مازالت حالة المواصلات الداخلية بقري الاسماعيلية سيئة للغاية ولا تتناسب مع احترام آدمية الركاب لأن غالبيتها تنحصر بين سيارات نصف النقل والتوك توك والوسيلتان تمثلان خطورة للمواطنين الذين لايجدون سواها عند التنقل من محل إقامتهم لأعمالهم وتقع بسببها حوادث دامية بين الحين والآخر يموت خلالها المئات سنويا وحان الوقت للتخلص منهما وتعميم تشغيل الميكروباصات وحتي نقف علي الصورة الحقيقية اجرينا تحقيقنا التالي: يقول شوقي صالح مدرس من سكان قرية سرابيوم انه لا مفر امامه من استقلال سيارات نصف النقل للذهاب لعمله في مدينة فايد يوميا حيث نتعرض لمشكلات للا حصر لها ونحن نستقل هذه الوسيلة في صندوقها الخلفي الذي يتحول احيانا كثيرة لاشبه ما يكون بعلبة السردين ويضطر البعض منا للوقوف علي حواف السيارة مما يؤدي ذلك لخطورة فادحة ينتج عنها مصرع واصابة اشخاص ابرياء والمطلوب من المسئولين تغيير هذه النوعية واستبدالها بالميكروباص رحمة بنا. ويضيف عطية عيد تاجر مقيم في قرية ابو طفيلة ان سيارات نصف النقل والتوك توك هما وسيلتنا الوحيدة التي نستخدمها عند التوجه للاسماعيلية العاصمة أو القنطرة غرب نتعرض لمشكلات لا حصر لها بسببها سواء في الصباح أو عند غروب الشمس نظرا لضيق مساحتها وتأثيرها علي الركاب في فصلي الصيف والشتاء لأن بعضها دون سقف ويؤدي ذلك لإصابتنا بضربات الشمس أو نزلات البرد وللأسف سمعنا تصريحات لم تنفذ علي ارض الواقع بإلغاء العمل بسيارات نصف النقل في الارياف وسيحل مكانها الميكروباصات ولكن لم يحدث اي شئ حتي الآن والكلام اصبح ورديا للمسئولين. ويشير حسن حجاب اعمال حرة ويسكن في قرية جلبانة بالقنطرة شرق إلي ان رحلته مع المواصلات ما بين عمله ومقر اقامته هي نوع من العذاب اليومي نظرا لعدم وجود سيارات نصف النقل أو التوك توك رغما عن انفنا وبعضنا يدفع روحه ثمنا لرعونة قائديها اثناء سيرهم الذين لا يحمل عدد منهم رخص مهنية بل ان هناك صبية يعملون علي هاتين الوسيلتين في غياب الرقابة المرورية ونحن نطلب تحركا سريعا من الاجهزة المعنية لإنصافنا من البهدلة التي نعيشها. ويوضح فكري عايش أعمال حرة من قرية ام عزام انه يعيش في حالة من الاحباط نظرا لعدم وجود المواصلات التي تليق بآدمية الانسان ونضطر للاعتماد علي سيارات نصف النقل المتهالكة في الانتقال لمدينة التل الكبير مقر عملنا وليس أمامنا سوي الركوب في صندوقها الخلفي وسط زحام من المواطنين خاصة في اوقات الأسواق الأسبوعية ولابد للمسئولين ان يضعوا خطة عاجلة لتشغيل سيارات السرفيس النقل الداخلية أو ميكروباصات صغيرة للحفاظ علي اسرنا وبالتحديد الفتيات والسيدات ان يتعرضن لمضايقات خاصة وقت الازدحام. ويؤكد محمد عبدالله مزارع ويقيم في قرية الضبعية ان سيارات النقل والتوك توك هما الوسيلة الوحيدة التي نستقلها ولايوجد غيرهما وحالة البعض منهما سيئة ولا نجد في المساء بديلا لهما ونضطر الاعتماد علي سيارات الملاكي في الظروف الطارئة وذلك بالاتفاق مع اصحابها وغالبيتهم من الاصدقاء بالسماح لنا باستخدامها وحقيقة شكوانا لطوب الارض وهذه مشكلتنا المزمنة ولم نجد من ينصفنا ويساعدنا علي حلها وادعو محافظ الاسماعيلية إلي ان يتفقد أي منطقة ريفية حتي يشاهد بنفسه حجم المشكلات التي نعيشها ونتمني ان تنصلح الأمور بتسيير سيارات ميكروباص تحترم آدمية الانسان لأن قريتنا التي انشئت بعد عودة سيناء محررة للوطن مازالت تعيش في القرون الوسطي. ومن جانبه قال اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافطة الاسماعيلية ان هناك قرار تم التصديق عليه من جانب اللجنة العليا للمواصلات يتمثل في انتهاء استخدام السيارات نصف النقل للركاب في العام الماضي ومنع تجديد الترخيص لها حاليا والموافق لأصحابها علي استبدالها بأخري ميكروباص تعمل علي نفس الخطوط ولكن للدواعي السياسية التي تمر بها البلاد سوف يأخذ هذه الإجراء وقتا وهناك تحذير من رجال المرور دخول التوك توك للمدن وهناك حملات مكثفة تنظم علي مدار الساعة للتصدي للمخالفين وتحرير المحاضر اللازمة للتصدي لكل من يضرب بالتعليمات عرض الحائط والمشكلات في طريقها للحل.