لم يتوقع ثلاثة عاطلين من بينهم شقيقان ينتمون جميعا لقبائل بدوية هربوا من السجون خلال أحداث الثورة وأقاموا في منطقة زرزارة أحد توابع مركز ومدينة التل الكبير ويمارسون نشاطهم حتي ولو كان غير شرعي أن يسقطوا في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية بعد مداهمة مساكنهم في الساعات الأولي من الفجر, ويتم اقتيادهم لغرفة التحقيقات لتحرير المحاضر اللازمة لهم تمهيدا لإحالتهم للنيابة العامة. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءات ابراهيم هديب الحكمدار ومحمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي من أجل وضع خطة موسعة لملاحقة الهاربين من السجون الذين يمثلون خطرا داهما علي أمن وسلامة المواطنين نظرا للأنشطة الإجرامية التي يمارسونها من بيع للمواد المخدرة والسرقة بالإكراه. علي الفور تم تشكيل فريق بحث باشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد فهمي عبدالصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء خالد شعلان ومحمد ثروت وسليمان عيسي ومحمود محفوظ ودلت تحرياتهم علي أن إبراهيم(23 سنة) عاطل ينتمي لاحدي القبائل البدوية يسكن في منطقة زرزارة بوادي الملاك هارب من سجن المركز أثناء حبسه احتياطيا خلال أحداث الثورة في القضية رقم173 لسنة2011 والتي قضي فيها بالسجن لمدة10 سنوات بتهمة حيازة مخدرات يقيم معه في نفس مسكنه شقيقه عبدالله(25 سنة) عاطل وهو هارب أيضا من سجن أبوزعبل العسكري خلال الثورة في القضية رقم180 لسنة2010 من حكم مدته سنتان وثالثهما المسجون حسان وشهرته أبوعشبه(51 سنة) عاطل هارب من سجن أبوزعبل خلال فترة الثورة من القضية رقم3318 لسنة2010 والمقضي فيها بالسجن لمدة10 سنوات بتهمة حيازة مخدرات. أن الهارب الأول يمتلك بندقية آلية يستخدمها كيفما يشاء في مواجهة من يحاول أن يعترضه أو يختلف معه ولا مانع لديه من العمل بها خفيرا في الأراضي الزراعية وذلك بعد أن اشتراها من مصادر سرية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للقبض علي السجناء الهاربين وأعد ضباط مباحث التل الكبير الخطة اللازمة للإيقاع بهم واعتمدت علي تنظيم صفوفهم والتحرك في حملة أمنية مكبرة مدعمة بقوات قتالية من الأمن المركزي ودخلوا مع الساعات الأولي من الفجر منطقة زرزارة وسط سكون تام وقصدوا منازلهم ونصبوا حولها كردونا أمنيا محكما واقتحموا المساكن وحاول إبراهيم الذي يمتلك سلاحا آليا الهرب بالزراعات المجاورة لكنه فشل وتم الإمساك به مع شقيقه وجاره الثالث وسط ذهول انتابهم جميعا ولم يصدقوا أنهم وقعوا بسهولة في الكمين الذي نصب لهم وباقتيادهم لغرف التحقيقات وبمواجهتهم بما اسفرت عنه التحريات اعترفوا تفصيليا بواقعة هروبهم من السجون وكيفية وصولهم لمنطقة زرزارة واختفائهم طوال22 شهرا وحرر المحضر اللازم لهم وأمرت النيابة بإحالتهم محبوسين لاستكمال مدد عقوباتهم الجنائية.