لقد غابت الاخلاق نتيجة الاختلاط بالغرب وهجرة الكثيرين إلي أوروبا وأمريكا ونقلهم أخلاقا هي ليست بأخلاق سوية تتفق مع الاسلام ولم يأخذوا محاسن تلك الشعوب فضلا عن أن محمد علي عندما جاء أولاده من بعده تمت تنحية الشريعة الاسلامية وكان أكثرهم سعيد باشا الذي قال أن الأمة الجاهلة أسلس في القيادة من الأمة المتعلمة وكذلك اسماعيل باشا الذي نحي أحكام الشريعة بالكلية ونزعها بحجة ان المذاهب الاربعة عجزت عن أن تأتي بقانون مثل القانون الفرنسي رغم أن القانون الفرنسي أصله المذهب المالكي الذي تم تحويله ليناسب أحوال الفرنسيين. فالحياة الاسلامية بدأت تنحدر وترتمي في حضن الغرب لان الامة المغلوبة مولعة بتقليد الغالب وساعد علي هذا مفكرون دعوا إلي إلغاء الاخلاق الاسلامية واستندوا إلي ذلك فيما كتبه قاسم أمين في كتابيه تحرير المرأة والمرأة الجديدة ولم تفلح جهود مصطفي كامل في أن يثني الناس عن اتباع ما جاء به قاسم أمين بعد أن احتضنته الأميرة نازلي في صالونها والشيخ محمد عبده بدعوته التجديدية استمر الناس بعد ذلك حتي ثورة19 حتي أعلنها سعد زغلول علمانية صرفة ثم جاء قانون إنشاء البرلمان وإن كانت في الشكل إسلامية إلا أن هذا الشكل الإسلامي ظل حبرا علي وق وحتي دستور1935 بعد دستور1923 الذي ألغي وكرس للحياة العلمانية وتمت صياغة القانون صياغة علمانية. وحاول حسن البنا وحاولت الجمعية الشرعية علي يد مؤسسها محمود خطاب السبكي التشبث بأذيال الشريعة الملغاة فعلا والمعلنة ظاهرة وقاد الوفد الحركة العلمانية إلي ثورة1952, وجاء عبدالناصر وكانت ميوله شيوعية وإن لم يكن شيوعيا فأشاع في مصر الفن علي أنه مدرسة للشعب وأنشأ10 فرق مسرحية كانت سببا في الاطاحة بالبقية الباقية من الاخلاق والشريعة ولم تكن في عهده إلا إنشاء إذاعة القرآن الكريم علي أنها للتبرك وحاولت الجمعية الشرعية والاخوان إحياء تلك الشريعة ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح إلي أن جاء الرئيس السادات والمفاجأة التي لا يعرفها الكثيرون أن السادات قتل لانه عزم علي تطبيق الشريعة بعد تقنينها ذلك الامر الذي قام به د. صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق والذي كان ممن يدعون إلي تطبيق الشريعة حيث كانت رسالته في الماجستير والدكتوراة عن تضيق الشريعة الاسلامية في مصر وصلاحيتها للتنفيذ وكانت باللغة الفرنسية, وقتل السادات علي يد إسلامي وحسب ما قاله الدكتور صوفي أبو طالب: إن السادات خسر كل الناس ولكن التيار الاسلامي خسر السادات,وجاء مبارك فأمات كل من كان يتوق لتطبيق الشريعة ولا أدل علي ذلك مما قاله رئيس أمن الدولة الذي أهانني كنا نسقي الناس المنكر ودائما الرضيع يحن لصدر أمه ولو قام الاسلاميون فسوف يصدهم الشعب الذي سقيناه المنكر الذي ثمل( سكر) أن الذين ذهبوا للغرب شاهدوا حياة أخري متقدمة فخلعوا رتبة الدين بعد أن رأوا طريق التقدم وخاصة أن أقباط المهجر نقلوا سلوكياتهم إلي مصر وهذا دفع الكثيرين إلي الانصراف عن الاخلاق وهذا مذهب برجماتيزم النفعي فكل ما ينفعهم دنيويا فهو عندهم حلال, فشاع الكسب الخبيث والتجارة بالربا حتي اللحم الابيض ووصل الامر إلي الإغراء لزوار مصر من الجنسيات الأخري بالخمر والنساء فضلا عن الفقر الذي أحط بالبلاد وأصاب كل بيت خلال30 عاما يبحث فيه المصري عن قوته ولو بطريق الحرام رابط دائم :