دعا الجيش المالي المتمردين الإسلاميين في شمال البلاد الي الاستسلام فيما شهدت مدينة تمبكتو أعمال سلب ونهب لممتلكات موريتانيين , وجزائريين كما دعا المتمردين في شمال البلاد إلي الاستسلام مع استمرار تحقيق القوات الفرنسية المالية المتحالفة التقدم علي الأرض. ونقلت الإذاعة الجزائرية الحكومية أمس عن مدير العلاقات العامة بجيش مالي اللفتنانت كولونيل سليمان مايجا قوله: انه إذا كان أعداء مالي من المسلمين فيجب عليهم وقف معاناة المواطنين لان مهمتهم خسرت بالفعل. ودعا المسئول العسكري المالي المواطنين الذين يقاتلون مع الجماعات المعادية إلي تسليم أسلحتهم في مواقع قوات الدرك والتي ستتم اقامتها قريبا في مدن جاو وتمبكتو شمال البلاد. وأعلن مايجا عن تدمير منزل اياد آغ غالي رئيس جماعة أنصار الدين المتمردة خلال الغارات الجوية علي أهداف للمتمردين. وفيما يتعلق بالأجانب الموجودين داخل الجماعات المتمردة قال مدير العلاقات العامة بجيش مالي انه ستتم معاملتهم كما ينبغي مستبعدا إي إمكانية للتهاون مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تعمل حاليا في كيدال أخر أكبر المدن التي استعادها جيش مالي وحلفائه. وكانت حركة تحرير الأزواد المتمردة قد أعلنت أمس الأول سيطرتها علي ثمانية مدن في شمال شرق مالي من أجل حماية السكان من انتهاكات الجيش المالي بالتزامن مع العملية العسكرية التي تقوم بها فرنسا ودول إفريقية. وقالت الحركة في بيان لها نشرته وسائل الأعلام الجزائرية إن مدن كيدال, تساليت, ليري, عين خليل, أنيفيس, تينزاواطين, تيسيت, تالاتايت هي تحت سيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد. بينما أفادت التقارير الواردة من مدينة( تمبكتو) شمال مالي بأن مئات الماليين الغاضبين قاموا أمس بنهب محلات تجارية يمتلكها موريتانيون وجزائريون. وقال صحفيون موريتانيون في المدينة التي استرجعتها قوات فرنسية ومالية قبل ساعات إن مئات الماليين البادية عليهم آثار الجوع شرعوا أمس في نهب متاجر يملكها عرب من ضمنهم موريتانيين وجزائريين, اتهمهم المهاجمون بأنهم إرهابيون متحالفون مع المقاتلين الإسلاميين. وحذرت مصادر حقوقية موريتانية قبل أيام من إثارة النعرات في الشمال المالي الذي يوجد به مليونان من العرب والطوارق. وفي بروكسل, أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب الجيش المالي أمس عن بدء المهمة التدريبية العسكرية في مالي الشهر القادم, حيث التقي مسئولون من حكومات دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل للاتفاق علي مساهماتهم في هذه البعثة. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب الجيش المالي الجنرال الفرنسي فرنسوا لوكوانتر في تصريحات للصحفيين في بروكسل: معداتهم غير كافية وتدريبهم سييء, وعانوا سوء المعاملة لسنوات...وواجهوا هزائم متعددة منذ عام. وأضاف: هناك حاجة ماسة لاعادة بناء الروح المعنوية. وأشار إلي أنه وحتي وقت قريب كان من المعتاد في مالي أن يتم نقل قادة الجيش عن طريق اتصال هاتفي, بالإضافة إلي عدم وجود أسلحة كافية للجنود, مؤكدا وجود مشاكل في التسلسل القيادي بالجيش, حيث إن الرتب العسكرية المتوسطة ضعيفة. وقال إنه من المقرر نشر الموجة الأولي من20 خبيرا بالاتحاد الأوروبي في السابع من فبراير للمساعدة علي اعادة بناء التسلسل القيادي بالجيش المالي, علي أن تبدأ خطة تدريب القوات في12 أو18 فبراير. وتقتضي الخطط الحالية بتقديم التوجيهات إلي أربع كتائب كل منها يتكون من650 جنديا. من ناحية أخري, أدان أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة أمس حرق مكتبة تاريخية للمخطوطات في مدينة( تمبكتو) شمال مالي تحتوي علي مخطوطات إسلامية ووثائق أثرية, واعتبرها تراثا إنسانيا وكنزا للأمة الإسلامية جمعاء. وندد إحسان أوغلو- في تصريحات له أمس- كذلك بأعمال العنف والترويع والتدمير التي تتم من طرف بعض المتطرفين والغلاة والتي قال إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إلحاقها بالدين الإسلامي الحنيف, مؤكدا في الوقت نفسه أن الإسلام بريء من مثل هذه الأعمال. رابط دائم :