حالة اقتصادية طاحنة يعيشها الناس حيث اشتعلت نيران الأسعار وطال لهيبها كل بيت في مصر ولو نجحت الحكومة في إخماد النيران في سلعة من السلع سرعان ما ترتفع في سلعة أخري في النهاية لا يكتوي بنار الأسعار سوي محدودي الدخل والمعدمين من فقراء مصر الذين يعيشون أسري لراتب شهري متجمد. كاميرا الشركاء تجولت بداخل الأسواق هنا وهناك كان لنا هذا اللقاء.. في البداية تقول الحاجة انتصار علي: الأسعار نار ومفيش حاجة رخيصة غير الإنسان وأضافت ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء فيما تقول الحاجة أم محمد حسين الخضار لا يمكن التحكم في أسعاره السلع كل يوم يرتفع سعرها وتؤكد أم اسلام جمعة قائلة: في الصيف تكون الأسعار منخفضة نسبيا حيث يكون الجو دافئا ويكون محصول السلع الزراعية وفيرا أما في الشتاء فيكون الزرع قليلا فترتفع أسعاره ولا يستطيع أحد التحكم فيه. وتضيف الحاجة أم علي قائلة هذا وجع قلب البصل وصل سعره ل4 جنيهات والكوسة سعرها5 جنيهات كل حاجة غالية والراتب لا يكفي الشهر وكثيرا ما تحدث مشادات بيني وبين زوجي بسبب ارتفاع المعيشة ولدي7 أبناء ندفع لهم مصروفات الجامعة والمدارس والدروس الخصوصية حتي الكهرباء فواتيرها ارتفعت وتتساءل إلي أين تذهب بنا الأسعار ويضيف محمد حسين هليل( أحد البائعين) الأسعار مشكلة كبيرة لا نجد لها حلا فالأسعار غير مستقرة تارة ترتفع وتارة آخري تنخفض ولا نعرف ماذا نفعل في ظل الظروف الراهنة وتضيف أم محمد( ربة منزل) البطاطس والبطاطا أسعارهما ارتفعت حتي جوال الدقيق وصل ل95 جنيها في السوق السوداء ورغيف العيش لا يصلح للاستهلاك الآدمي. وتؤكد أم أحمد( ربة منزل) كل حاجة نشتريها من المزارع بأسعار مرتفعة مما يجبرنا علي بيعها بسعر مرتفع وأحيانا نذهب للشراء من المزارع ونجده لم يجمع المحصول بعد بسبب سقوط الأمطار ونعود بالسيارة فارغة مما يكلفنا أعباء مادية إضافية. * ويؤكد الحاج علي الحميد الملط( أحد البائعين) قائلا العوامل الطبيعية هي التي أدت لارتفاع الأسعار وهناك أشياء لا بديل لها كالسمن والزيت والسكر والمفروض أن يتم خفض سعرها وليس رفعها.. ويضيف اللحوم سعرها ارتفع لأكثر من55 جنيها والفراخ أيضا لكن أسعارها مرتبطة ببورصة عالمية والطماطم سعرها انخفض نسبيا وتضيف الحاجة يمن ابراهيم سيد( ربة منزل) قائلة: الحاجة غالية والمعيشة صعبة ولا نعرف أين نذهب؟ وفي النهاية يبقي الحال كما هو عليه. تحقيق: