الجوهري أسطورة إفريقيا.. لقب جديد حاز عليه جنرال التدريب الاول في الكرة المصرية ولكن بعد ان فارق الحياة وودعه الملايين من محبيه في جنازة مهيبة قبل أشهر محمود الجوهري كان ولايزال اسما عملاقا في تاريخ الكرة المصرية. حقق مالم يحققه أحد من قبله ويستحق أن يكون أسطورة إفريقيا الأولي رغم أن الجائزة جاءت بعد10 اعوام كاملة من انتهاء مشواره مع التدريب في القارة السمراء. الجوهري في تاريخ إفريقيا حقق مالم يحققه أي مدرب من قبل ولايزال يحتفظ لنفسه بالأرقام القياسية الكبري علي صعيد المديرين الفنيين الأفارقة لم يسبق علي الإطلاق في تاريخ القارة السمراء أن نجح مدرب وطني في تحقيق الثلاثية بالفوز بكأس الأمم الإفريقية والتأهل الي نهائيات كأس العالم والصعود الي دورة الالعاب الاوليمبية, فعلها وحده محمود الجوهري عبر مسيرته الطويلة مع المنتخب الوطني. فهو من قاد الفراعنة للتأهل الي نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام1990 ثم أعقبها بعامين فقط قاد المنتخب الأوليمبيي للتأهل الي دورة برشلونة الاوليمبية عام1992 وترك وقتها مهمة قيادة شباب الفراعنة في الأوليمبياد الي محمود سعد ثم انهي مشواره مع الثلاثية الكبري بإحراز لقب كأس الامم الإفريقية عام1998 في بوركينا فاسو, وكانت اخر القابه مع عالم التدريب في المنتخب وللجوهري لقب رابع مع المنتخب عندما قاده للفوز ببطولة كأس العرب عام1992 ليصبح المدرب الوحيد الذي حقق كل الانجازات مع المنتخب في التاريخ وبخلاف ثلاثية المنتخب للجوهري انجاز اخر مسجل بإسمه في القارة السمراء فهو الوحيد في تاريخ القارة الذي احرز لقب الامم الافريقية مرتين لاعبا ومدربا والاولي عندما قاد المنتخب للفوز بنسخة1959 والتي شهدت أيضا نجاح الجوهري في الحصول علي لقب هداف البطولة برصيد3 اهداف وبعدها ب39 عاما قاد المنتخب كمدير فني هذة المرة للحصول علي لقب كأس الامم الافريقية في بوركينا فاسو وللجوهري سبق تاريخي في مصر ايضا فهو المدرب الوحيد في التاريخ الذي تولي تدريب الاهلي والزمالك وحقق مع كلاهما العديد من الالقاب والبطولات الكبري الجوهري يعد في تاريخ الاهلي كمدرب صاحب انجاز الفوز بأول بطولة افريقيا عندما نجح قيادة جيل محمود الخطيب ومصطفي يونس واكرامي وطاهر ابوزيد ومجدي عبدالغني ومصطفي عبده وربيع ياسين في احراز لقب دوري ابطال افريقيا عام1982 وكانت هي اول مرة في تاريخ الاهلي ينجح فيها في احراز لقب قاري واضاف اليها بعدها ب3 اعوام لقبا قاريا اخر وهو الفوز ببطولة كأس افريقيا للاندية ابطال الكئوس قبل ان ينهي مشواره مع الاهلي رسميا في عام1985. والمثير أن الجوهري حقق انجازه الاول مع الاهلي في اول مرة يتولي فيها منصب المدير الفني للفريق بعد اقل من10 اعوام علي احترافه مجال التدريب وبعدها ب11 عاما وتحديدا في عام1993 فاجأ الجوهري مصر كلها بتولي تدريب فريق الكرة الاول في نادي الزمالك بعد صدمة الخسارة من الاهلي في الدوري بثلاثة اهداف مقابل لاشيء وكانت الظروف بالغة الصعوبة له في ميت عقبة وخلال اقل من موسم كتب الجوهري اسمه بأحرف من الذهب الخالص في تاريخ النادي الجيزاوي الكبير بعد ان قاد الزمالك للفوز ببطولة دوري ابطال افريقيا للمرة الثالثة في تاريخه ثم قاده لأن يكون اول فريق مصري علي الاطلاق يفوز ببطولة كاس السوبر الافريقي بعد ان فاز علي الاهلي في لقاء جوهانسبرج الشهير في جنوب افريقيا عام1994 بهدف مقابل لاشيء سجله وقتها أيمن منصور وللجوهري اياد بيضاء علي الكرة المصرية فهو الوحيد الذي ادخل السعادة في قلوب المصريين خلال العصر الحديث بالتأهل الي كاس العالم وكذلك هو من سبق عصره عندما قرر ادخال نظام الاحتراف في الملاعب المصرية عام1990 بعد عودته من نهائيات كأس العالم ووقتها انهالت الانتقادات عليه واستمرت ايضا لعدة اعوام علي نظامه الذي جري تطبيقه خطأ ولكن بعد ان اصبح العالم بالفعل كله يسير في نظام احترافي واقتصادي يدير به كرة القدم وحاز الجوهري العديد من الالقاب الشخصية فهو افضل مدير فني مصري اعوام1998,1992,1990,1989,1985,1983,1982 بالاضافة الي لقب افضل مدير فني في افريقيا اعوام1998,1990,1989 واختير في عام1998 ضمن قائمة افضل10 مديرين فنيين في العالم. وهو مدرب القرن العشرين بكل المقاييس في الكرة المصرية والافريقية معا بسبب انجازاته فيها مع الثلاثي الاهلي والزمالك ومنتخب الفراعنة.