لم يستمع أحمد الشهير بكتاشي لنصيحة المقربين له بأن يبتعد عن السير في طريق الحرام الذي أدمنه رغم صغر سنه, وذلك بعد أن خرج من السجن قبل أشهر قليلة وراح يتاجر في الحبوب المخدرة, ويمارس أعمال البلطجة علي نطاق واسع حتي أصبح من المسجلين لدي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية الجميع يخشي جبروته وعلاقاته بأرباب السوابق الذين ظل يصاحبهم ويشاركهم في مختلف الجرائم, وآخرها مشاجرة حامية في منطقة شعبية استخدم فيها أسلحة محلية الصنع مع آخرين وأشاع جوا من الإرهاب الحقيقي بين المواطنين وبعدها اختفي عن الأنظار حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية أثناء ترويجه للبرشام المخدر وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي اخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد برصد تحركات أحد الأشقياء الخطرين الذي يهدد سلامة وأمن المواطنين ويتاجر في الحبوب المخدرة علي نطاق واسع للشباب للتربح من ورائها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث الجنائي والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث العامة والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثان. دلت التحريات علي أن المتهم يدعي أحمد مندوه وشهرته أحمد كتاشي20 سنة-عاطل- يسكن في حي السلام له كارت تخصص إجرامي فئة متنوع يعيش حياته بالطول والعرض وخرج قبل6 أشهر من السجن ولم يفكر أن يعمل للحصول علي رزقه بالحلال وعاد لطريق الشيطان من جديد بمعاونة أصدقائه الخارجين عن القانون الذين نصحوه بالاتجار في حبوب الترامادول والتامول الأكثر رواجا في سوق المدمنين, والتي يسهل الحصول عليها من المصادر السرية بكميات وفيرة. وأشارت التحريات إلي أن المتهم كان ضلعا أساسيا في المشاجرات التي تستخدم فيها الأسلحة النارية والشوم ووقتها أحدث مشكلة دفعت المواطنين العزل للدخول لمنازلهم وغلقها عليهم خشية أن يلحق بهم الضرر من عنف المواجهات التي شاهدوها. وبعرض التحريات علي النيابة تم الحصول علي إذن لضبط المتهم وأعد النقباء جمال عمارة ومحمد وائل وشريف بلبولة وأنور القاضي معاونو مباحث قسم ثان خطة أمنية محكمة للأماكن التي يتردد عليها بمساعدة رجال الشرطة السريين وبعد مجهودات مضنية ودقة في المراقبة نجح ضباط المباحث في القبض علي أحمد كتاشي وسط حالة من الذهول انتابته وهو يبيع الحبوب المخدرة ولم يصدق أنه وقع بسهولة. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بالوقائع المنسوبة إليه وتجارته في البرشام التي لم يجد غيرها للحصول علي المال اللازم الذي يعينه علي الحياة وتحرر محضرا بأقواله وبإحالته إلي أكرم أبو اليزيد مدير نيابة ثان أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.