6 أشهر مضت علي اندلاع ثورة25 يناير ولم تف حكومة الثورة بتعهداتها لضبط أسعار السلع والأسواق خاصة مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان بما يتناسب وارتفاع أسعار اللحوم. وانعدام الرقابة علي الأسواق واستمرار التلاعب والاحتكارات من قبل معظم التجار والمنتجين. جولتنا في الأسواق وكذلك شكاوي المواطنين أكدت أن الأسواق تشهد انفلات في أسعار اللحوم حيث تباين ذلك بين المناطق وبعضها, الأمر الذي أثار المواطنين وجعل بعضهم يلقي باللوم علي ثورة التحرير, كما أن جولتنا أكدت أن النتيجة كانت واحدة وهي أن أسعار اللحوم والدواجن والأسماك قد ضربها الجنون خلال جولة وجدنا ارتفاعا في أسعار اللحوم الحمراء, حيث يتراوح سعر الكيلو بين60 و100 جنيه للكندوز50 و120 للبتلو بعظمه أو مشفي والبوفتيك الصغير70 جنيها وغيرها, بالاضافة الي المجمعات الاستهلاكية والسوبر ماركت, حيث كانت تباع اللحوم بعد الثورة ب35 جنيها للتخفيف عن المواطنين لكن عاد الارتفاع من جديد ليباع ب48 جنيها بالنسبة للبلدي الحي المستورد. أما اللحوم البيضاء فقد شهدت أسعار الدواجن ثباتا ملحوظا وانخفاضا نوعيا ولكنها عاودت الارتفاع من جديد فسعر الدواجن ما بين ال18 و20 جنيها للبلدي21 و42 للمزارع والفيليه ما بين28 و35 جنيها ويصل ل40 و45 جنيها في الأحياء الراقية وكبار المحال, بالاضافة الي ارتفاع أسعار الأسماك بجميع أنواعها حيث يتراوح سعر البلطي ما بين15 و18 جنيها والمكرونة ما بين8 و10 جنيهات والسردين ما بين7 و9 جنيهات وتؤكد عنايات رشدي ربة منزل وأم ل4 أولاد نواجه أزمة كبيرة في الارتفاع الشرس في أسعار اللحوم إنه جنون الأسعار وكيف نواجه نحن البسطاء هذا الغلاء الفاحش هل تتحمل إمكانات الأسرة البسيطة كل هذا الغلاء؟. وتؤكد سامية عرفات ارتفاع الأسعار بشكل عام رغم تفاوتها من سوق لآخر وتري أن الأسواق الشعبية من أرحم الأسواق فأسعار الدواجن معقولة, أما اللحوم الحمراء نار وكنا نظن أن أسعارها سوف تتغير بعد الثورة لكنها في ارتفاع مستمر دون وجود رقابة حقيقية. تقول هبة سعد ربة منزل إن الأسعار ترتفع يوما بعد يوم بشكل مفاجئ وغريب حيث تجد جنونا في الأسعار فالمواطن البسيط من أين سيلاحق مثل هذه الارتفاعات والقفزات العجيبة في الأسعار خاصة بعد أن أصبح المواطنون لايستطيعون شراء السلع البسيطة الأساسية التي يتطلبها أي منزل. وتتساءل كيف يواجه المواطن البسيط هذه الزيادة, بالإضافة إلي الأعباء الأخري التي يعاني منها فنحن الآن نواجه مشكلة حقيقية خاصة في ظل ارتفاع الأسعار بشكل غريب, وتطالب بتخفيض الأسعار حتي تكون في متناول المواطن العادي وتتساءل راوية علي موظفة وأم ل4 أولاد: ماذا نأكل.. اللحوم الحمراء والفراخ البيضاء والأسماك غالية الثمن فأين الرقابة علي الأسواق ولماذا لا تقوم الجهات المختصة بتشديد الرقابة علي التجار الذين يتربحون علي حساب الفقراء محدودي الدخل في ظل الأزمة الاقتصادية؟ وتقول ثريا رضوان ربة منزل نواجه أزمة كبيرة في الارتفاع الشرس في الأسعار إنه جنون الأسعار وكيف نواجه نحن البسطاء هذا الغلاء الفاحش هل تتحمل إمكانات الأسرة البسيطة كل هذا الغلاء ويتساءل أحمد عبد الفتاح موظف من منطقة الفجالة لماذا لا يتدخل المحافظون لوضع تسعيرة جبرية للحوم وإذا كانت لاتوجد بمصر تسعيرة جبرية لماذا لا يضعون حدا أدني لسعر اللحوم والدواجن والأسماك خاصة وأن الجزارين يقولون أن أصحاب المزارع هم السبب ويلقون بالمسئولية علي أصحاب الأعلاف فالمشكله تكمن في مصر بعدم وجود مسئول يعترف بالمسئولية, بالاضافة إلي أن المجتمعات الإستهلاكية الخاصة بالحكومة. ويقول عزت علي صاحب محل جزارة الشيخ بميدان الجامع ليس لدينا أي ذنب اسألوا أصحاب المزارع نحن نحصل علي هامش ربح فالذي يتهم الجزارين برفع الأسعار عليه أن يذهب لأصحاب المزارع ليعرف الأسعار وعندما ترتفع الأسعار في المزارع بنسبة20% من الطبيعي أن نقوم برفعها حتي نحصل علي5% وعند شرائنا للمواشي نجد زيادة في أسعار الأعلاف وتكلفة التربية للمواشي بالإضافة إلي استغلال أصحاب المزارع الفرصة في أن المواطنين ليست لديهم ثقة في اللحوم المستوردة فكان البديل هو المحلي ومن هنا وجد أصحاب المزارع أن انعدام الثقة في المستورد فرصة ثمينة لزيادة المكاسب ويضيف أنه كان من المفترض أن يقوم كل جزار بتربية المواشي بنفسه حتي لايقع فريسة لجشع أصحاب المزارع. ويقول حسين سيد صاحب محل دواجن بمنطقة النزهة إن أسعار اللحوم البيضاء وصلت إلي13 جنيها فالمشكلة تكمن في قيام أصحاب المزارع ببيع الدواجن الصغيرة, الأمر الذي أدي إلي ارتفاع الأسعار علي المربين خلال الشهور الثلاثة الماضية بنسبة40% بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وأن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء كان سببا رئيسيا في ارتفاع أسعار الدواجن بسبب الإقبال الشديد عليها وابتعاد المواطنين عن شراء اللحوم كانت فرصة لأصحاب الدواجن لتحقيق مكاسب كبيرة وأتوقع زيادة الأسعار في المستقبل إلي أكثر من الوضع الحالي الذي نراه نظرا لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وانخفاض مستوي معيشة المواطنين.