أدي انعدام الاعلانات بالتليفزيون المصري إلي أزمة حقيقية بسبب عدم توافر سيولة مالية، حيث كانت الاعلانات هي السبب الرئيسي في توافرها، إلا أن الأحداث الأخيرة ساهمت بقوة في عدم وجود إعلانات، بالاضافة إلي سيطرة وكالات الاعلان الخاصة مع القنوات الفضائية في جلب إعلانات ضخمة، وهو ما يثير التساؤل حول عدم جلب التليفزيون المصري لإعلانات أسوة بالقنوات الخاصة. "الأهرام المسائي" تحدثت مع سعد عباس رئيس وكالة صوت القاهرة والمسئول عن الاعلانات داخل ماسبيرو حيث أكد أن الأزمة اقتصادية وأمنية بحتة خصوصا وأن المستثمر لن يعلن في ظل هذه الظروف، بينما القنوات الخاصة تستطيع جلب إعلانات لعدة أسباب بينها أن الوكالة الخاصة بالقنوات الفضائية تعلن لقناة واحدة فقط بينما وكالة صوت القاهرة مطالبة بالاعلان ل27 قناة، بالاضافة إلي أن القنوات الخاصة لديها تسهيلات في عملية التعامل المالي، بينما لا أستطيع فعل ذلك في القطاع الحكومي، وإذا نفذناها سنحاسب من قبل الأجهزة الرقابية. وأشار إلي أن التعامل في القطاع الخاص "مرن" بينما في الحكومي الأمور تأخذ وقتها، كما أن إعلانات البنوك وشركات المياه والاتصالات لها تعاقدات حصرية مع القنوات الخاصة بطرق لا تستطيع أن تمنحها لها كجهة حكومية، بالاضافة إلي أن مجلس الأمناء الذي يخاطب السياسة الاعلانية غير مشكل حتي وقتنا هذا، بينما نحن بحاجة إلي ضوابط ونظم، مؤكدا أن المحتوي البرامجي في التليفزيون مبشر، ولكنه يحتاج إلي وقت لكي يتعرف عليه المعلن. وأوضح ان إلقاء المسئولية علي وكالة "صوت القاهرة" أمر غير سليم خصوصا وأن هناك وكالات إعلانية حكومية هي الأخري لا تستطيع جلب أي إعلانات وهو ما يعني أن حالة الركود تعم علي الجميع، مؤكدا انه يجري تسويق المواد الاعلامية بالتعاون مع القطاع الاقتصادي. وحول الخطة الاعلانية التي رسمها للتليفزيون المصري خلال الفترة المقبلة قال أنه من أجل تنفيذ خطة علي مستوي عال لابد من تأسيس برنامج "توك شو"، ومن المقرر أن نقدمه مع وكالة الأهرام للإعلان، وعودة الدوري التي أراها مبشرة لعودة الاعلانات، كما أن الاستقرار الأمني سيساهم في تحقيق زيادة في حصة إعلانات التليفزيون المصري.