التوك توك يتحدي القانون في الإسماعيلية

مازالت مشكلة التوك توك بالإسماعيلية قائمة ولم تنته بعد حيث استغل السائقون هذه المركبة التي تستخدم في نقل الركاب داخل نطاق القري والنجوع حالة الانفلات الأمني.‏‏.‏‏.‏
في ظل الأحداث السياسية الاخيرة التي مرت بها البلاد
وراحوا يضربون باللوائح والقرارات الموضوعة لهم عرض الحائط وأصبح دخولهم المدن أمرا عاديا وتحركهم علي الطرق الزراعية والصحراوية السريعة شيئا طبيعيا الأمر الذي يتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية القاتلة بشكل يومي حتي اصبح الكثيرون يطلقون علي التوك توك انها صناديق الموت بخلاف استخدامه في جرائم السرقة والاغتصاب‏.‏
وقال محمود عبدالدايم مهندس زراعي ويسكن في قرية أبو خليفة‏:‏ إن التوك توك هو وسيلة سهلة نلجأ اليها عندما لا نجد سيارات نذهب بها إلي عملنا والمشكلة تكمن في أن البعض من أصحابه يستخدموا الصبية لقيادته حتي لا يحصلوا علي راتب كبير وهؤلاء تنقصهم الخبرة في قواعد المرور ودائما ما يرتكبون أخطاء تفضي إلي وقوع حوادث مميتة‏.‏
وأضاف أحمد عبدالوهاب موظف ويقيم في مدينة القنطرة شرق أن التوك توك هو وسيلة النقل الوحيدة التي لا نعرف سواها ونحن مجبرون علي لتعامل معه رغم خطورته علي حياة الركاب كما ان المسئولين قبل أو بعد ثورة‏25‏ يناير لم يقفوا عند هذه المشكلة بحلول جذرية‏.‏
ويشير علي عبدالواحد عامل بإحدي الشركات ويسكن في مدينة القصاصين إلي أنه يضطر لاستقلال التوك توك للذهاب به من منزله وحتي مقر عمله الذي يقع علي طريق الزقازيق الزراعي وقد شهد حوادث اصطدام العديد من السيارات بسبب هذه الوسيلة التي ازهقت أرواح الأبرياء متسائلا‏:‏ أين الميكروباصات ولماذا لا يجرم من يسلك الطرق السريعة من سائقي هذه المركبة؟
ومن جانبه قال المهندس السيد العوضي رئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسماعيلية إنه اقترح منذ فترة فتح الباب لترخيص الميكروباص والميني باص حتي يشجع من يسعي لشراء التوك توك لتشغيله للتوقف ولكن الموضوع ظل مجمدا بقيود واشتراطات لا فائدة منها وكانت تنصب علي الحصول علي تبرعات مادية من الذين يرغبون في امتلاك وسائل النقل الحديث‏.‏
وأضاف أن مركبات التوك توك تعمل بطريقة عشوائية وأصحابها لا يلتزمون بخطوط السير خاصة في أوقات الذروة وهذه مشكلة تحتاج للرقابة المشددة من رجال المرور والمتابعة من رؤساء الوحدات المحلية لمنع هذه الوسيلة من الخروج من محيط القري والنجوع للمدن والطرق السريعة مطالبا باستبدال سيارات الميكروباص والميني باص الأكثر سلامة وأمنا بها‏.‏