"وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين" آل عمران 133 إلي آخر الآيات الذين ينفقون في اليسر والعسر والذين يمسكون أنفسهم من الغيظ بالصبر وإذا قدروا عفوا عمن ظلمهم وهذا هو الإحسان والخير الذي يحبه الله.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله فإن صادف أهله فهو أهله. وإن لم يصادف أهله فأنت أهله". من صفات المؤمن عمل الخير ولا ينتظر رداً وأحياناً يجد المقابل شراً والعياذ بالله.. لذلك أي عمل لابد أن يكون خالصاً لوجه الله وعلي الله الأجر والثواب.. وقال أحد شعراء العرب: ازرع جميلاً ولو في غير موضعه فلن يضيع جميل أينما صنع إن الجميل إذا طال الزمان به فليس يحصده إلا الذي زرع لذي يجب علي كل شخص أن يفعل ما يمليه عليه ضميره وتربيته وأخلاقه وصاحب الأصل الكريم لا يفعل إلا خيراً.. ولا ننسي أن الدال علي الخير كفاعله. ومن صفات المؤمنين أيضاً أنهم يسارعون إلي الخيرات.. ولا تفاجأ إذا أهديت بليداً قلماً فكتب به هجاك أو منحت إنساناً عصا يتوكأ عليها ويهش بها علي غنمه فشج بها رأسك. هذا هو الأصل عند هؤلاء البشر ضعاف النفوس. وصدق الشاعر عندما قال: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا .. وتأكيد للمثل الشائع "آخر المعروف ضرب الكفوف" تجد من استودعته معروفاً ووقفت بجانبه في حال ضعفه يؤذيك. .. وقال علي رضي الله عنه: كن من خمسة علي حذر.. من لئيم إذا أكرمته وكريم إذا أهنته وعاقل إذا أحرجته وأحمق إذا مازحته وفاجر إذا مازجته لذلك قد يفعل العبد معروفاً لمن حوله ثم يفاجأ بالجحود والنكران والجفاء وكفران النعمة.. وقد كان يتوقع غير ذلك وإذا به يزهد بعد ذلك في فعل الخير وهذا خطأ كبير.. ولكن استمر في عمل الخيرات وأعمل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة.