أباه رحلت والابتسامة العذبة ملء الوجه والجسد النحيل زهدا ورعا مسجي في أمان الجسد كان كالنخيل لا يهاب ريح الدروب رحلت والقلب كالبيت فسيح والكفان تقطران جودا حتي الرمق الأخير رحلت وتركتني وحيدا بلا مدد .. بلاعضد وعالما بمكر الخطوب وعلمتني باكرا بني: الزمان لايرحم الضعيف فالزمان بليد ..عتيد فلايخدعك ضحكه يوما فحزنه إن رمقك أليم فأني لي بعدك باليقين بالنعيم المقيم.؟ وكنت أنت الشمس النجوم .. النيل .. والدليل رحلت وأوصيتني بعينين من نار: كن الأسد الجسور الغيورعلي(لا) في وجه ظلوم جحود مشكاة لآل (نعم) وإن أورثتك الآه أوصيتني أن أكون أنا كيف وأنا مازلت قروي القلب جنوبي الحمية حضري اللب كيف ياأباه وسدنة الظلام كالجراد يحومون فوق رؤوس الياسمين متأهبين كيف يا أباه أهش جراد الحاقدين اغفر لي معتقداتي حسناتي فحياتي أحياها في متن القصيد فيها أنا الخل والخليل السجين زلاتي أعيشها العاشق والمعشوق والذليل والمعتوق من رق الحبيب (ديني الحب) الله ربي كافر بالكره بالإكراه المداد زادي العتاد حروفي النور الشعر المجيد سأعيش ماحييت في متن القصيد أحمد مصطفي سعيد