استمرت حالة العصيان المدني لمدينة بورسعيد لليوم العاشر علي التوالي وإن جري تخفيف الحصار علي بعض القطاعات الاقتصادية المهمة استجابة لطلب الجيش وحفاظا علي ارزاق الآلاف من مواطني المدينة.. وافتتح المشاركون في العصيان فعاليات يوم الغضب العاشر امس بالتوجه لمشروعات البترول والغاز الطبيعي والبتروكيماويات غرب المدينة( الكيلو15 طريق بورسعيد دمياط) للرد الفوري علي اعتبار تلك المناطق خطا احمر لن يسمح بالاقتراب منها.. وفور وصول البورسعيدية وعلي راسهم مجموعات من التراس النادي المصري البورسعيدي للمنطقة خرج مئات العمال والمهندسين والموظفين بشركات بتروبل والبروبلين للقائهم واعلان تضامنهم الكامل مع مطالب اهالي بورسعيد واسر شهداء المدينة الذين سقطوا ضحية احداث العنف الاخيرة وشارك الجميع في وقفة تضامنية هتفوا خلالها لإسقاط النظام والقصاص للشهداء.. وانتهت الوقفة كما بدأت سلمية وحضارية ولم يحدث ما يمس كل المباني والمنشآت شديدة الخطورة بالمنطقه بأي ضرر. وامتدادا للحفاظ علي المعني الاخلاقي للعصيان وتفادي الاضرار بمصالح اهالي بورسعيد والاقتصاد الوطني قام اهالي المدينة بفك الحصار الصباحي المفروض علي المنطقة الحرة العامة منذ بداية العصيان للسماح لنحو37 الف عامل بالدخول لمصانعهم ومباشرة اعمالهم كالمعتاد استجابة للبيان الذي اصدره العاملون امس الاول والذي اعلنوا فيه تمسكهم بوظائفهم واملهم الا يؤثر العصيان علي مصدر رزقهم الوحيد خاصة بعدما هدد المستثمرون عبر بيان رسمي باغلاق المنطقة بصفة نهائية في موعد غايته امس الثلاثاء احتجاجا علي عدم استجابة النظام للمطالب العادلة لبورسعيد, واسر الشهداء. وكانت مسيرات الغضب من جانب أصحاب بعض المهن والطوائف بالمدينه قد توالت علي شوارع وميادين بورسعيد امس وكان ابرزها من جانب قطاع المعلمين في المقابل استمر الاغلاق الكامل لجميع القطاعات الاقتصادية والحكومية والتعليمية بالمدينة وان توقع البعض عودتها خلال الساعات والايام المقبلة في ظل الاتصالات المستمرة من جانب اللواء احمد وصفي قائد الجيش الثاني برموز العمل الشعبي ببورسعيد واجتماعاته المستمرة مع اهالي المدينة للتشاور بشأن كل ما يحقق المصلحة العامة للبلاد ولمواطني بورسعيد وهي الاتصالات التي تلقي ترحيبا كبيرا من الجميع لارتكازها علي تصريحات وصفي بشأن التزام الجيش بحماية اهالي بورسعيد وجميع منشآت المدينة, وحياد الجيش مع جميع الفصائل السياسة الموجودة علي الساحة لاضطلاعه بالمهمة الاكبر في الحفاظ علي سلامة وامن البلاد والشعب. رابط دائم :