عبر الفنان محمود ياسين عن أسفه الشديد عما قام به البعض في تمثال عميد الأدب العربي الدكتور طة حسين بمحافظة المنيا مؤكدا أنه استقبل خبر أتلاف التمثال بمزيد من الأسي مشيرا إلي أن العالم كله يحترمه ويقدره ويعرف تماما أنه قامة كبيرة وهذا ما يجب أن يعرفه كل من تجرأ علي هذا الرمز الثقافي والإنساني الذي تجاوز كل الصعاب التي قابلته في حياته بسبب فقدانه البصر ليصبح بالتحدي من أكبر المفكرين علي مستوي العالم وقال ياسين لا يستحق عميد الأدب العربي أن يحدث له هذا ومؤسف ويعد لاهزيان ممن قام بهذه الفعلة وطالب ياسين بضرورة عدم التوقف عند هذه الأفعال وقال الزمن تجاوز كل هذه الأفكار الرجعية ولا يجب أن نعود بأفكارنا إلي الخلف مطالبا بضرورة إجراء حوار مجتمعي لمعرفة الناس بمثل هذه الأمور لتجاوزها مشدد علي ضرورة توعيتهم من آن لأخر لتظل الثقافة هي حائط صد أمام كل الأفكار الرجعية والمتخلفة. وطالب ياسين بضرورة وضع الأمور في نصابها الحقيقي وليعلم الجميع أن القرآن يحثنا جميعا إلي التفكير والتدبر والرؤي والاكتشاف كما عبر ياسين عن فخره الشديد بتجسيده دور عميد الأدب العربي الدكتور طة حسين في في فيلم قاهر الظلام وقال أنا فخور بتجسيد شخصية الدكتور طة حسين هذا المفكر الكبير بكل قامته العلمية والأدبية وأعتبر هذا الدور من أهم الأدوار التي قمت بتجسيدها في السينما المصرية وقال لقد قدم منتج الفيلم دورا وطنيا عندما قام بإنتاج عمل سينمائي يقدم قامة فكرية للنهوض بالقيمة الفكرية لهذا الوطن وتقديم نموذج يقتدي به الآخرون عبر العصور واضاف لقد استطعنا في ساعتين تقديم تأريخ لحياة هذا الرمز العربي مؤكدا أن المنتج لم يبخل وقتها علي العمل وقام بتسفير فريق العمل إلي فرنسا عاصمة الثقافة العالمية ليقدم رحلة كفاح هذا الكفيف الذي صمم علي الصعود لأعلي الدراجات العلمية حتي يصبح وزيرا للمعارف وعميدا للأدب العربي وأكد ياسين أن الدراما التلفزيونية والسينمائية قدمت عملين للراحل هما الأيام الذي جسده الراحل أحمد زكي وقاهر الظلام الذي جسده ياسين ورغم هذا لم تعطيه حقه كما يجب أن يكون لأنه يستحق أكثر من هذا بكثير.