بدأت إدارة الشئون القانونية باتحاد الإذاعة والتليفزيون في تحضير العقد الجديد الخاص بإعادة التعاقد بين الاتحاد ووكالة صوت القاهرة للإعلان لتصبح من جديد الوكيل الإعلان للتليفزيون المصري ومن المنتظر أن يتم توقيع العقد بين ثروت مكي رئيس الأمانة العامة بالاتحاد والمشرف علي منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بجميع صلاحياته من جهة، وسعد عباس رئيس وكالة وشركة صوت القاهرة من جهة أخري، حيث علمت «روزاليوسف» أن العقد الجديد ستختلف قيمته المالية عن العقد السابق بفارق 100 مليون جنيه تقريباً وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الحالية في السوق المصرية، وكانت أهم بنود العقد القديم هو قيمته المالية السنوية والبالغة 380 مليون جنيه وهو المبلغ الذي يجب علي الوكالة تحقيقه كعائد إعلاني لشاشات وإذاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعيداً عن العائد الإعلاني لشهر رمضان، حيث إن موسم رمضان يعتبر خارج قيد العقد وكان عائده الإعلاني مختلفاً بسبب وضع الموسم بالنسبة للجهات المعلنة التي تزيد من قيمة إعلاناتها فيه، أما العقد الجديد فيكون قيمته السنوية تتراوح ما بين 200 و280 مليونًا أي بفارق 100 مليون عن العقد السابق، وذلك مراعاة للأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر بعد ثورة يناير، والمشاكل والأزمات التي تمر بها الشركات والهيئات الحكومية وكان لها بالغ الأثر علي الخسائر التي تعرضت لها الوكالات والقنوات الفضائية هذا الموسم، ومن المتوقع أيضاً أن يتم إلغاء البند الخاص باعتبار شهر رمضان موسمًا إعلانيا منفصلاً بحيث يعتبر عائده الإعلاني بعيداً عن القيمة الأساسية للعقد، وذلك أيضاً يرجع للوضع الاقتصادي الذي أشار المسئولون إلي أنه لن يتحسن إلا بعد حوالي أربع سنوات من الآن، وهذا سيلقي بظلاله بشكل واضح علي القيمة الإعلانية السنوية في السوق المصرية خلال السنوات المقبلة والتي كانت تقدر بحوالي مليار جنيه سنوياً، هذا وسيضم العقد الجديد أيضاً كلا من قنوات قطاع التليفزيون «الأولي الثانية الفضائية المصرية» وقنوات قطاع المتخصصة «نايل دراما 1 -2 وسينما لايف سبورت» والشبكات الإذاعية في قطاع الإذاعة وإذاعات شبكة راديو النيل الجديدة وهي «ميجا هيتس الرياضية نغم» وأخيراً قنوات تليفزيون المحروسة، هذا وسوف يكون العقد مبدئياً لمدة عام واحد فقط علي أن يجدد في حالة التزام الوكالة بتحقيق العائد المالي المتفق عليه، هذا وسيكون من حق الوكالة أيضاً إعادة إنتاج البرامج والتي تليق بشاشات التليفزيون المصري في ظل ثورته الإعلامية الجديدة، وسوف ينفذ العقد منذ 2011/9/1 وحتي 2012/9/1 . وجدير بالذكر أن سامي الشريف رئيس الاتحاد السابق قام بفسخ عقد الاتحاد مع وكالة صوت القاهرة في يونيو الماضي أي قبل شهرين من موسم رمضان وأسند العمل بشكل مفاجئ إلي القطاع الاقتصادي بماسبيرو مما كان السبب في خسارة أكثر من 100 مليون كعائد إعلاني حيث لم يحقق القطاع حتي الآن إلا حوالي 8 ملايين جنيه فقط كعائد إعلاني. وأكد سعد عباس رئيس مجلس إدارة صوت القاهرة أن هذا القرار صائب جداً وأنه جاء بعد فشل القرار السابق في تحقيق نسبة الإعلانات التي كانت تحققها صوت القاهرة للاتحاد والتي وصلت ل400 مليون جنيه وبعد هذا الإشهار اتخذ هيكل هذا القرار بعد أن نما إلي علمه استبعاد صوت القاهرة وراء انهيار الإعلانات في التليفزيون المصري. وأضاف عباس أنه وضع خطة من ثلاثة محاور لعودة نسبة الإعلانات في التليفزيون المصري كما كانت في السابق بعودة الخبرات التي هجرت صوت القاهرة بعد انفصالها كوكيل إعلاني عن التليفزيون سواء كانوا مدير عام الوكالة أو منفذي إعلانات الذين يعتبرون سلعة نادرة من الصعب وجودها كذلك عودة الثقة مع المعلنين والثاني تحسين المحتوي البرامجي والدرامي للشركة، حيث يتم الآن الإعداد لبرنامج توك شو جديد سيعرض علي التليفزيون المصري كما سيعود نظام المنتج المشارك بين التليفزيون وشركات الإنتاج الخاصة، ولكن بضوابط جديدة تمنع التلاعب بميزانيات الاتحاد والبعد عن مشاركة المنتجين غير المحترفين الذين يتعاملون مع المسلسلات كسبوبة.