تخوفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من الرفض الشديد الذي أبداه الرئيس المصري الجديد "محمد مرسي" أمس الأربعاء في نيويورك تجاه ضمان حقوق موسعة لحرية التعبير وحثه الأممالمتحدة على تضيق الخناق على حرية التعبير التي تهين الأديان وتعاديها، قائلة "إن مرسي لا يسعى إلى ديمقراطية حقيقية في مصر ما بعد الثورة". وقالت الصحيفة إن الرئيس المصري "محمد مرسي" المنتخب حديثًا كأول رئيس مدني للبلاد رفض وجهة نظر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" حول إفساح المجال لحرية التعبير دون قيود أو مسؤوليات، مؤكدة طموحه في استيلاء بلاده على نفوذ أكبر في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها الدولة الأكبر في عدد السكان في العالم العربي، حيث تهدف مصر إلى تحقيق الريادة في حل الحرب الأهلية في سوريا والضغط على أمريكا لتسوية قضية الفلسطينين ونزع الفتيل الذي يهدد الإنتشار النووي في المنطقة. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من أن مصر تحتضن الآن المزيد من الديمقراطية الحقيقية وحقوق الإنسان، إلا أن الرئيس المصري "مرسي" أكد أن بلاده لن تقبل النهج القاطع لحرية التعبير التي حث عليها الرئيس الأمريكي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه لن يبدي أي نوع من التسامح مع الأراء المعادية للإسلام أو المهينة للأديان باعتبار مصر موطنا لاثنين من الديانات السماوية. ومن جانبه، قال مرسي أمس الأربعاء "إن مصر تحترم حقوق حرية التعبير ولكن في حالة عدم استخدامها في التحريض على الكراهية تجاه أشخاص أو أديان بعينها"، ودعا الأممالمتحدة إلى إتخاذ إجراءات دولية صارمة ضد الخطابات التي تشوه الأديان. وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقات "مرسي" أتت بهذا الشكل لتجنب حدوث مثل تلك الأزمات التي اندلعت على أثر الفديو المعادي للإسلام والمهين للرسول والذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث احتج المتظاهرون أمام السفارات الأمريكية في أكثر من 20 دولة حول العالم مما أسفر عن مقتل أكثر من 51 شخصًا فضلًا عن مقتل السفير الأمريكي بليبيا وثلاثة أخرين من الدبلوماسيين الأمريكيين. وفي السياق ذاته، رفض الرئيس اليمني "عبده ربه منصور" الخطابات المعادية للأديان، قائلًا "يجب أن يكون هناك حدود لحرية التعبير، خاصة أن هذه الحرية تسب معتقدات الأمم وتشوه الرموز الدينية."