للاعبي فريق اتحاد العاصمة وغلقهم كل الطرق المؤدية إلي مرماهم مع اعتماهم علي الهجمات المرتدة عن طريق العاموري ونسيم بوشامه ومختار بن موسي وأحمد الخاتمي بينما نجح ربيع مفتاح وفاروق شافعي ونصر الدين خوالد وزين الدين فرحات في غلق الطرق لمرماهم وإفساد كل محاولات الدراويش في تنفيذ اي مخطط هجومي.. في الوقت نفسه لم يكن لفريق العاصمة الجزائري اي شكل هجومي حتي محاولاته المرتدة لم يكتب لها النجاح. هذا الشكل للفريقين اصاب المباراة بحالة من الضعف وجعلها مملة لكل من شاهدهها.. المحصلة أن الإسماعيلي لم يحقق هدفا, بينما حقق الفريق الجزائري نصف الهدف بالتعادل السلبي في الشوط الأول علي امل خطف هدف في الشوط الثاني أو الوصول لركلات الترجيح وكلها صعوبات وضعت علي كاهل لاعبي الدراويش قبل ان يبدأوا الشوط الثاني. و مع بداية الثاني ظهر الفريق الجزائري مسيطرا لكن الإسماعلي كان صاحب المبادرة الهجومية بتسدية قوية من عمر جمال مرت بجوار القائم الأيسر ويبدو ان تعليمات المنياوي للاعبيه كانت منصبة علي التسديد من خارج المنطقة كأحد الحلول فحراز الأهداف في ظل حالة الإغلاق التي ينفذها لاعبو اتحاد العاصمة أمام مرماهم. و تأتي أخطر كرة للدراويش بعد51 دقيقة من بداية اللقاء بكرة من علي حدود المنطقة ناحية اليمين لعبها عمر جمال بدقة حولها جون أنطوي قوية تجاه المرمي أول كرة بين القائمن والعارضة أمسكها الحارس زماموش ببراعة ورد الفريق الجزائري بواحدة مماثلة رأسية في قلب المرمي من فاروق شافعي انقذها محمد صبحي. وظهر الفريقان بشكل مختلف في الثاني عن الأول بصورة واضحة وسعي كل فريق لإنهاء الموقف لمصلحه وتم تعزيز الجانب الهجومي مما أتاح الفرصة للوصول للمرميين. وتزداد خطورة الإسماعيلي ويقترب من الهدف ومن كرة عرضية لعمر جمال ايضا من اليسار حريرة علي رأس عصام علي وتوقع الجميع الهدف الأول لكنه أهدر الكرة بغرابة شديدة لتضيع فرصة كبيرة للتقدم بهدف وهي أسهل فرصة للدراويش لإحراز هدف لكن عدم الدقة في توجيه الكرة أهدرها.. وهذه الفرصة ايقظت جمهور الإسماعيلي في المدرجات لتهتف لفريقها وتشعلها نارا بالشماريخ ليغطي الدخان المدرجات. و تنفتح المساحات في الملعب من الفريقين وتظهر الخطورة علي المرميين خصوصا من العمق لكن التسرع وعدم الدقة والبطء في التمرير من قبل عصام علي والتسديد غير الدقيق في الجانب الجزائري أجل الأهداف. ويسحب المنياوي مهاجمه عصام علي في الدقيقة65 ويلعب بدلا منه إبراهيم حسن لتدعيم وسط الملعب الهجومي واللعب بقاعدة مثلث بوجود حسن بجوار عمر جمال خلف جون انطوي وتقدم خير للمساعدة الهجومية مع هذا الرباعي بعدما اخفق عصام علي في استغلال اي من الفرص الثلاث التي اتيحت له.. ويتبادل الفريقان الهجمات وتزداد الخطورة علي الطرفين بشكل يصعب معه التنبؤ بمن سيسجل اولا. وتشهد الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء العديد من الهجمات الخطيرة من الأطراف والعمق لكن القدرة علي التهديف كانت غائبة وغاب الحظ عن تسديدة زين الدين فرحات وأخري رأسية لينقذ الإسماعيلي من هدف قاتل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وهي نتيجة لقاء الذهاب الذي اقيم علي ملعب عمر حمادي في الجزائر قبل اسبوعين ليتحكم الفريقان لركلات الترجيح من نقطة الجزاء لتحديد الفريق المتأهل لنهائي البطولة العربية. ركلات الترجيح سجل الإسماعيلي منها ثلاثا واهدر ركلتين فسجل له السوليه وجون انطوي ومحمود المتولي فيما أخفق أحمد خيري صاحب الركلة الأولي واحمد عبد العزيز في الركلة الثالثة والركلتان أنقذهما زماموش.. بينما سجل فريق سوسطاره أربع مرات عن طريق سعد تادجر ونسيم بوشامه هي الركلة الثانية التي تحرك محمد صبحي وصدها بطريقة مخالفة للقانون فأعادها حكم المباراة مرة اخري ليسجل منها بوشامه ثم سجل ربيع مفتاح وانقذ صبحي ركلة نور الدين دهام وسجل مختار بن موسي ركلة التأهل الغالية للفريق الجزائري. رابط دائم :