اتشحت أهالي أكثر من مدينة وقرية مصرية بالسواد وهم يشيعون جنائز شهداء الواجب الذين لقوا حتفهم وفاضت أرواحهم لبارئهم وهم يؤدون الواجب علي حدود مصر الشرقية. صرخات هنا ودعوات بالرحمة هناك.. بينما تسمع عبارات العتاب علي جانب.. وعبارات الشكر علي جانب آخر. هناك في الدقهلية كان محمد الحسيني قد انتهي من بناء شقته في بيت أبيه ويستعد لخطبة إحدي فتيات القرية لحين إنتهاء خدمته بعد شهرين.. إلا أنه حدد لنفسه حفل زفاف آخر بين الشهداء وساد الحزن قري سنتماي وكفر النعمان وكفرالشناوي علي فقد ثلاثة من زينة شبابهم. وفي الغربية وقف والد هشام القلاوي يدعو لإبنه بالرحمة ويدعو أن يبارك الله له في شقيقه الأصغر ليعينه علي أعباء الحياة.. كذلك كان الحال في قرية صان الحجر ببسيون وهي تودع عريف الشرطة عبدالله المشد الذي كان موعد زفافه في عيد الأضحي. وفي كفرالشيخ طالب والد الشهيد محمد السيد عقل باعتبار إبنه شهيدا ومعاملته معاملة شهداء ثورة يناير. أما محافظة بني سويف فقد كانت علي موعد مع جثمان الشيخ مصطفي عزمي, كما يحلو لهم أن ينادوه فهو مؤذن مسجد عزبة السبيل بقرية بياض العرب.وكذلك كان الحال في محافظة المنوفية التي فقدت شهيدين من أشمون والسادات انتقل مندوبو الأهرام المسائي إلي تلك القري حيث التقوا بأسر الشهداء وذويهم لنقل حالة الحزن التي خيمت عليهم.