تحول إسلام الشهير بالأسيوطي من تاجر خردة للسير في الطريق الحرام بحثا عن الثراء السريع, الذي يساعده للصرف علي ملذاته وشراء الأراضي, ورغم دخوله السجن في قضية سرقة. لم يعلن توبته بعد خروجه منه ويمارس عملا شريفا ويبتعد عن أصدقاء السوء, لكنه راح يتعرف علي تجار الكيف ويصادقهم ويطلب منهم توفير المواد المخدرة له لقدرته علي تصريفها بين شباب المدمنين. وبعد أن نجح في مهنته الآثمة الجديدة, ذاع صيته الذي سخره في مشاجرة بينه وبين آخرين, واستخدم قوته وقتل شخصا بريئا وصدر ضده حكم غيابي بالمؤبد, وظل يتنقل من مكان لأخر يبيع الحشيش والحبوب المخدرة حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسا بترويجها وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق معه. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواءين هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي وأحمد سالم مأمور مركز أبو صوير يفيد رصدهما تحركات أحد الأشقياء الخطرين يقوم بطرح المواد المخدرة بمختلف أصنافها للشباب من الجنسين وافتتح سوقا لها في محل إقامته حتي أصبح يشكل بؤرة خطرة علي الأمن العام. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم صلاح النادي رئيس مباحث مركز أبو صوير ومعاونيه النقيبين أحمد عبد الفتاح وعبد العزيز تمام. ودلت التحريات أن المتهم يدعي إسلام سليمان وشهرتهإسلام الأسيوطي22 سنة يسكن في الكيلو2 وله8 قضايا سرقات متنوعة وحيازة أسلحة بيضاء وقتل. وأضافت التحريات أن المتهم سبق حبسه وخرج من السجن أكثر عدوانية وشراسة وتعرف علي تجار الكيف في محافظة شمال سيناء الذين وفروا له الحشيش الخام وحبوب الترامادول والتامول بكميات كبيرة لترويجها من أجل تحقيق مكاسب سريعة من وراءها, مستغلا خفة حركته في التنقل بين عملائه الذين يتصلون به هاتفيا ليمنحهم احتياجاتهم حسب طلبهم وبأسعار مغرية تدفع زبائنه للتعامل معه دون غيره. واستغل المتهم فترة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة25 يناير في اتساع دائرة نشاطه حتي أصبح من المشاهير بين تجار الكيف رغم صغر سنه, وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الأسيوطي وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط محل إقامته بالكيلو2 حتي تمكنوا من الإمساك به. وبمواجهته بما أسفرت عنه عملية الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للحشيش الخام المغربي والحبوب المخدرة بقصد الاتجار فيها وسلاح ناري عبارة عن فرد خرطوش وطلقات معه يستخدمه عند الحاجة إذا حدث من عملائه أي تصرفات قد لايراها في صالحه وبخلاف ذلك تمت مواجهته بواقعة القتل والحكم الغيابي الصادر ضده بالمؤبد وقتها نعقد لسانه واكتسي وجهه بالحزن والآسي, وبإحالته إلي حازم أبو طالب وكيل نيابة مركز أبو صوير أمر بحبسه4 أيام علي ذمة قضية المخدرات وإحالته للسجن لتنفيذ الحكم الجنائي ومدته25 عاما.