ونحن علي أعتاب مهرجان القاهرة السينمائي الذي يعد من أهم المهرجانات الدولية يستوقفنا سؤال مهم وضروري وهو هل سيكون لنا مشاركات مصرية هذا العام بأفلام مصرية جيدة بعد المشاركة الضعيفة في مهرجاني الإسكندرية والأقصر. والتي أسفرت عن خروجنا منهما بدون جوائز لضعف المشاركة وهنا يأتي السؤال المهم والذي يرد عليه السينمائيون.. هل سيكون لنا تمثيل مشرف في المهرجان وماذا لو لم يكن لدينا هذا التمثيل..؟ يقول المخرج علي عبدالخالق: في كل دول العالم تشارك الدولة المضيفة للمهرجان بأكثر من فيلم وهذا هو الطبيعي والمنطقي فيما عدا دبي وأبي ظبي وهؤلاء بدأوا ينتجون أعمالا جيدة لترتقي لدخول المهرجانات وإن استعانت بخبرات أوروبية فهذه ظاهرة إيجابية تساهم من خلالها في دعم السينما لعمل أعمال جيدة وقد كنت أتمني أن تساهم الدولة في دعم مهرجان القاهرة السينمائي كما تدعم هذه الدول مهرجاناتها خاصة وهو مهرجان عريق وصل لمركز متقدم في قائمة المهرجانات الدولية. وأضاف عبدالخالق بدأت الضفة في الاعتدال من ثلاث أو أربع سنوات فحصول فيلم الشوق وفيلم بعد الموقعة وواحد صفر والمسافر علي جوائز من مهرجانات دولية يجعلنا متفائلين وأعتقد عمل المهرجان حتي وإن لم نشارك بأفلام فيه مهم وضروري ولن نعول كثيرا علي الأفلام لأن البلد مرت بظروف قاسية أثرت علي كل نواحي الحياة فيها في أخر سنتين وعلي رأسها السينما. وتمني ممدوح الليثي أن يشارك بالمهرجان عدد من الأفلام مؤكدا بأنه ليس بالضرورة أن تكون أعمالا ثرية ويمكن أن تكون أعمالا تحمل أفكارا جديدة لأن الجديد هو الذي يجذب أكثر وقال الليثي ليس بالضرورة القياس علي مهرجاني الإسكندرية والأقصر اللذين شاركا بأعمال لا ترتقي للمنافسة مع الأعمال المقدمة من الدول الأخري ومن الممكن أن تكون هناك أعمال جيدة جاهزة للمشاركة ولم يفصح عنها أصحابها بعد مع العلم انه كان يجب علي الدولة التدخل لصناعة أعمال جادة ومهمة ترتقي للمهرجانات مضيفا لقد أنتجت13 فيلما باسم الدولة من خلال جهاز السينما والتي كان أخرها واحد صفر الذي حصل علي جائزة من مهرجان فنسيا. ويقول المخرج داود عبدالسيد ان عدم المشاركة في المهرجان بأعمال جيدة لا يرضينا نحن كسينمائيين ولكنه سيكون معبرا عن عوامل الضعف التي ابتليت بها السينما المصرية وهي أسباب بعيدة عن الثورة وأكبر من الأزمة الاقتصادية التي مرت بها مصر وقال داود لا أحب استباق الأحداث ولكن عدد الأعمال السينمائية قليل والذي يصلح لدخول المهرجانات أقل وكنت أتمني أن تتعرف الدولة علي دورها الحقيقي ناحية هذه الصناعة المهمة وعلي كل دعونا نأمل أن تكون هناك أعمال تستحق المشاركة. ومن جانبه أكد المخرج محمد القليوبي أن أفلام مهرجان القاهرة السينمائي تحديدا تخرج في أخر لحظة مؤكدا أنه عاهد ذلك مع فيلمي البحر بيضحك لية وخريف أدم وقال كان يخرج الفيلم من المعمل إلي الترجمة وبعدها مباشرة إلي لجنة المشاهدة ولن أعول علي حال السينما والمأزق الذي مرت به وأتوقع أن يأتي فيلم مهم في أخر لحظة مضيفا أعتقد مهم جدا أن تشارك الدولة التي تقيم المهرجان بأفلام تستطيع المنافسة وأعتقد من غير المنطقي أن تقيم دولة ليس بها سينما جيدة مهرجانا ولا يكون لديها ما يمثلها.