لم تشهد الإسماعيلية أمس أي تجمعات للقوي الوطنية و التيارات الاسلامية وبالتحديد انصار حزب الحرية والعدالة بالشوارع والميادين وانشغل كل فصيل بالاعداد والترتيب لما ستسفر عنه الاحداث الساخنة للخروج في مظاهرات حاشدة غدا الجمعة ومايليها في الايام الاخري لرفض الاعلان الدستوري او تأييده بجميع قراراته التي صدرت عن الرئيس محمد مرسي. وكان أيمن طعيمة المحامي, قد حرر محضرا يحمل رقم4787 لسنة2012 ضد نبيل عبد السلام نقيب المحامين بالإسماعيلية واعضاء مجلس النقابة الذين لم يخطروا جموع أعضاء الجمعية العمومية بإنعقاد جلستها الطارئة أمس الاول والتي حضرها فقط195 محاميا من أصل3 آلاف و500 محام صوت منهم128 برفض تعليق العمل في المحاكم والنيابات واعترض65 محاميا علي ذلك, بينما تم إبطال صوتين واتهم من قام باعداد البيان الصادر عن الاجتماع بانهم ينتمون للاخوان المسلمين الذين يحاولون بشتي الطرق تأييد الاعلان الدستوري الذي اعتبره جرما في حق دولة القانون واستقلال القضاء وان ماحدث في هذا الشان يعيد البلاد للقرون الوسطي ويكبل الحريات وان عددا كبيرا من المحامين الذين لم تتم دعوتهم يقفون علي مسافة واحدة من القوي الوطنية الرافضة للقرارات التي تضمنها الاعلان الدستوري والذين طالبوا بضرورة عدول رئيس الجمهورية عنها علي وجه السرعة. اكد اسامة العلاف امين عام حزب الغد بالاسماعيلية ان رموز القوي الوطنية الليبرالية عقدوا جلسة مع بعضهم البعض مساء امس في مقر حزب الجبهة واتفقوا علي سيناريوهات الايام المقبلة وفق ما ستسفر عنه الاحداث في شتي الاتجاهات. وقال ان هناك اتفاقا جماعيا علي الخروج في المظاهرات السلمية للتعبير عن الرفض القاطع للاعلان الدستوري ودعم ومساندة رجال القضاء الشرفاء الذين نحسب لهم وقفتهم الشجاعة ضد تدخل محمد مرسي رئيس الجمهورية في عملهم وفرض قرارات عليهم. ومن جانبه قال اللواء محمد عناني نائب مدير امن الاسماعيلية للامن العام ان هناك تكثيفا للخدمات الامنية علي مقارحزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين وذلك في ظل اجراء احترازي متبع منذ بداية الاحداث الاخيرة التي نأمل ان تمرعلي خير وسلام.