أكد مصدر حكومي مطلع أن الأجهزة الأمنية العراقية سوف تتعامل بشدة مع أي ظهور مسلح لمليشيات جيش المهدي من جديد في الشارع العراقي معتبرا في الوقت نفسه أن دعوة زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر لتشكيل سرايا رسمية تأتي لدعم الموقف السياسي للتيار. واوضح المصدر أن الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية لن تتساهل مع أي ظهور مسلح جديد لمليشيات جيش المهدي في الشارع العراقي معربا عن اعتقاده بأن تشكيل سرايا رسمية تابعة للتيار تعمل مع الحكومة سيحول العراق الي دولة تحكمها مليشيات طائفية متنافرة, واشار المصدر, الذي طلب عدم الكشف عن اسمه, الي أن الأجهزة الأمنية قادرة حاليا علي مواجهة مليشيات جيش المهدي بشكل قوي أكثر مما جري في السابق, من جهته أعلن حازم الاعرجي القيادي في التيار الصدري أن الجناح العسكري للتيار المتمثل بجيش المهدي لم يحل وإنما قسم الي ثلاثة أقسام ومنها العسكري, فيما أكد أن تفجيرات أمس الأول الجمعة كان يراد منها زرع فتنة بين التيار الصدري وبعض الأحزاب والشخصيات العراقية مما دعا زعيم التيار الي عرض مئات المؤمنين علي الحكومة لتوفير الأمن, وشدد علاوي علي أن الحفاظ علي مصالح العراق وتعويض الشهداء وذويهم معنويا وماديا هو مطلب رئيسي يتعين علي المسئولين معالجته علي الفور, وكشف ملابسات هذا المسلسل الطويل من الجرائم أمام هيئات إعلامية وسياسية وممثلين عن كل الوزارات, يخضعون فيها لاسئلة واضحة ومحددة. ومن جهته أعلن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أن اللقاءات التي جرت بين زعيم الائتلاف وعدد من قيادات القائمة العراقية لم تتوصل الي أي نوع من التفاهم أو الاتفاق بشأن الأوضاع السياسية في البلاد, مؤكدا في الوقت نفسه أن تسمية المرشح لمنصب رئيس الوزراء تبقي هي العقبة الرئيسية أمام توسيع الحوار بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة.