كلمات ممزوجة بالشعور بالعجز خرجت من فم مملوء بمرارة المعاناة وظلم الأيام الحالكة التي تعرض لها منذ طفولته وحتى وفاة زوجته. يقول سلامة محمد الجويلي 59 سنة "كفيف" كنت متزوجاً ورزقت بطفلي "كريم 5 سنوات" وبعد تعرض زوجتي لوعكة صحية أنهت حياتها تركت لي طفلا ورغم أنني كفيف لكني حاولت الاعتناء بطفلي وكانت محاولاتي فاشلة فنصحني أحد أصدقائي ممن يعملون معي في الشركة الشرقية للدخان بالزواج من قريبته لرعايتي والعناية بطفلي ولم أتردد لحظة وتوجهت معه إلي منزل العروس والتي تدعي "شربات" 24 سنة فخشيت أن يكون فارق السن والعجز الذي أعانيه قد يكون سببا في عدم اتمام الزواج غير أن أسرتها رحبت بي كزوج لها وأخبروني بأنها كانت متزوجة من ابن عمها ولم يستمر الزواج أكثر من شهرين حتى تم الانفصال بعد أن علم بأنهما أخوة في الرضاعة فلم أعلق علي ذلك لحاجتي لمن يخدمني وطفلي وتم الزفاف وبسرعة لأكتشف فيما بعد أنها مريضة عقليا حيث بدأت في الهرب من البيت لأسباب تافهة رغم أنها كانت لا تجيد أعمال المنزل من طهي طعام واستمر الحال حتي رزقت منها بطفلين آخرين هما حازم وأيمن 12، 10 سنوات وحاولت أن أصلح من أحوالها لكنها كانت لا تستجيب وتهرب بالشهر وأكثر وحتي الأن أصبحت المشكلة ليست في عدم وجودها فقط وإنما في أن أولادي بدأوا في الهرب والزوغان من أمامي لأني كفيف ولا يريدون مساعدتي مما أدي زيادة إرهاقي نفسيا وقمت برفع دعوي فسخ زواجي ضدها. ويقول سلامة أنا أخدم نفسي وأولادي لكن وقتا أكثر من الذي يستغرقه شخص طبيعي وكل ما أرجوه الآن هو العثور علي زوجة ترحمني من الهم والعجز حتى أستطيع السيطرة علي أبنائي والمحافظة عليهم من التشرد.