في حواره ل الأهرام المسائي أكد اللواء مصطفي بديرمساعد وزير الداخلية مدير أمن البحر الأحمر أن المديرية لديها خطة عمل تتسم بالميدانية وهي قائمة علي تفعيل الخطط اللازمة لتأمين المنشآت المهمة والأهداف الحيوية و عناصر النشاط السياحي كما أكد أن المديرية حققت وثبة كبيرة في مجالات الأمن المختلفة حيث تم ضبط كل مظاهر الخروج علي الشرعية والقانون و أشار إلي أن أمن البحر الأحمر نجح وفي خلال فترة وجيزة في تحقيق نتائج إيجابية أهمها تنفيذ الكثير من قرارات إزالة التعديات علي أرض الدولة واسترداد مساحات شاسعة من الأراضي وإعادتها إلي الدولة مرة أخري إضافة إلي نجاح المديرية في ضبط العديد من قضايا المخدرات والسلاح والأموال العامة وتنفيذ العديد من الأحكام. وإلي نص الحوار: * كيف تري الناحية الأمنية بمديرية أمن البحر الأحمر؟ ** لدينا خطة عمل تتسم بالميدانية قائمة علي تفعيل الخطط اللازمة لتأمين المنشآت المهمة والأهداف الحيوية وكل عناصر النشاط السياحي والتي تشمل الإقامة والتنقلات للأفواج السياحية وبفضل الله حققت مديرية أمن البحر الأحمر وثبة كبيرة في مجالات الأمن المختلفة وخاصة في تنفيذ قرارات إزالة التعديات علي أملاك الدولة وضبط كل مظاهر الخروج علي الشرعية والقانون وتنفيذ الأحكام وإحباط بعض محاولات العناصر الإجرامية في ترويع الآمنين وفرض السيطرة مثل حالات التعدي علي الأراضي التابعة للمحافظة حيث تم ضبط تللك العناصر واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. * الموقع الجغرافي لمحافظة البحر الأحمر يجعلها محافظة حدودية وموقع تلاق مع محافظات أخري. هل لذلك مردود سلبي قد يظهر في توافد عناصر إجرامية لداخل المحافظة من المحافظات المجاورة ؟ ** سبق وأشرنا إلي أن خطة العمل لدينا تتسم بالميدانية والمتابعة الإشرافية الدائمة من قبلنا وقبل كل القيادات الإشرافية بالمديرية وذلك من خلال خطة مرور دائمة علي الأكمنة والتمركزات الحدودية وأي متابع للمجهود الأمني المنشور والمرئي لمديرية أمن البحر الأحمر يلاحظ كم الضبط الذي يتم لمثل تلك العناصر بالأكمنة وكذلك بالنسبة للسيارات المسروقة هذا مع استمرارنا في التوعية الدائمة لقوات المديرية من الضباط والأفراد والمجندين باعتبارهم من ثوابت منهجية العمل لدينا بما يحقق قدرا كبيرا من اليقظة التامة لهم أثناء خدماتهم ويشكل منظومة تأمين تساعد علي استخلاص كل حالات الاشتباه ودقة الفحص بما يساعدنا في ضبط الهاربين والمحكوم عليهم والمشتبه فيهم ويحقق المنع الإجرامي وسلامة المناخ الأمني للمحافظة. * ما هو الدور البارز الذي تود الإشارة إليه بمنظومة العمل بمديرية أمن البحر الأحمر؟ ** في الحقيقة كلنا بدءا من المجند وحتي أعلي رتبة في الهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية نؤمن بأننا أصحاب رسالة سامية ألا وهي بث الأمن والطمأنينة ونؤمن بمنهجية العمل وثوابته ولعل من أهم ما يميز العمل بالبحر الأحمر هو اضطلاعه بقدر كبير من تأمين مقومات السياحة لتوفير المناخ الأمني المناسب وهذا يحظي بتقدير كل الجنسيات الزائرة لأرض الكنانة من السائحين علاوة علي التزامنا في التعامل بصورة حضارية مع متطلبات وشكاوي البعض منهم تأكيدا للمعني الذي نؤمن به جميعا بأن مصر أم الدنيا إضافة إلي أن تعليمات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية دائما ما تؤكد علي التطبيق الموضوعي لمناهج ومبادئ حقوق الإنسان وحماية حرياته الأساسية تحسينا وتأكيدا للصورة الذهنية التي يجب أن تكون عليها في ظل شرطة عصرية حديثة غايتها خدمة المواطن وحفظ الأمن بربوع الوطن. * هل هناك تعاون بين الشرطة والمواطنين ؟ ** العلاقة بين الشرطة والمواطنين يسودها الحب والمودة والاحترام والتعاون بينهما دائم بما يرفع من الحالة الشعورية بالوجود الأمني الفعال وبما يخدم الهدف الذي نصبو إليه جميعا من أمن وأمان ففي أكثر من موقف أمني رأينا أن الحل المجتمعي يأتي بسهولة ويسر وإن دل ذلك علي شيء فإنما يدل علي مدي قوة الرابطة بين الطرفين والتي ندعو الله سبحانه وتعالي أن يديمها علينا. * المعاملة داخل أقسام الشرطة.. هل تغيرت بعد ثورة25 يناير ؟ ** نعمل جميعا في إطار من التعليمات والقواعد التي ينظمها القانون وتقننها اللوائح فالشرطة المصرية بصفة عامة تنتهج عقيدة شرطية حديثة غايتها أمن الوطن والمواطنين واحترام حقوقهم وحماية حرياتهم الأساسية كذلك فإننا نؤمن بالعلاقة التبادلية بين الحق والواجب ونرسخ ذلك لدي المواطنين المتعاملين مع أقسام الشرطة من خلال المعاملة الطيبة التي يلقونها والتي فيها بالتطبيق العملي لشعارنا الشرطة في خدمة الشعب. * ما هو الموقف بالنسبة لانتشار الباعة الجائلين في معظم الشوارع والميادين الرئيسية خاصة بمدينة الغردقة والتي تعوق الحركة المرورية بميدان جامع الدهار ؟ ** هناك جهود كبيرة بذلت في الفترة الماضية لإزالة تعديات الباعة الجائلين من الشوارع والميادين الرئيسية خاصة بمدينة الغردقة بعد أن تم توفير أماكن بديلة لهم فبالنسبة لعمليات الإزالات عموما لابد أن يراعي فيها البعد الأمني والاجتماعي بالتوازي فعندما قمنا بإزالة الاشغالات التي أقامها الباعة الجائلون بسوق الدهار كان قد سبقها تنسيق تام ولفترة مع المحافظة ومجلس مدينة الغردقة لإنشاء سوق بديل لنقل الباعة الجائلين إليه وعلي الفور تم تنفيذ الإزالة لسوق الدهار وذلك بعد إيجاد سوق بديل لهم أما بالنسبة للباعة الجائلين أمام مسجد الدهار فقد تم التنسيق مع المحافظة ومجلس مدينة الغردقة بشأن إعداد مكان بديل لنقلهم إليه وفور الانتهاء من ذلك سوف يتم تنفيذ الإخلاء الفوري للباعة الجائلين من المكان. * بالنسبة للتعديات والإشغالات علي أراضي الدولة والتي قام بها البعض مستغلين حالة الانفلات الأمني الذي أعقبت أحداث ثورة25 يناير.. كيف تعاملتم مع هذا الملف ؟ ** بالفعل بذلت مديرية أمن البحر الأحمر جهودا كبيرة في تعاملها مع هذا الملف حيث نجحت المديرية في تنفيذ الكثير من قرارات الإزالة للتعديات علي أراضي وأملاك الدولة بالإضافة إلي استرداد الآلاف من المساحات الشاسعة من الأراضي وإعادتها للدولة مرة أخري بمختلف مدن المحافظة ففي مدينة الغردقة والتي شهدت أكبر عدد من التعديات والإشغالات تم تنفيذ قرار الإزالة للإشغالات بمنطقة سوق الخضار حيث تمت إزالة كل التعديات والإشغالات التي بلغت461 حالة تعد, كما قامت المديرية بتفيذ5 قرارات إزالة بمنطقة المستلزمات السياحية خلف السنتر الليبي بجنوب الغردقة وإزالة36 حالة تعد علي مساحة12 ألف متر كما قامت المديرية بإزالة508 حالات تعد علي أملاك الدولة عبارة عن مبان عشوائية بمناطق حفر الباطن وأبوعشرة والشيخ شحات وأمام مدافن الغردقة وأمام مسجد العباسي واسترداد أراضي الدولة من المتعدين عليها والتي بلغت مساحتها152 ألف متر مربع وفي مدينة رأس غارب بشمال محافظة البحر الأحمر تم تنفيذ15 قرار إزالة وذلك لإزالة كل التعديات علي أملاك الدولة بمنطقة خور رحمة بالإضافة لقرار الإزالة رقم697 لسنة2012 بشأن التعديات الواقعة علي أرض الجمعية التعاونية للبناء والإسكان وتمت إزالة26 حالة تعد علي مساحة94 ألف متر. كما نجحت مديرية أمن البحر الأحمر في استرداد مساحات شاسعة من الأراضي التي كان قد تم تخصيصها للشركات السياحية والتي قد صدرت قرارات من هيئة التنمية السياحية بإلغاء تخصيصها بمدينتي مرسي علم وسفاجا بجنوب البحر الأحمر بإجمالي مساحة985972.81 ألف متر مربع مايقرب من المليون وذلك بعد إزالة ما عليها من إشغالات بدون أي عوائق وقد تم تسليم الأراضي إلي اللجنة المشكلة من هيئة التنمية السياحية وأصبحت في حيازة الهيئة. * هل هناك إحصائية لما تم إنجازه في النواحي الأخري؟ ** بالفعل فقد تم ضبط1326 قضية مخدرات وفي مجال قضايا السلاح تم ضبط28 قضية وفي مجال الأحكام القضائية تم تنفيذ80 حكما جنائيا بالإضافة إلي10176 جنحة حبس و5338 حكم غرامات وفي مجال المخالفات المرورية فقد قامت المديرية بضبط71759 مخالفة وفي قضايا الآداب العامة تم ضبط732 قضية وفي مجال القضايا التموينية تم ضبط748 قضية وفي قضايا الأموال العامة تم ضبط125 قضية إضافة إلي قيام المديرية بإزالة1667 مخالفة إشغال طريق كل ذلك في فترة وجيزة. * أي القضايا تشغل بالكم الآن ؟ ** في الحقيقة إن أكثر ما يشغل بالي هو كيف نحقق لمصرنا كل ما نتمناه في ظل تلك الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن ومايتطلبه ذلك من تضامن الجهود وتوحيد الكلمة والإخلاص في العمل ومردود ذلك علي النشاط السياحي بكل مقوماته باعتباره أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري وهذا ما أسعي إليه دائما في محافظة البحر الأحمر من خلال الوجود الأمني الفعال بشوارع وميادين المحافظة الرئيسية بما يعكس صورة مطلوبة لدي السائح الأجنبي وهي أن مصر بلد الأمن والأمان.