أحمد مصطفي سعيد أباه رحلت والابتسامة العذبة ملء الوجه والجسد النحيل زهدا ورعا مسجي في أمان الجسد كان كالنخيل لا يهاب ريح الدروب رحلت والقلب كالبيت فسيح والكفان تقطران جودا حتي الرمق الأخير رحلت وتركتني وحيدا بلا مدد بلا عضد وعالما بمكر الخطوب وعلمتني باكرا بني: الزمان لا يرحم الضعيف فالزمان بليد تليد عتيد فلا يخدعك ضحكه يوما فحزنه إن رمقك أليم فأني لي بعدك باليقين بالنعيم المقيم؟ وكنت أنت الشمس النجوم النيل والدليل رحلت وأوصيتني بعينين من نار: كن الأسد الجسور الغيور علي( لا) في, جه ظلوم جحود مأجور لهواه مشكاة لآل( نعم) وإن أورثتك الآه أوصيتني أن أكون أنا كيف وأنا مازلت قروي القلب جنوبي الحمية, حضري اللب كيف يا أباه وسدنة الظلام كالجراد يحومون فوق رؤوس الياسمين متأهبين