جريمة قتل بشعة شهدتها مدينة ملوي راحت ضحيتها أم واطفالها, حيث تجرد اب من كل مشاعر الإنسانية وراح ينفذ عقوبة الاعدام بحق زوجته فقط لتعييرها له بأنه حلاق. كان اللواء أحمد سليمان مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا قد تلقي إخطارا من اللواء بسيوني فؤاد نائب مدير الأمن بوقوع جريمة قتل ببندر ملوي, وتبين من التحريات التي اجراها العميد حمدي ابو شناف وكيل فرع البحث الجنائي جنوب والمقدم وليد طراف رئيس مباحث بندر ملوي تحت إشراف العميدين علي سلطان مدير البحث الجنائي ومحمود عفيفي رئيس البحث ان اخصائيا اجتماعيا يدعي أسامة سمير عبدالمجيد(35 سنة) ومقيم ببندر ملوي ذبح زوجته نجوي سيد مصطفي(32 سنة) ربة منزل وطفليه هدير(12 سنة) ويوسف(8 سنوات) ثم قام بتسليم نفسه للشرطة وفي بداية الأمر رفض المتهم أن يفصح عن سبب ارتكاب جريمته وظل يردد زهقتني في عيشتي لساعات طويلة وبعدما أدرك حقيقة الجريمة التي ارتكبها بدأ يروي تفاصيلها أمام محمود سعد وكيل نيابة بندر مطاي. بدأ المتهم يتحدث بكل ثبات دون ان يذرف دمعه واحدة بأنه كان يعمل اخصائيا اجتماعيا باحدي المدارس الثانوية الزراعية ولكن راتبه لم يكن يكفي احتياجات أسرته وبدأ يفكر في طريقة اخري لزيادة راتبه وقرر أن يحصل علي قرض من وظيفته ويدير مشروعا يدر عليه دخلا يتمكن من خلاله من الانفاق علي اسرته بضمان وظيفته وقام بفتح صالون حلاقة رغم معارضة زوجته له باعتبار أنها مهنة معيبة في بعض عائلات الصعيد ولكنها لم تجد طريقة سوي ان ترضي بالأمر الواقع وكان هذا سببا رئيسيا لحدوث الخلافات المستمرة بينهما وكان والد المتهم يتدخل للصلح بينهما وليلة الحادث وقعت بينهما مشاجرة لإصرار المجني عليها ان يترك محل الحلاقة ويعود إلي عمله بالمدرسة وعيرته زوجته وقالت له يا حلاق مما أثار حفيظته وتعدي عليها بالضرب وحاول خنقها واستنجدت بأطفالها وتدخل حماها للصلح بينهما. وطلب من المجني عليها ان تترك المنزل وتذهب لمنزل اسرتها حتي تهدأ الأمور بينهما ولكنها رفضت وأصرت علي ان تبقي في المنزل بجوار طفليها وتمكن من الصلح بينهما ولم تكن تعلم ان زوجها قرر التخلص منها ومن تعييرها له للأبد. وبعدها اصطحب المتهم زوجته علي دراجته البخارية لنزهة معه الساعة الواحدة ظهرا وقام بتوصيلها وذهب هو إلي عمله ولكن فكرة الانتقام لم تغب عن عقله وتناول قرصا من حبوب تيمول المخدر. واشتري سكينا كبيرا ووضعه في المحل و في التاسعة مساء عاد إلي منزله وخبأ أداة الجريمة بين طيات ملابسه وتناولا العشاء معا وطفليهما ولم تبد عليه أي شيء وفي الواحدة مساء دخلت الزوجة لغرفة نومها وبعد ما تأكد انها استغرقت في النوم اخذ السكين وراح يذبحها فتعالت صرخاتها وذهبت طفلتها الكبري هدير تبكي وتصرخ ماما ماما ففاجأها الأب القاتل بضربة في رقبتها كادت تفصلها عن جسدها وألقي بجثتها علي الأرض بين السرير الذي ترقد عليه جثة والدته والدولاب ولم يكتف المتهم بما فعله وراح إلي سرير نجله الصغير يوسف الذي كان مستغرقا في النوم وأمسك برقبته وذبحه علي سريره لينهي الأب حياة أسرة كاملة فقط لمجرد أن زوجته عيرته بمهنته. وبعد التحقيقات التي استمرت عدة ساعات قرر محمود سعد وكيل نيابة ملوي حبس المتهم4 أيام علي ذمة القضية وقررت النيابة انتداب الدكتور محمد عبدالحميد الطبيب الشرعي لتشريح جثث الضحايا حيث كشفت عملية التشريح وجود آثار إصابات في ايدي المجني عليهم مما يشير إلي وجود مقاومة أثناء محاولة ذبحهم.