وسط حالة من الحزن والأسى الشديد، شيعت الغربية 5 من أبنائها؛ بينهم 4 لقوا حتفهم في حادث انقلاب سيارة الأمن المركزي، قرب الحدود المصرية الإسرائيلية، ومجند لقي مصرعه بأيدي الخارجين عن القانون في أحد الأكمنة بسيناء. وكانت جثامين الضحايا، قد وصلت في وقت متأخر من فجر اليوم الثلاثاء؛ حيث كان في استقبالهم المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، واللواء صالح المصري، مدير أمن الغربية، ولفيف من القيادات الأمنية، وأقيمت جنازة عسكرية، انطلقت من مسجد الشيخة صباح، بطنطا.
وتوافد أهالي الضحايا من القرى، واحتشدوا بالملابس السوداء، في مداخل المحافظة؛ لاستقبال الجثامين الشهداء، وهم «زياد محمد، من قرية فيشا سليم، التابعة لمركز طنطا»، «هشام أحمد، من قرية أكوة الحصة، التابعة لمركز كفر الزيات»، «أحمد يسري، من قرية شبرا بلولة، التابعة لمركز قطور»، «السيد رمضان، من قرية العتوه القبلية، التابعة لمركز قطور».
وقام اللواء صالح المصري، مدير أمن الغربية بإمامة المصلين، وخرجت بهم حشود من أهالي محافظة الغربية، في جنازة عسكرية من مسجد الشيخة صباح إلى مثواهم الأخير.
وشهد استقبال الجثامين واقعة مؤثرة بعد إصابة والد الشهيد زياد نور الدين محمد، من قرية فيشا سليم، التابعة لمركز طنطا، بحالة شديدة من الانهيار عند وصول جثمان نجله وسط الشهداء، مما دفع المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، إلى التوجه إليه واحتضانه في محاولة منه لتهدئته ومواساته، ليتمكن من حضور الصلاة والدعاء للشهيد.
وكان أهالي قرية صالحجر، التابعة لمركز بسيون، قد انتابتهم حالة شديدة من الغضب، وهم في انتظار جثمان ابن قريتهم، الشهيد عبد الله حسين عبد الله المشد، عريف الشرطة الذي استشهد على يد الخارجين عن القانون، في عملية سطو مسلح على سيارة نقل أموال، خاصة بمكتب البريد بالعريش.