تناولت أمس اتهامات الدكتور عصام العريان القيادي الإخواني للقوي السياسية بالتعنت مع الرئيس محمد مرسي وقوله إن ذلك جعل يده مغلولة وكلماته التي تبدو كأنها متناقضة حول موقف تعامل القوي السياسة مع الرئيس بمفهوم المعارضة من أجل المعارضة. ورؤيته لتقاليد الديمقراطية التي أري أنه استخدمها مبررا علي طريقة الحزب الوطني القديمة لإقصاء أصدقاء الأمس ومعارضي الإخوان اليوم وخصوم سياساتهم. وأجدني متمسكا بأنه كان ينبغي علي الدكتور العريان ألا يتكلم بلسان الرئيس ويدخر كلماته واتهاماته وتناقضاته حتي يصبح رئيسا بلا تعنت ولا إقصاء ولا تجمل قد تتكشف حقيقته في لحظة من اللحظات. الدكتورالعريان يقول إن الرئيس عندما أحال المشير للتقاعد لم يستشر الجماعة نهائيا, وهذا حق العريان في تجميل صورة الرئيس الذي ينتمي إلي نفس جماعته إلا أنه يصر علي أن يكون متناقضا في سرده وتبريره عندما قال: الرئيس سأل قبل تنفيذ القرار عن المرشد الذي كان معتكفا في رمضان, وقال وقتها: هو المرشد معتكف وسايب البلد في هذا الوقت الصعب وكأنه يريد أن يقول إن الرئيس مرسي دائم التشاور مع المرشد وأن الرئيس كان حزينا لاعتكاف فضيلته وحرمانه من تحديد طريقة التنفيذ. ثم يعطي الدكتور العريان لنفسه حق نقل أي شيء للرئيس عندما أبدي استعداده التام لنقل أسماء المعتقلين من شباب الثورة إلي الرئيس مرسي للإفراج عنهم وهو ما حدث أمس, وطلب قائمة بأسماء الثوار المعتقلين في السجون,إلا أنه لم يحدد كيف سيوصلهم إلي الرئيس خاصة أنه أكد مسبقا أنه لا يلتقيه ولا يكلمه ويكتفي برسالة فقط فهل أرسل أسماء الثوار المعتقلين في رسالة أم أعطاها لفضيلة المرشد لتوصيلها للرئيس خاصة في غير أوقات اعتكافه. وكعادة النضال الإخواني الجديد في ردهات الرئاسة والحكومة والبرلمان بغرفته الواحدة ومعها سلطة التشريع الرئاسية حاول الدكتور عصام العريان تحصين نفسه ضد نقد أمثالي مطلقا إحدي قذائفه بأن هناك إعلاميين يريدون إحداث بلبلة لأهداف سياسي إلا أنه لم يحدد الفارق بين البلبلة لأغراض سياسية والبلبلةالتي تقبل الرأي الذي يأتي علي هواه وترفض ما دون ذلك ويقدم صاحبها فروض السمع والطاعة!. [email protected] رابط دائم :