* أكد معماريون أن انهيار قصر الملك فاروق بقرية المنشية الجديدة التابعة لمركز بلبيس بالشرقية, كارثة لانه جزء من تراث مصر المهم, حيث سقط نصف القصر علي الأرض, وأنقذت العناية الإلهية تلاميذ المدرسة الابتدائية الملحقة بجزء من القصر. والقصر يعد تراثا أثريا ومعماريا فريدا مقاما علي مساحة33 فدانا, وكان قد شرع في بنائه الملك فؤاد الأول عام1920, واستغرق بناؤه أكثر من15 شهرا وأشرف علي بنائه مهندس إندونيسي, وكان يقيم بإيطاليا, وتم إحضار الطوب المستخدم في البناء من اسطنبول وبلاط الأرضيات من إيطاليا. * وتوصلت الأهرام المسائي إلي طبيعة القصر إذا ما كان اثريا أو تراثيا وتبين انه مبني تراثي يتبع هيئة التنسيق الحضاري ويحمل رقم توثيق120026 منشية بلبيس بالشرقية وتم تسجيله بقرار رقم2790 لسنة2010. * قالت د. سهير حواس أستاذ مساعد الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة ونائب رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري يجب ان نعرف قبل كل شيء هل القصر تابع للورثة أم للحكومة, ولكي نعرف أسباب سقوطه وانهياره يجب ان تتشكل لجنة هندسية تعرف ما هي اسباب الانهيار, لانه لا يوجد قصر يقع من غير مبرر فمن الممكن ان يكون لاحد مصلحة في انهياره وهذا ما سيحدده تقرير اللجنة الهندسية والنيابة التي ستصل إلي اسباب تبرر ما حدث. *وأضافت سهير: أنا حزينة عليه لأن بانهياره فقدنا جزءا من ثروة كبيرة نمتلكها فهو جزء من رصيدنا الحضاري, وإذا كان انهياره متعمدا فلن يتم البناء علي ارضه لمدة15 عاما وقبل ان يزيلوا الانقاض يجب ان يتم التحقيق في الموضوع, وعن ترميمه لا توجد مشكلة فالهندسة لا تعجز امام تلك الأمور فيمكن للهدم الجزئي أن يعاد لو كان مسجلا مؤكدة أنه علي المحافظة أن تشكل لجنة هندسية وأن تحقق النيابة العامة لتوضح مبررات الانهيار فالمحافظة هي المعنية بذلك, واللجنة التي شكلت اثناء التسجيل سيكون لها رأي لتوضح حالة المبني اثناء تسجيله فلا يوجد مبني خاصة القصور يقع بدون اسباب لأنها تقام علي حوائط حامله وإذا حدث شيء في الاساسات يمكن له ان يحمل نفسه حتي لو حدث تشريخ, وان كان هناك تشريخ أثناء التسجيل لماذا لم تقل اللجنة الهندسية فيمكن في حينها ان يعالج أو من الممكن ان يكون حدث هبوط ارضي ادي لذلك, والمشكلة الحقيقية انه ليس اول مبني تراثي يتعرض للإنهيار فغيره حدث له ذلك بخلاف بلاغات التخريب لكن في كل البلاغات لم تصلنا أي نتيجة أو سبب أو عرفنا من المسئول أو من تسبب في ذلك لكي يكون نموذجا نسير عليه. ومن جانبها قالت المعمارية دليلة الكرداني من الضروري تشكيل لجنة هندسية في أسرع وقت لدراسة أسباب الانهيار فيمكن أن تكون هناك عيوب انشائية معينة تحددها اللجنة المتخصصة, وإذا انهار المبني جزئيا أو كليا يمكن إعادة ترميمه وبنائه مرة أخري كما حدث في ألمانيا بعد الحرب العالمية لكن المشكلة ترجع هنا للإمكانات المادية والتكلفة والأجهزة التكنولوجية الحديثة. وكان قصر فاروق ببلبيس قد استخدم في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كمخزن للأسلحة والذخيرة, وفي عهد الرئيس أنور السادات تم ضم القصر إلي وزارة التربية والتعليم, وتم استخدامه كمدرسة للتعليم الأساسي بالقرية حتي زلزال1992, وتم يناء مدرسة للقرية, وأصبح القصر خاويا. رابط دائم :