يبدو أن الخوف علي مستقبل صناعة الدواجن بات اليوم الهاجس الذي يؤرق المربين, والذين يسعون لايجاد مخرج من شأنه ان يساعد أو يدعم, بشكل او بآخر هذا القطاع, وعدم تشريد الملايين من العاملين به في حالة تصفية هذه الاستثمارات والتي تقدر بنحو30 مليار جنيه. مما يزيد من معدلات البطالة خاصة مع خروج عدد من المربين من دائرة الإنتاج, بعد تعرضهم لخسائر كبيرة, بسبب ارتفاع اسعار الاعلاف من جانب, وصعوبة توفيرها في بعض الحالات من جانب آخر, وعدم فرض الرقابة من قبل وزارة الزراعة علي بورصة الدواجن بالاضافة إلي ارتفاع اجور النقل. ويقول هاني الشرقاوي أحد مربي الدواجن أن هناك خطرا كبيرا يدق علي أبواب تربية الدواجن في مصر سيؤدي إلي انهيار شديد لركن هام من اركان الاقتصاد المصري وتشريد العديد من الاسر المصرية بمختلف طبقاتها ممن يعملون في هذا المجال وأشار إلي أن هناك عدة أسباب أدت إلي تدهور هذه الصناعة في الفترات الأخيرة منها عدم إهتمام وزارة الزراعة التي من المفترض أنها الجهة المختصة والمسئولة عن الثروة الداجنة علي وجه التحديد, والثروة الحيوانية بوجه عام مما تسبب في عدم وجود رقابة علي بورصة الدواجن التي أصبح يتلاعب بها من قبل اشخاص يتربحون منها وقال: محمد كمال أحد المربين إن مهنة تربية الدواجن باتت معرضة للانقراض بسبب الخسائر التي يتعرض لها المربيون كل يوم وعدم وجود رقابة من وزارة الزراعة علي معامل التفريخ ومحطات الامهات مما يترتب عليه انتشار انواع رديئة تتسبب في خسائر فادحة للمربي. أضاف: أن هناك أكثر من10 ملايين فرد معرضون للتشرد ودخول السجون لعدم وجود موازنة حقيقية بين أسعار الاعلاف والكتاكيت واللحم مشيرا إلي أن من أهم الحلول لمواجهة هذه الازمة هي القضاء علي السوق السوداء وانشاء مجازر تحت رقابة حكومية بمجهودات ذاتية وهو ما سيسهم أيضا في تشغيل نحو مليون فرد من العاطلين في هذا المشروع. من جانبه قال محمد الشافعي نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن ورئيس شعبة اللحوم والدواجن باتحاد الصناعات أنه لايوجد احتكار لصناعة الدواجن لان عدد مربي القطاع الخاص يمثلو أكثر من75% من الانتاج وتمثل نسبة انتاج القطاع الريفي نحو25% في الوقت الذي لايزيد فيه انتاج الشركات الكبيرة علي15% فقط. وأشار إلي أن اتحاد الدواجن يقوم بابلاغ الجهات المسئولة يوميا بالأسعار مثل جهاز حماية المستهلك ووزارة الزراعة مرجعا أرتفاع الأسعار إلي ارتفاع تكاليف الخامات بنسبة30% في الفترات الماضية بالإضافة إلي وجود بعض الأمراض الفيروسية مثل النيوكاسل والاي بي وهو مايؤدي إلي نفوق إعداد كبيرة من الدواجن وبالتالي قلة المعروض وإرتفاع الأسعار. أضاف أن بدء العام الدراسي الجديد وانشغال الاسر بالدروس الخصوصية يؤثر بالسلب علي حركة البيع والشراء بالاضافة الي عزوف جميع المستهلكين عن شراء الدواجن في عيد الاضحي المبارك وهو مايؤدي الي خسائر فادحة للمربين, مشيرا إلي أن الشركات الكبيرة أيضا تراكم عليها العديد من الديون ولكنها تستطيع الصمود في السوق أكثر من المربين.