هل يمكن لمريض السكري تناول الأرز الأبيض دون مخاطر؟ (تفاصيل)

رغم تحذيرات الأطباء المتزايدة من مخاطر مرض السكر، يظل الأرز الأبيض حاضرًا بقوة على موائد الشعوب حول العالم، هذا الطبق الأساسي، الذي لا يكاد يخلو منه بيت، ويواجه اتهامات بأنه أحد الأطعمة «المحظورة» في الأنظمة الغذائية الخاصة بمرضى السكر، نظراً لارتفاع محتواه من النشا وقلة الألياف فيه، بحسب موقع «تايمز ناو».
فهل يعني ذلك أن على المصابين بداء السكري من النوع الثاني حرمان أنفسهم تماماً من تناوله؟.
تأثير الأرز على مستويات سكر الدم
يوضح الخبراء أن تناول الأرز الأبيض يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم، غير أن استجابة الجسم لهذا الارتفاع تختلف باختلاف عدة عوامل، منها حجم الحصة، طريقة التحضير، وكذلك نوع الأطعمة المصاحبة للأرز في الوجبة.
لماذا يرفع الأرز الأبيض نسبة السكر؟
يتميز الأرز الأبيض بمؤشر جلايسيمي مرتفع، أي أنه يهضم ويمتص بسرعة كبيرة، مما يطلق الجلوكوز في الدم بشكل سريع، ولأنه يفتقر إلى الألياف والدهون والبروتين، فإن عملية الهضم لا تبطأ، فينتج عن ذلك تقلبات مفاجئة في سكر الدم قد تشعرك بالتعب والجوع الشديد بعد فترة قصيرة من تناوله.
عوامل تحدد تأثير الأرز على مرضى السكري
يشدد الأطباء على أن هناك جملة من العوامل التي يمكن أن تجعل تناول الأرز أكثر أماناً لمرضى السكري:
1-نوع الأرز، تختلف الأنواع في تركيبها، فالأرز الأبيض المسلوق جزئيًا قبل طحنه أقل ضررًا من الأرز المكرر الذي تزال منه النخالة والجنين.
2-طريقة الطهي، يعد طهي الأرز ثم تبريده في الثلاجة قبل إعادة تسخينه يقلل من قابليته للهضم، لاحتوائه على نشويات مقاومة تخفض مؤشره الجلايسيمي.
3-حجم الحصة، الاعتدال هو الأساس،إذ ينصح الخبراء بجعل نصف الطبق خضراوات، وربع بروتينات خفيفة الدهون، والربع الأخير كربوهيدرات مثل الأرز.
هل يجب التوقف عن تناول الأرز؟
لا يرى الخبراء أن الامتناع التام عن الأرز الأبيض ضرورة، فمع اتباع استراتيجيات غذائية واعية، يمكن أن يبقى الأرز جزءًا من النظام الغذائي لمريض السكر، ومراقبة مستويات السكر بعد الأكل، واستبداله أحياناً بالأرز البني أو الحبوب الكاملة الغنية بالألياف، كلها خطوات تساعد على إدارة المرض بشكل أفضل دون التخلي عن هذا المكون الأساسي للمائدة.
اطلع أيضا:
والد الطفل «حمزة» يكشف اللحظات الأخيرة في حياته بعد تناول وجبة سريعة التحضير (التفاصيل)