أكد الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، على أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لا يقبل أو يتغاضى عن أي تصريحات مهينة لأي مجموعة بسبب الدين أو العرق ويؤكد احترامه للأديان السماوية الثلاث وأتباعها، ويؤكد على ضرورة الاحتفاء بإنسانيتنا المشتركة وتقديسها. وأضاف خلال بيان لمكتبه أصدره مساء أمس باللغة الإنجليزية وحمل عنوان "بشأن التزام الإدارة المصرية بدعم الحرية الدينية وتعزيز التسامح بين الأديان" : في ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس محمد مرسي، فإنه يؤكد على احترامه الثابت لجميع الأديان السماوية، وأن الإدارة المصرية تكرر تأكيد التزامها بدعم الحرية الدينية وتعزيز التسامح بين الأديان.
وتابع البيان : إن حرية الدين والمعتقد حق من حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في الدستور المصري الجديد الذي تنص المادة 43 منه على أن حرية الاعتقاد مصونة وأنه يجب على الدولة حماية هذا الحق.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن للمرة الأولى في تاريخ مصر، فإن الدستور الجديد يلزم الدولة بضمان حرية أتباع الديانات السماوية في إنشاء دور العبادة الخاصة بهم، وهو الأمر الذي يضع حدا لعقود سابقة من الإجراءات الظالمة وغير القانونية من قبل رئيس الدولة.
وإستكمل البيان الصادر : أنه علاوة على ذلك، فالمادة 3 من الدستور الجديد تنص على ضمانات غير قابلة للمساس بها في حق المسيحيين واليهود في الرجوع إلى شرائعهم في الشؤون الدينية والشخصية، وذلك من باب الاحترام لجميع الأديان، وتعزيز التسامح بين الأديان، وأن الدستور المصري يحظر الحط من الرسل والأنبياء في كل الأديان ويؤكد على أن الرسل والأنبياء من المقدسات ويحظر على الناس المساس بها.
وإستطرد البيان : أن موقف الإدارة المصرية ضد العنصرية والعنف واضح جدا، قائلا "نحن نرفض كل أشكال التمييز والتحريض على العنف أو العداء على أساس الدين، ونحن نحيي كل الجهود الدولية لتعزيز بيئة من التسامح بين الأديان والاحترام، والسلام، لذلك نشيد بقرار الأممالمتحدة رقم 16/18 ودعوة اسطنبول كاثنين من المبادرات الدولية التي تسعى لمكافحة الكراهية الدينية والنظرة النمطية السلبية إلى الأفراد على أساس الدين أو المعتقد، وعلاوة على ذلك، فإننا نؤيد المبادرات الجادة التي ترعى الحوار بين الأديان والثقافات كوسيلة لبناء جسور التفاهم والاحترام المتبادلين بين الحضارات والثقافات".
وأشار بيان الحداد الى إنه فيما يتعلق ببعض التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن الرئيس المصري قد استخدم لغة التشهير والكراهية ضد اليهود قبل انتخابه رئيسا، فإن الرئيس يؤمن بقوة أنه يجب علينا أن نحترم بعضنا البعض ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة ونقدسها، وأنه لا يقبل أو يتغاضى عن أي تصريحات مهينة لأي مجموعة دينية أو عرقية، وخلال زيارته إلى نيويورك في سبتمبر 2012 لإلقاء أول خطاب له في الأممالمتحدة، أصر الرئيس مرسي على تخصيص وقت للاجتماع مع قادة وزعماء يمثلون الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، للتأكيد على الحاجة إلى التسامح والتعاون بين جميع البشر، وبصفة خاصة أتباع الديانات الإبراهيمية "السماوية".
وإختتم : بالتأكيد على أن الرئيس يؤمن بأن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية هو الشر الذي يجب أن يوضع حد له، وأن مرسي منذ انتخابه يؤكد بشكل مستمر على رغبته في رؤية السلام العادل والشامل، ويعمل بنشاط لتحقيق ذلك.