ما بين تمرد في المنتخبات.. وتفوق المدرسة الوطنية وتراجع السطوة الفرنسية.. وتغييرات في اللقب.. جاءت أحداث النسخة التاسعة والعشرين لمنافسة كأس الأمم الإفريقية التي اسدل الستار عنها في جنوب إفريقيا. وكتبت النسخة مفاجآت بالجملة علي مدي22 يوما جرت فيها المنافسات.. وتصدر المفاجآت عودة المنتخب النيجيري الي منصات التتويج بعد غياب دام19 عاما كاملا وبعد غياب دام3 أعوام عن المشاركة في البطولة عقب الفوز علي بوركينا فاسو1/ صفر في المباراة النهائية.. وقبلها الاطاحة بكوت ديفوار ومالي صاحبي المركزين الثاني والثالث في البطولة الماضية. كتبت البطولة ظهور فريق بوركينا فاسو لأول مرة في المباراة النهائية.. فيما ودع منتخب زامبيا حامل اللقب البطولة من الدور الأول.. في سابقة فريدة من نوعها خلال الألفية الثالثة.. كما فشلت المنتخبات العربية في احراز نتائج إيجابية وورع الثلاثي الجزائروتونس والمغرب من الدور الأول. ومن المفاجآت تأهل منتخب الرأس الأخضر الذي شارك لأول مرة الي دور الثمانية بعد ان اطاح بالمغرب وانجولا من الدور الأول. نجاح المدرسة الوطنية في البطولة.. عنوان فرض نفسه علي النسخة بفضل الوجود المتميز النيجيري توج بطلا تحت قيادة ستيفن كيشي.. في المقابل حل في المركز الرابع منتخب غانا مدربه الوطني جيمس كوازي وهي نفس النتيجة التي حققها النجوم السوداء في البطولة الماضية تحت قيادة الصربي جوران ستيفانوفيتش.. وكتبت منتخبات المربع الذهبي تفوق عددها لأبن البلد بفضل كيشي وكوازي مقابل وجود بلجيكي لبول بوت المدير الفني لبوركينا فاسو وآخر فرنسي لباتريس كاترون المدير الفني لمالي.. وبذلك عاد التفوق للمدرب المحلي بعد غياب لم يدم سوي عام كان فيها الفرنسي هيرفي رينار الفائز مع زامبيا ببطولة2012 الافضل في القارة السمراء. فشل الفرنسي.. عنوان آخر من الظواهر المثيرة في البطولة بسبب النتائج الهزيلة التي حققها اصحاب الجنسيات الفرنسية مع منتخباتهم في البطولة. ويتصدر المشهد هيرفي رينار المدير الفني لمنتخب زامبيا الذي خسر اللقب وودع المنافسات من الدور الأول بعد احتلال منتخب الرصاصات النحاسية المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد3 نقاط. تعادلات مع إثيوبيا ونيجيريا وبوركينا فاسو علي الترتيب.. وهو احد أكبر مفاجآت البطولة نفس المصير تعرض له كلوزاوروا أحد أهم الاجانب في القارة السمراء وصاحب التجارب الشهيرة في غانا والكاميرون واخفق لوروا في قيادة منتخب الكونغو الديمقراطية للعبور من الدور الاول وحل هو الآخر في المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد3 نقاط من3 تعادلات مع غانا والنيجر ومالي ولم يحقق فوزا واحدا يساعده علي حصد تأشيره التأهل. وودع منتخب توجو المنافسات من دور الثمانية بعد خسارته أمام بوركينا فاسو صفر/1 تحت قيادة مديره الفني الفرنسي ديديه سيكس الذي اعتبره في المقابل انجازا كبيرا. ولكن أكبر سقوط للمدرسة الفرنسية كان من نصيب صبري لموشيه المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار المرشح الأول لإحراز الكأس قبل انطلاق البطولة.. وسقط الافيال من دور الثمانية عقب الخسارة أمام نيجيريا بهدفين مقابل هدف.. ولم تقدم الأفيال العروض المنتظرة منه سوي لقائه مع تونس في الدور الأول التي حققت خلاله الفوز بثلاثة أهداف مقابل لا شئ., وفازت بصعوبة علي توجو بهدفين مقابل هدف وتعادلت مع الجزائر بهدفين لكل فريق في لقائهما بالدور الاول للمنافسات. تمرد النجوم.. ظاهرة أخري كان لها وجود فعال في البطولة عقب الخلافات الضخمة التي تفجرت في العديد من المنتخبات بين لاعبين ومدربين ومسئولين. أول ازمة شهدتها البطولة كانت تمرد لاعبي الكونغو الديمقراطية علي اتحاد الكرة وعدم التدريب والاضراب قبل3 ايام من مواجهة غانا في افتتاح المجموعة الثانية لعدم الحصول علي المكافآت المالية.. وتضامن معهم كلود لوروا المدير الفني ولم يسدل الستار عن الاضراب إلا بعد تلبية مطالب اللاعبين.. ومن المشاهد المثيرة ايضا انقلاب نادر لمياجري حارس مرمي وقائد منتخب المغرب علي مديره الفني رشيد الطاوسي بعد التعادل مع الرأس الأخضر1/1 عندما انتقد طريقة اللعب وعدم سيطرة المدرب علي اللاعبين.. ثم تطورت الاحداث باعترافات مثيرة لطبيب المنتخب بعد الخروج من الدور الاول اتهم فيها اللاعبين بتدخين الشيشة وهو ما أثر علي مستواهم البدني في البطولة. وشهد منتخب عربي آخر فوضي عارمة وهو المنتخب التونسي الذي بدأ بالتمرد الذي قام به حمدي الحرباوي رئيس الحربة واتهامه سامي الطرابلسي المدير الفني بالمجاملة في اختيار التشكيل الاساسي والانصياع لتعليمات كبار النجوم. ثم تصاعدت الأمور عقب خروج نسور قرطاج من الدور الاول عقب قرار طارق دياب وزير الرياضة التحقيق في اتهامات حول سهر لاعبي تونس ووجود مخالفات خلال المشاركة في البطولة. وظهر تمرد جديدة ولكن بعد نهاية مشوار منتخب توجو في البطولة كان بطله ايمانويل أديبايرو نجم هجوم توتنهام هوتسيير الانجليزي, وقائد المنتخب الذي اتهمه مدربه الفرنسي ديديه بالضغط علي اللاعبين من اجل اجبار الاتحاد التوجولي لإقالة المدير الفني من منصبه. العقم التهديفي.. ظاهرة اخري عرفتها البطولة التي شهدت أقل المعدلات التهديفية منذ وصول عدد المنتخبات المشاركة الي16 منتخبا و شهدت32 مباراة أقيمت خلال البطولة تم تسجيل69 هدفا بمعدل تهديفي2.1 هدف في المباراة الواحدة وتعد مباراة نيجيريا مع مالي في الدور قبل النهائي والتي انتهت بفوز النسور بأربعة أهداف مقابل هدف أي تسجيل5 أهداف أعلي معدل تهديفي.