شهدت الإسماعيلية أمس هدوءا حذرا في جمعة الكارت الأحمر حيث فضلت القوي السياسية الليبرالية الزحف للقاهرة للمشاركة في المسيرات والوقفات الاحتجاجية أمام قصر الاتحادية. للمطالبة بإلغاء الاستفتاء علي الدستور والإعلان الدستوري ومحاكمة كل من شارك في قتل وإصابة المتظاهرين ليلة الأربعاء الماضي وفضل البعض البقاء داخل المحافظة وعدم مغادرتها والخروج لميدان الممر بأسرهم بشكل سلمي بينما فضلت التيارات الإسلامية ومن بينهم أنصار حزب الحرية والعدالة بالاحتشاد حول مقرهم لحمايتة من أي هجمات قد تحدث وسط تأمين مكثف من جانب رجال الشرطة وفي الوقت نفسه وقعت مشادة كلامية داخل مسجد الخير والبركة بين محام وخطيب الجمعة بسبب مدح الأخير للرئيس محمد مرسي ونقده الشديد لمعارضيه وهو مادفع الأول لمطالبتة عقب انتهاء الصلاة أن يبتعد عن الكلام في السياسة وانقسم المصلون علي بعضهم البعض عندما بدأ الطرف المساند للخطيب في التحرش بالمحام ولولا تدخل العقلاء لحدث ما لا تحمد عقباه وخرج الجميع من المسجد يلعنون الفتنة التي سوف تمزق البلاد. وصرح أسامة العلاف أمين حزب الغد بالإسماعيلية أن القوي الثورية التي اتجهت للقاهرة اتفقت علي رفض مشروع الدستور التي وضعها الإخوان المسلمين واعتمدها الرئيس محمد مرسي الذي لم يضف جديد في خطابة الأخير للم شمل الأمة. وأضاف نحن مع التظاهر السلمي ونرفض تماما حرق مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وهذه سياستنا لن نحيد عنها مطلقا لكن العيب أن تلصق بنا اتهامات باطلة من أجل تشويه صورتنا. ومن جانبه أكد الدكتور علي عبد اللاه أمين لجنة الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية أن مشروع الدستور التي سوف تطرح للاستفتاء بين الشعب تعد الأفضل علي مستوي العالم العربي وتقترب من الدساتير الأوروبية لأنها تضمن الحريات والحقوق التي لم تكن موجودة من قبل. وقال نحن بدأنا في التحرك لشرح مواد الدستور لتوعية المواطنين بفوائدها التي تصب لصالحهم وتساعدهم علي ان يعيشوا في حرية وعدالة حقيقية بعيدا عن الاستبداد الذي كان يحدث في عهد المخلوع مبارك واتباعه الذين يعبثون حاليا بمقدرات الوطن. وأضاف أن أنصار حزب الحرية والعدالة ليس من بينهم من يمارس أعمال البلطجة ويروع الأطفال والفتيات والسيدات ويحرق المنشآت العامة والخاصة لأنهم يعرفون قدر انفسهم ودائما تحركاتهم تكون لدعم ومساندة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.