أكد الرئيس محمد مرسي احترامه للأديان السماوية الثلاث وأتباعها, وضرورة الاحتفاء بإنسانيتنا المشتركة وتقديسها. واوضح بيان لرئاسة الجمهورية صدر عن مكتب الدكتور عصام الحداد, مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي باللغة الإنجليزية أن الرئيس مرسي أصر خلال زيارته الاخيرة لنيويورك علي تخصيص وقت للاجتماع مع قادة وزعماء يمثلون الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية, للتأكيد علي الحاجة إلي التسامح والتعاون بين جميع البشر, وبصفة خاصة أتباع الديانات الإبراهيمية. وقال البيان إن الرئيس أكد أنه لا يقبل أو يتغاضي عن أي تصريحات مهينة لأي مجموعة بسبب الدين أو العرق, واحترامه للأديان السماوية الثلاث وأتباعها, وضرورة الاحتفاء بإنسانيتنا المشتركة وتقديسها. وقال البيان إنه فيما يتعلق ببعض التقارير الإعلامية التي تشير إلي أن الرئيس مرسي استخدم لغة التشهير والكراهية ضد اليهود قبل انتخابه رئيسا, فإن الرئيس يؤمن بقوة أنه يجب علينا احترام بعضنا البعض ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة ونقدسها, وأنه خلال زيارته إلي نيويورك في سبتمبر الماضي لإلقاء أول خطاب له في الأممالمتحدة, أصر الرئيس مرسي علي تخصيص وقت للاجتماع مع قادة وزعماء يمثلون الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية, للتأكيد علي الحاجة إلي التسامح والتعاون بين جميع البشر, وبصفة خاصة أتباع الديانات الإبراهيمية. وأكد الرئيس مرسي في البيان أنه يؤمن بأن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية هو الشر الذي يجب أن يوضع حد له, وأن مرسي منذ انتخابه يؤكد بشكل مستمر علي رغبته في رؤية السلام العادل والشامل, ويعمل بنشاط لتحقيق ذلك. جاء البيان بعد ساعات من إصدار مؤسسة الرئاسة بيانا رسميا حول تصريحات الرئيس مرسي في مؤتمر شعبي إسلامي عام2010, والتي وصف فيها اليهود بأحفاد القردة والخنازير, حيث أكدت الرئاسة أن هذه التصريحات اجتزئت من سياقها الذي كان مرتبطا بإدانة العدوان الإسرائيلي علي غزة. وقال البيان الذي حمل عنوان بشأن التزام الإدارة المصرية بدعم الحرية الدينية وتعزيز التسامح بين الأديان إنهفي ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس محمد مرسي, فإنه يؤكد علي احترامه الثابت لجميع الأديان السماوية, وأن الإدارة المصرية تكرر تأكيد التزامها بدعم الحرية الدينية وتعزيز التسامح بين الأديان. وذكر البيان أن حرية الدين والمعتقد حق من حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في الدستور المصري الجديد الذي تنص المادة43 منه علي أن حرية الاعتقاد مصونة وأنه يجب علي الدولة حماية هذا الحق, وبالإضافة إلي ذلك, فإنه للمرة الأولي في تاريخ مصر, فإن الدستور الجديد يلزم الدولة بضمان حرية أتباع الديانات السماوية في إنشاء دور العبادة الخاصة بهم, وهو الأمر الذي يضع حدا لعقود سابقة من الإجراءات الظالمة وغير القانونية من قبل رئيس الدولة. وأوضح البيان أن المادة3 من الدستور الجديد تنص علي ضمانات غير قابلة للمساس بها في حق المسيحيين واليهود في الرجوع إلي شرائعهم في الشئون الدينية والشخصية, وذلك من باب الاحترام لجميع الأديان, وتعزيز التسامح بين الأديان, وأن الدستور المصري يحظر الحط من الرسل والأنبياء في كل الأديان ويؤكد علي أن الرسل والأنبياء من المقدسات ويحظر علي الناس المساس بها. وأكد البيان أن موقف الإدارة المصرية ضد العنصرية والعنف واضح جدا, موضحا: نحن نرفض كل أشكال التمييز والتحريض علي العنف أو العداء علي أساس الدين, ونحن نحيي كل الجهود الدولية لتعزيز بيئة من التسامح بين الأديان والاحترام, والسلام, لذلك نشيد بقرار الأممالمتحدة رقم18/16 ودعوة اسطنبول كاثنين من المبادرات الدولية التي تسعي لمكافحة الكراهية الدينية والنظرة النمطية السلبية إلي الأفراد علي أساس الدين أو المعتقد, وعلاوة علي ذلك, فإننا نؤيد المبادرات الجادة التي ترعي الحوار بين الأديان والثقافات كوسيلة لبناء جسور التفاهم والاحترام المتبادلين بين الحضارات والثقافات.